الادلة على وجوب الخشوع في الصلاة‏: - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         التذكّر... في لحظة الغفلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          لماذا نرغب بما مُنعنا عنه؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          عشرة أشفية للحزن في القرآن العظيم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          العمل الصالح .. صاحبك الذي لا يخذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          عزلة مؤقتة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          خواطر بلا صخب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الممحاة الروحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          حين تُرِبِّت الآيات على القلوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          العنوان : أفرأيتم الماء الذي تشربون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          رحلتي مع الكمبيوتر من صخر إلى الذكاء الصناعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-11-2020, 10:46 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,434
الدولة : Egypt
افتراضي الادلة على وجوب الخشوع في الصلاة‏:

الادلة على وجوب الخشوع في الصلاة‏:



عبد الله عبد الرحمن رمزي




قال الامام ابن تيمية رحمه اله:
ويـدل على وجوب الخشوع فيها ـ ايضًا
ـ قوله تعالى‏:‏ ‏{‏قَدْ اَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ اِلَّا عَلَى اَزْوَاجِهِمْ اوْ مَا مَلَكَتْ اَيْمَانُهُمْ فَاِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَاُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِاَمَانَاتِهِم ْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ اُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ‏}‏ ‏[‏المؤمنون‏:‏ 1-11‏]‏‏.‏ اخبر ـ سبحانه وتعالى ـ ان هؤلاء هم الذين يرثون فردوس الجنة، وذلك يقتضي انه لا يرثها غيرهم‏.‏ وقد دل هذا على وجوب هذه الخصال؛ اذ لو كان فيها ما هو مستحب لكانت جنة الفردوس تورث بدونها؛ لان الجنة تنال بفعل الواجبات، دون المستحبات، ولهذا لم يذكر في هذه الخصال الا ما هو واجب‏.‏ واذا كان الخشوع في الصلاة واجبًا، فالخشوع يتضمن السكينة والتواضع جميعًا‏.‏
ومنه حديث عمر ـ رضي اللّه عنه ـ حيث راي رجلاً يعبث في صلاته‏.‏ فقال‏:‏ لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه‏.‏اي‏:‏ لسكنت/وخضعت‏.‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏وَمِنْ ايَاتِهِ اَنَّكَ تَرَى الْاَرْضَ خَاشِعَةً فَاِذَا اَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ‏}‏ ‏[‏فصلت‏:‏ 39‏]‏‏.‏ فاخبر انها بعد الخشوع تهتز، والاهتزاز حركة، وتربو، والربو‏:‏ الارتفاع‏.‏ فعلم ان الخشوع فيه سكون وانخفاض‏.‏
ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في حال ركوعه‏:‏ ‏(‏اللهم لك ركعت، وبك امنت، ولك اسلمت‏.‏ خشع لك سمعي وبصري ومُخِّي وعقلي وعصبي‏)‏ رواه مسلم في صحيحه‏.
‏ فوصف نفسه بالخشوع في حال الركوع؛ لان الراكع ساكن متواضع‏.‏ وبذلك فسرت الاية‏.‏ ففي التفسير المشهور، الذي يقال له تفسير الوالبي عن على بن ابي طلحة، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ وقد رواه المصنفون في التفسير، كابي بكر بن المنذر، ومحمد بن جرير الطبري، وغيرهما من حديث ابي صالح عبد اللّه بن صالح عن معاوية بن ابي صالح عن علي بن ابي طلحة عن ابن عباس ـ قوله تعالى‏:‏ ‏{‏الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ‏}‏ ‏[‏المؤمنون‏:‏ 2‏]‏ يقول‏:‏ ‏(‏خائفون ساكنون‏)‏، ورووا في التفاسير المسندة كتفسير ابن المنذر وغيره من حديث سفيان الثوري، عن منصور، عن مجاهد‏:‏ ‏{‏خاشعون‏}‏ قال‏:‏ ‏(‏السكون فيها‏)‏‏.‏ قال‏:‏ وكذلك قال الزهري ومن حديث هشام عن مغيرة عن ابراهيم النَّخَعِيّ، قال‏:‏ الخشوع في القلب، وقال‏:‏ ساكنون‏.‏ قال الضحاك‏:‏الخشو� �‏:‏ الرهبة للّه‏.‏وروي/عن الحسن‏:‏ خائفون، وروي ابن المنذر من حديث ابي عبد الرحمن المقبري، حدثنا المسعودي حدثنا ابو سنان‏:‏ انه قال في هذه الاية‏:‏ ‏{‏الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ‏}‏ ‏[‏المؤمنون‏:‏ 2‏]‏ قال‏:‏ الخشوع في القلب، وان يلين كنفه للمرء المسلم، والا تلتفت في صلاتك‏.‏
وفي تفسير ابن المنذر ـ ايضًا ـ ما في تفسير اسحاق بن راهويه، عن روح، حدثنا سعيد عن قتادة‏:‏ ‏{‏الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ‏}‏ قال‏:‏ الخشوع في القلب، والخوف وغض البصر في الصلاة‏.‏ وعن ابي عبيدة معمر بن المثنى في كتابه‏:‏ ‏[‏مختار القران‏]‏‏:‏ ‏{‏فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ‏}‏ اي‏:‏ لا تطمح ابصارهم ولا يلتفتون‏.‏ وقد روى الامام احمد في ‏[‏كتاب الناسخ والمنسوخ‏]‏ من حديث ابن سيرين، ورواه اسحاق بن راهويه في التفسير، وابن المنذر ـ ايضا?ـ في التفسير الذي له، رواه من حديث الثوري، حدثني خالد عن ابن سيرين، قال‏:‏كان النبي صلى الله عليه وسلم يرفع بصره الى السماء فامر بالخشوع، فرمى ببصره نحو مسجده اي‏:‏ محل سجوده‏.‏ قال سفيان‏:‏ وحدثني غيره عن ابن سيرين‏:‏ ان هذه الاية‏:‏ نزلت في ذلك ‏{‏قَدْ اَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ‏}‏ ‏[‏المؤمنون‏:‏1، 2‏]‏ قال‏:‏هو سكون المرء في صلاته‏.‏ قال معمر‏:‏ وقال الحسن ‏[‏خائفون‏]‏، وقال قتادة‏:‏ ‏[‏الخشوع في القلب‏]
ومنه خشوع البصر وخفضه وسكون ضد تقليبه في الجهات، كقوله تعالى‏:‏ ‏{‏فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ اِلَى شَيْءٍ نُّكُرٍ خُشَّعًا اَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْاَجْدَاثِ كَاَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنتَشِرٌ مُّهْطِعِينَ اِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ‏}‏‏[‏القمر‏:‏6- 8‏]‏، وقوله تعالى‏:‏‏{‏يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْاَجْدَاثِ سِرَاعًا كَاَنَّهُمْ اِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ خَاشِعَةً اَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ‏}‏ ‏[‏المعارج‏:‏43، 44‏]‏، وفي القراءة الاخرى‏:‏‏{‏خُ شَّعاً اَبْصَارُهُمْ‏} ‏، وفي هاتين الايتين وصف اجسادهم بالحركة السريعة، حيث لم يصف بالخشوع الا ابصارهم، بخلاف اية الصلاة، فانه وصف بالخشوع جملة المصلين بقوله تعالى‏:‏‏{‏الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ‏}‏ ‏[‏المؤمنون‏:‏ 2‏]‏، وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏وَاِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ اِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ‏}‏ ‏[‏البقرة‏:‏ 45‏]‏‏.‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ اِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ خَاشِعَةً اَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ‏}‏‏[‏القلم‏:‏ 42، 43‏]‏‏.
‏ ومن ذلك‏:‏ خشوع الاصوات، كقوله تعالى‏:‏ ‏{‏وَخَشَعَت الْاَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ‏}‏ ‏[‏طه‏:‏108‏]‏، وهو انخفاضها وسكونها، وقال تعالى‏:‏ ‏{‏وَتَرَى الظَّالِمِينَ لَمَّا رَاَوُا الْعَذَابَ يَقُولُونَ هَلْ اِلَى مَرَدٍّ مِّن سَبِيلٍ وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنظُرُونَ مِن طَرْفٍ خَفِيٍّ‏}‏ ‏[‏الشورى‏:‏ 44، 45‏]‏، وقال تعالى‏:‏ ‏{‏وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ انِيَةٍ‏}‏ ‏[‏الغاشية‏:‏ 2 - 5‏]‏، وهذا يكون يوم القيامة‏.‏ وهذا هو الصواب من القولين بلا ريب،
/كما قال في القسم الاخر‏:‏ ‏{‏وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاعِمَةٌ لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ‏}‏ ‏[‏الغاشية‏:‏ 8 - 10‏]‏، وقال تعالى‏:‏ ‏{‏وَوَهَبْنَا لَهُ اِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ وَجَعَلْنَاهُمْ اَئِمَّةً يَهْدُونَ بِاَمْرِنَا وَاَوْحَيْنَا اِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَاِقَامَ الصَّلَاةِ وَاِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ‏}‏ ‏[‏الانبياء‏:‏ 72، 73‏]‏‏.‏


واذا كان الخشوع في الصلاة واجبًا، وهو متضمن للسكون والخشوع، فمن نَقَر نَقْر الغراب لم يخشع في سجوده‏.‏ وكذلك من لم يرفع راسه من الركوع ويستقر قبل ان ينخفض لم يسكن؛ لان السكون هو الطمانينة بعينها‏.‏ فمن لم يطمئن لم يسكن، ومن لم يسكن لم يخشع في ركوعه ولا في سجوده، ومن لم يخشع كان اثمًا عاصيًا، وهو الذي بيناه‏.‏

ويدل على وجوب الخشوع في الصلاة‏:‏ ان النبي صلى الله عليه وسلم تَوَعَّد تاركيه كالذي يرفع بصره الى السماء، فانه حركته ورفعه، وهو ضد حال الخاشع‏.‏ فعن انس بن مالك ـ رضي اللّه عنه ـ قال‏:‏ قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏مابال اقوام يرفعون ابصارهم في صلاتهم‏؟‏ فاشتد قوله في ذلك‏.‏ فقال لينتهن عن ذلك او لتخطفن ابصارهم‏)‏‏.‏ وعن جابر بن سَمُرَة قال‏:‏ دخل رسول اللّه صلى الله عليه وسلم المسجد، وفيه ناس يصلون رافعي ابصارهم الى السماء‏.‏ فقال‏:‏ ‏(‏لينتهين رجال يشخصون ابصارهم الى السماء، او لا ترجع اليهم ابصارهم‏)‏‏.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.31 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.64 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.32%)]