اعتداءات جنسية من أقاربي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14736 - عددالزوار : 1080238 )           »          أنجبت من غير زوجي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          علاقة مؤذية لا أستطيع تجاوزها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          اعتداء تحت تأثير السحر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          اعتداءات جنسية من أقاربي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          ممارسة العادة السرية في سن العاشرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          هل لدي ميول شاذة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          التحرش بإمام مسجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          أنا فتاة مسترجلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          كيف أتخلص من العادة السرية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم يوم أمس, 07:10 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,102
الدولة : Egypt
افتراضي اعتداءات جنسية من أقاربي

اعتداءات جنسية من أقاربي
الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
السؤال:
الملخص:
فتاة تعرضت للاعتداء الجنسي من خالها، وهي في سن صغيرة جدًّا، حتى سافرت مع أهلها، ومنهم تعرضت لكافة أنواع التعنيف النفسي والجسدي، وبدأ أخوها يتحرش بها عند دخولها الجامعة؛ فضاق صدرها بالحياة؛ فتزوجت زميلًا لها سرًّا، ولما علِم أهلها، أخذوا أموالها، وألقوا عليها التهم؛ فحُبست سنتين، والآن تريد العودة لزوجها، وتتخلص من حياتها مع أهلها، وتسأل: ما الحل؟

التفاصيل:
في مبدأ حياتي اعتدى خالي عليَّ جنسيًّا، كنت حينئذٍ ذات أربع سنوات، واستمر الأمر حتى السابعة، وليت الأمر وقف عند هذا الحد؛ فقد تعرضت لجميع أنواع التعنيف الجسدي والنفسي من قِبل أهلي، ومع بداية دخولي الجامعة، بدأ أخي في التحرش بي؛ فضاقت بي الحياة؛ فتزوجتُ زميلًا لي من غير علمهم؛ إذ وجدت عنده الحب والرحمة الذي لم أجدهم في مكان آخر، ولما علموا بأمر زواجي، أخذوا أموالي، واتهموني بأشياء لم أفعلها، وحُبست سنتين، أشعر أنني خُلقت لأهلِكَ، وقد ضاق صدري من الهم والقهر، ولم أعُد أعرف الحق من الباطل، وأريد العودة إلى زوجي؛ لِما أتعرض له من تعذيب شديد من أهلي، أريد أن أعرف كيفية الخلاص مما ألمَّ بي؛ لأنني غير قادرة على الصبر، ولا على تحمل القهر.



الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:
فملخص مشكلتكِ هو:
1- تعرضكِ للتحرش الجنسي منذ طفولتكِ وإلى شبابكِ من أقرب الناس إليكِ.

2- تعرضكِ للعنف الجسدي والنفسي من أهلكِ.

3- زواجكِ من زميلكِ في الدراسة زواجًا عرفيًّا دون وليٍّ.

4- مضايقة أهلكِ لكِ عندما علموا بهذا الزواج، ثم أخذهم لأموالكِ، واتهامهم لكِ بأشياءَ لم تفعليها، وحبسهم لكِ سنتين.

5- تريدين الرجوع لزوجكِ، ولكن لا تعرفين كيف يتحقق لكِ ذلك.

6- تقولين: إنكِ تُحِسِّين أنكِ خُلقت لتهلكي، وضاق صدركِ من الهم والقهر.

7- تريدين أحدًا يفيدكِ بكيفية الخلاص مما ألمَّ بكِ؛ لأنكِ غير قادرة على الصبر، ولا على تحمل القهر.

فأقول مستعينًا بالله سبحانه:
أولًا: يبدو أن من أسباب الاعتداءات الجنسية المتكررة عليكِ في مراحل مختلفة من عمركِ أنكِ جميلة جدًّا، وأن أهلكِ تساهلوا معكِ في لبس الملابس اللافتة والكاشفة عن بعض الجسد، وكذلك تساهلوا في خلوة الشباب الذكور بكِ، وكل هذه الأمور أوقعتكِ في الفتنة، وكان عليكِ أن تخبري أهلكِ عن بداية التحرش وعن نهايته، وأن تحرصي على ستر كامل جسدكِ عن الذكور، ولو كانوا محارمَ، باستثناء ما يجوز كشفه لهم، فاحرصي مستقبلًا على الستر والحجاب الكامل عن الرجال، وعلى تركِ أدوات الزينة التي تزيد من فَتنتِكِ للرجال.

ثانيًا: أخطأتِ في زواجكِ بدون علم أهلكِ؛ لأن جمهور العلماء يشترطون لصحة الزواج موافقة الولي للحديثين الآتيين؛ فعن أبي موسى رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا نكاحَ إلا بوليٍّ))؛ [رواه ابن ماجه، والترمذي، وأحمد، وأبو داود]، وعن عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أيما امرأة نُكِحت بغير إذن وليِّها، فنكاحها باطل، فنكاحها باطل، فنكاحها باطل، فإن دخل بها، فلها المهرُ بما استحلَّ من فَرْجِها، فإن اشْتَجَروا فالسلطان وليُّ من لا وليَّ له))؛ [رواه الترمذي، والنسائي، وابن ماجه، وأحمد].

ثالثًا: ولكي تعودي لمن تزوجكِ عرفيًّا إن كان صالحًا، فابذلي ما تستطيعين من أسباب؛ أهمها: الدعاء، والاسترجاع، والاستغفار، ثم توسيط عقلاء للشفاعة عند أهلكِ؛ ليَعْقِدوا لكِ عليه عقدًا شرعيًّا صحيحًا.

رابعًا: قولكِ: إنكِ تحسين أنكِ خُلقتِ لتهلكي - غير صحيح، وهو تعبير عن شدة الإحباط واليأس والقنوط من رحمة الله سبحانه، وهو غير جائز؛ ولذا فعليكِ محاسبة نفسكِ، فقد تكونين وقعتِ في أخطاء سبَّبت لكِ المشاكل؛ مثل: العقوق، وقطيعة الرحم، والتساهل بالصلاة... وكذلك قد تكونين وقعتِ في أخطاء مسلكية في تعاملكِ مع أهلكِ؛ فالله سبحانه حذَّرنا من المعاصي، وبيَّن لنا أنها أسباب للمصائب؛ كما في قوله سبحانه: ﴿ أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [آل عمران: 165].

خامسًا: واعلمي - وفقكِ الله - أن ما يصيب المؤمن من همٍّ وغمٍّ ومصائب أخرى هو خير عظيم للمؤمن، إذا صبر واحتسب أجره؛ لقوله سبحانه: ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 155 - 157].

سادسًا: واعلمي أن المصائب تكون للأسباب الآتية أو لأحدها؛ وهي:
1- قضاء وقدر؛ ابتلاءً وامتحانًا، ورفع درجات؛ كما قال سبحانه: ﴿ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ﴾ [القمر: 49].

2- تكفير خطايا.

سابعًا: وإذا علمتِ بما سبق، فبدلًا من الجزع والسخط المُحرم، والضار غير النافع، عليكِ بالصبر والاسترجاع، والاستغفار والدعاء؛ ليعظُمَ أجركِ، ويسهُل أمركِ، وتفرَّج كربتك.

حفِظكِ الله، وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 64.94 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 63.23 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.64%)]