|
ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ أحمد قوشتي عبد الرحيم وفقر العباد لربهم فقر دائم ومستمر ، مصاحب لهم من كل وجه ، وبكل اعتبار ، ولا ينفك عنه أحد ألبتة . ومن استحضر هذا المعنى ازداد لربه ذلا وخضوعا ، وفوض حوائجه كلها إلى مولاه وخالقه ، ولم يسأل غيره ، أو يرغب في أحد من دونه ، إذ كل من سوى الغني الحميد مربوبون فقراء ، لا يملكون لأنفسهم ولا لغيرهم نفعا ولا ضرا ، ولا غنى ولا فقرا ، ولا موتا ولا حياة ولا نشورا . والعبد فقير إلى ربه - "من جهة ربوبيته له ، وإحسانه إليه ، وقيامه بمصالحه ، وتدبيره له . - وفقير إليه من جهة إلهيته ، وكونه معبوده وإلهه ، ومحبوبه الأعظم الذي لا صلاح له ولا فلاح ولا نعيم ولا سرور إلا بأن يكون أحب شيء إليه ، فيكون أحب إليه من نفسه وأهله وماله ووالده وولده ، ومن الخلق كلهم . - وفقير إليه من جهة معافاته له من أنواع البلاء ، فإنه إن لم يعافه منها هلك ببعضها . - وفقير إليه من جهة عفوه عنه ومغفرته له ، فإن لم يعف عن العبد ويغفر له فلا سبيل إلى النجاة ، فما نجا أحد إلا بعفو الله ولا دخل الجنة إلا برحمة الله " شفاء العليل لابن القيم ص 118.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |