الإيمان - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ابتسامة تدوم مدى الحياة: دليلك للعناية بالأسنان في كل مرحلة عمرية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          كم يحتاج الجسم من البروتين يوميًا؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          أطعمة ممنوعة للمرضع: قللي منها لصحة طفلك! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          مكملات البروبيوتيك: كل ما تحتاج معرفته! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          التخلص من التوتر: دليلك لحياة متوازنة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          أطعمة مفيدة لمرضى الربو: قائمة بأهمها! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          كيفية التعامل مع الطفل العنيد: 9 نصائح ذكية! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          كيف يؤثر التدخين على لياقتك البدنية وأدائك الرياضي؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن لقاح السعال الديكي للأطفال والبالغين! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          لمرضى السكري: 9 فواكه ذات مؤشر جلايسيمي منخفض! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-11-2019, 03:46 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,695
الدولة : Egypt
افتراضي الإيمان

الإيمان











الشيخ صالح بن عبدالرحمن الأطرم






الحمد لله الذي أَرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليُظهره على الدين كلِّه وكفى بالله شهيدًا، أحمده سبحانه وأشكره وأسأله من فضله مزيدًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إقرارًا به وتوحيدًا، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله وأمينه على وحيه الذي كان من لم يتَّبعه عنيدًا.





اللهم صلِّ وسلم وبارِك على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وأصحابه، وعلى جميع أتباعه.





أما بعد:


فيا أيها الناس، اتقوا الله تعالى، وحقِّقوا إيمانكم، واصدُقوا مع ربِّكم؛ فلا تجعلوا إيمانكم وإسلامكم قولاً بألسنتكم، وشعارًا في حفائظ نفوسكم؛ فإن للإيمان فرائضَ وشرائع، وحدودًا وسُننًا، فمَن استكملَها استكمَلَ الإيمان، ومَن لم يستكمِلْها لم يستكمل الإيمان، فالإيمان يتفاضل بتفاضل أهله، حسب أعمالهم تتباين درجاتهم، فقد اتَّفق الصحابة والتابعون ومَن بعدهم من علماء أهل السنة والجماعة على أن الأعمال بالنيات، وأنها سبب لدخول الجنة؛ قال تعالى: ﴿ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [النحل: 32]؛ أي: بسبب ما كنتم تعملون.





عباد الله، اعلموا أن الإيمان قول باللسان، وعقيدة بالجَنان، وعملٌ بالأركان، هذه عقيدة الصحابة والتابعين لهم بإحسان، ويعتقدون أيضًا أنه يَزيد بالطاعة ويَنقُص بالمعصية؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ﴾ [الأنفال: 2 - 4]، وقال تعالى: ﴿ وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا ﴾ [التوبة: 124]، وقال تعالى: ﴿ إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ ﴾ [فاطر: 10].





فدلَّت هذه الآيات على أن الأعمال كلها إيمان، كما دلَّ على ذلك حديثُ أبي هريرة: ((الإيمان بِضع وسبعون شُعبة، أعلاها قول: لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبةٌ من الإيمان))، فجعل النطقَ بلا إله إلا الله إيمانًا، والحياءَ إيمانًا، وإماطةَ الأذى عن الطريق إيمانًا.





عباد الله، إن كلام المرء بذِكر الله تعالى إن لم يقترن به عملٌ صالح، لم ينفع؛ قال تعالى: ﴿ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ ﴾ [الملك: 2]، وقال تعالى: ﴿ وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ ﴾ [الإسراء: 19].





فدلَّت هذه الآيات على أن العمل لا بد منه، فمَن خالَف قولَه فعلُه بأن ادَّعى الإيمان ولم يعمل، فهو وبالٌ عليه، ويُعتَبر إيمانه إيمانَ المنافقين الذين يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم، والله أعلم بما يكتمون.





أيها المسلمون، ما أكثر هذه النوعيات في المجتمعات الإسلامية، أعني الذين يدَّعون الإسلامَ والإيمان، ولكنهم لا يَستسلِمون للأعمال أو يُقصِّرون فيها.





فكم من مُدَّعٍ للإسلام يترك الصلاة، أو يتساهل بها، أو فيما يجب لها، وكم من مُدَّعٍ للإسلام يبخَل بزكاة ماله، وكم من مدعٍ للإسلام يُخالِف أمرَ ربه - عز وجل - وأمرَ رسولِه - صلى الله عليه وسلم - فيَرتكِب المُحرَّمات؟! فلا ندري ما معنى دعواه للإيمان؟ أهو تمنٍّ منه؟! أم أنه لا يعرف معنى الإيمان؟! أم هو مكذِّب بما يؤول إليه الإنسان من جنة أو نار؟!





والمقصود - أيها المسلمون - أن الإيمان مرتبط بالأعمال الصالحة، فلا يُقبَل أحدهما إلا بالآخر، ومن لم يجمع بين الإيمان والعمل الصالح، فإيمانه تمنٍّ كما تَمنَّت العرب الذين قالوا: لا نُبعَث ولا نُحاسب، فالإيمان ما وقر في القلب وصدَّقته الأعمال.





ومن هنا يتبيَّن لنا غلط كثير من المسلمين الذين يرتكبون بعض المخالَفات، فحين يأمرهم الآمر أو ينهاهم الناهي، يضرب على صدره ويقول: التقوى هاهنا، ولم يعلم أنه لو كان هنا تقوى، لظهرت آثارُها وثمارها في أعماله، فمن أين له التقوى وهو مُتساهِل في صلاته؟! وأين التقوى وهو يؤمَر بمتابعةِ الرسول بإعفاء لحيته فيُخالِف بحَلقها، ويقول: التقوى هاهنا؟ وأين التقوى وهو يؤمر بترك مُحرَّم كالدخان والمُسكِرات والمخدّرات، فلا ينتهي ويقول: التقوى هاهنا؟!





أما علمت - يا أخي المسلم - أن تمنيك هذا كتمنِّي اليهود والنصارى، التي ادَّعت كل واحدة منها أنه لا يدخل الجنةَ غيرُها؛ لذا قال الله تعالى فيهم: ﴿ لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا * وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا * وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا ﴾ [النساء: 123 - 125].





بارَك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذِّكر الحكيم، أقول قولي هذا، وأستغفِر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين والمسلمات من كل ذنب، فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.49 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.81 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.31%)]