هل يسعى طفلك للتخريب عمداً؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حلية المؤمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          دعاء العبادة ودعاء المسألة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الشك في الطهارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          حكم التشاؤم بشهر صفر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          المرأة والأسرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 116 - عددالزوار : 60096 )           »          تحت العشرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 117 - عددالزوار : 57500 )           »          وأنا أبكي من الفرح ! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          من جهود علماء الكويت في ترسيخ عقيدة السلف الصالح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 263 )           »          أمسك عليك لسانك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          باختصار – حاجاتنا إلى النضج الدعوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > روضة أطفال الشفاء
التسجيل التعليمـــات التقويم

روضة أطفال الشفاء كل ما يختص ببراءة الأطفال من صور ومسابقات وقصص والعاب ترفيهية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 14-06-2019, 04:07 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,685
الدولة : Egypt
افتراضي هل يسعى طفلك للتخريب عمداً؟

هل يسعى طفلك للتخريب عمداً؟

بقلم: سهير الحديثي




تعتبر مرحلة ما قبل المدرسة من أهم سنوات التعلم بالنسبة للطفل، وفيها تلعب الأسرة دور المعلم الأساسي، حيث تشكل طفلها وفق المعايير والسلوكيات التي ترغب فيها، وقد يعمد بعض الاباء إلى التعامل مع الطفل وكأنه آلة يبرمجونها حسب اهتماماتهم دون النظر إلى احتياجات الطفل ورغباته ومشاعره!

فالطفل منذ عمر 9 أشهر إلى سن 4 سنوات تقريباً تسيطر عليه حاجات نفسية، وطبيعته تنطلق منها سلوكياته، فيحب الاستطلاع والاكتشاف لما حوله، وتصبح هذه الحاجة أهم من الطعام لديه، فإذا لجأ إلى قص ملابسه فهو يظهر قدرته على استعمال المقص، ويرى كيف يعمل هذا المقص، أو إذا أخذ وقتاً طويلاً في إخراج أدوات المطبخ من خزانتها ووضعها داخل بعضها فهو يحاول اكتشاف هذه الأواني باختلاف أشكالها وما تصدره من أصوات حين قرعها، ولا يبدو له أن ما وصل إليه من نتائج تثير غضب والديه، وعندئذ يتملكه العجب والحزن لعدم رضا والديه من أفعاله، ويغضب لما ينزل عليه من لوم أو تقريع، فحينما يكون في قمة تحقيقه لنجاح يحبطه الوالدان باعتباره عملا غير مرغوب فيه!

لذلك فعدم فهم الوالدين لهذه الحاجة وطرق اشباعها بشكل سليم قد يحدث قصورا في التفكير الابتكاري والمبادرة لدى الطفل مستقبلاً؛ لذا ينصح الخبراء بضرورة تخصيص غرفة للعب الأطفال دون أن يتابعهم والداهم بالكف والتوجيه، وأن ينتقوا لهم اللعب البسيطة التي يمكن فكها وتركيبها دون أن يلحقها تلف، وضرورة توفير مثيرات متنوعة تثير داخل الطفل أسئلة كثيرة، مثل الجولات في الحدائق، والاطلاع على الكتب واللعب بالطين والصلصال، فهو أيضاً ينمي الذكاء.

وتتشابك مع هذه الحاجة حاجته إلى الانتباه والاهتمام من الآخرين، فهي من السمات البارزة للطفل السوي، فهو يرى نفسه مركز الكون ومنه ينطلق الآخرون، فيطبع هذا الدا فع على معظم سلوكياته، فهو يجرب ويبتكر الطرق التي تثير انتباه والديه واهتمام من حوله، بإغلاق التلفاز مثلاً وتمزيق الجريدة وسحب القلم من يد أبيه والعبث بالهاتف أثناء استخدام أمه له، وقد يجدها فكرة جيدة أن ينبطح أرضاً ويصرخ ويركل الأرض بقدميه عند عدم تنفيذ مطالبه وانشغال الوالدين عنه، فعندما نأخذ تلك التصرفات بهدوء ودون "عصبية"، وذلك بتجاهلها وعدم إعطائه أي اهتمام أثناءها، تكون هي الطريقة المثلى لعدم ترسيخها وأخذها عادة لديه.

وفي المقابل: محاولة صرف انتباه الطفل إلى لعب ومثيرات جديدة عليه ومشاركته فيها تمثل قمة المتعة لديه، والأهم من ذلك إعطاء الطفل الحنان والاهتمام الكافيين حالما ينتهج سلوكيات مرغوبة، وعلى الوالدين ملاحظة طفلهما إذا كان دائماً متهيجاً وعدوانياً ومخرباً أكثر، من وقت لآخر، فذلك يكون محصلة ما يجد من قلة اهتمام وحنان من الأسرة.

وأخيرا.. فإن إدراك الوالدين لسلوكيات طفلهم على أنها غير عبثية ولا مخربة يجعلهما يتتبعان ظروف تلك التصرفات ودوافعه نحوها، وبالتالي القدرة على السيطرة عليها ومعالجتها بالأساليب التربوية الناجحة؛ حتى لا نبني شخصية طفل غير متوازنة دون قصد.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.29 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.58 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.00%)]