سنوات سبع عجاف - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         طاعة الزوج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          خوف العاقبة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          أولو الألباب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 4 - عددالزوار : 24 )           »          متى أعطي ابني أو بنتي موبايلاً خاصاً؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          آداب في قصة نوح عليه السلام من سورة هود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الخوارج تاريخ وعقيدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 4 - عددالزوار : 20 )           »          من آداب الفيس بوك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          نماذج فى الدوام على الصالحات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          العلامة الطبيب حُنين بن إسحاق العِبَادي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          قليل دائم خير من كثير منقطع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-08-2025, 04:13 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,222
الدولة : Egypt
افتراضي سنوات سبع عجاف

سنوات سبع عجاف
عدنان بن سلمان الدريويش

السؤال:
الملخص:
شابٌّ يعيش معاناة مستمرة منذ سبع سنوات، من رسوب دراسي، وفشل عمليٍّ، ويشعر أن لا فائدة من وجوده، ويسأل: ما الرأي؟

التفاصيل:
السلام عليكم.
أنا شابٌّ أبلغ من العمر السابعة والعشرين، منذ سبع سنوات وأنا في دوَّامة من المعاناة؛ فمنذ كنت في الثانوية العامة عانيت مشاكل نفسية كنت فيها كالمجنون، ورسبت، ثم تجاوزتها بعد أن جمعت شتات نفسي بعد عناء، ودخلت الكلية ولم تكن نفسي بخير حال، وتخرجت، فأرسلني التكليف إلى مكان يبعد عني نحو 450 كيلومترًا، وفي أثناء مدة تأدية الخدمة العسكرية قدمت تظلمًا، ورُفض، ثم حاولت مرة أخرى بعد أن أنهيت مدة خدمتي، وأرجو من الله أن يتم قبول الطلب، ما أريد قوله: لماذا يحدث هذا كله لي؟ فأنا أشعر دائمًا أنني متأخر عن زملائي؛ فهم يعملون منذ شهرين، وأنا أنهيت جيشي، وليس لديَّ عمل، أريد أن أصرخ وأبكي على حال، متى ستكون لي أهمية في الكون، وأساعد والديَّ في مسؤوليات المنزل؟ أشعر بالعجز، وأبكي كثيرًا من ضعفي وقلة حيلتي، وأسأل نفسي: ما فائدتي في الحياة؟ أنا على دين، وأحافظ على الصلاة، وإن لم أكن أصلي في المسجد كثيرًا، وقد بدأت حفظَ القرآن؛ لعله يكون سببًا في شفائي مما أنا فيه، أرجو نصيحتكم وتوجيهكم، وجزاكم الله خيرًا.



الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، حياك الله يا ولدي، وأسأل الله العظيم أن يفتح عليك، ويوفقك لكل خير، وأن يرزقك من حيث لا تحتسب، ولي معك وقفات:
قال الله تعالى: ﴿ مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ﴾ [الحديد: 22، 23]، الإيمان بالقضاء والقدر هو الركن السادس من أركان الإيمان، والمعنى أن جميع المقادير والابتلاءات قد كتبها الله سبحانه قبل وجود الخلق، وفائدة ذلك أن على المسلم ألَّا يحزن على ما فاته من خير الدنيا؛ إذ أنه لو كان مقدَّرًا له، لأتاه ولو كان على فراشه.

الرضا بما قدَّره الله واليقين بالعِوَضِ؛ كما جاء في صحيح مسلم من حديث أم سلمة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ما من مسلم تُصِيبه مصيبة، فيقول ما أمره الله: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي، وأخْلِفْ لي خيرًا منها، إلا أخْلَفَ الله له خيرًا منها، قالت: فلما مات أبو سلمة، قلت: أي المسلمين خير من أبي سلمة؟ أول بيت هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم إني قلتُها، فأخلف الله لي رسولَ الله صلى الله عليه وسلم)).

تذكر - يا ولدي - أن المسلم إذا صبر على الابتلاء، واحتسب الأجر، فهو مأجور بإذن الله؛ كما قال تعالى: ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 155 - 157].

قد ترى بعقلك أنه فاتك الخير الكثير، لكنك لا تعلم أن الله سبحانه بحرمانك من هذا الخير قد صرف عنك من الشر والضرر ما لو علِمتَه، لَحمِدتَ الله على ما حصل؛ وصدق الله إذ يقول: ﴿ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ ﴾ [البقرة: 216].

على المسلم أن يأخذ بالأسباب المشروعة بعد توكُّلِهِ واعتماده على الله سبحانه؛ ولذا من الأسباب أن تذهب إلى وظيفتك ولو كانت بعيدة عن بيتك، فقد يكون الخير والبركة والتوفيق في ذهابك إلى ذلك المكان.

تفاءل يا ولدي، وأحْسِنِ الظنَّ بالله، فنبيُّك صلى الله عليه وسلم حُوصِرَ وأُوذِيَ، وأُخْرِج من بلده، وقُتل أصحابه، ومات أولاده، ومع ذلك كان من المتفائلين؛ كما جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتفاءل ولا يتطيَّر، ويُعجبه الاسم الحسن))؛ [رواه أحمد].

أعجبني - يا ولدي - قرارُك بالقرب من الله، وحفظ كتابه، وبالصحبة الصالحة، لكن هذا لا يمنع من الاستشارة، وفعل الأسباب، والسعي وحب العمل، والتفاؤل وحسن الظن بالله.

أسأل الله أن يوفقك لكل خير، وأن يصرف عنك كل شر، وأن يبارك لك فيما رزقك، وصلى الله على سيدنا محمد.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.00 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.38 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.39%)]