حديث: ما من الأنبياء نبي إلا أعطي ما مثله آمن عليه البشر - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1146 - عددالزوار : 130160 )           »          الصلاة مع المنفرد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          الاكتفاء بقراءة سورة الإخلاص (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          أصول العقيدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الإسلام يبيح مؤاكلة أهل الكتاب ومصاهرتهم وحمايتهم من أي اعتداء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          تحريم الاعتماد على الأسباب وحدها مع أمر الشرع بفعلها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3097 - عددالزوار : 370069 )           »          وليس من الضروري كذلك! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          مساواة صحيح البخاري بالقرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          محرومون من خيرات الحرمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 28-09-2020, 12:01 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,819
الدولة : Egypt
افتراضي حديث: ما من الأنبياء نبي إلا أعطي ما مثله آمن عليه البشر

حديث: ما من الأنبياء نبي إلا أعطي ما مثله آمن عليه البشر
الشيخ عبدالرحمن بن فهد الودعان الدوسري






عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما من الأنبياء نبي إلا أُعطِيَ ما مِثلُه آمَن عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيته وحيًا أوحاه الله إليَّ، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعًا يوم القيامة))؛ متفق عليه[1].

يتعلق بهذا الحديث فوائد:
الفائدة الأولى: لو سأل سائل عن معجزات نبي الله موسى عليه السلام لقيل له: لقد أعطي من الآيات ما رآه قومه في زمانه، فآمَن من آمن، وكفَر من كفر؛ مثل العصا وغيرها من المعجزات، وأعطيَ عيسى - عليه السلام - معجزة إحياء الموتى وإبراء الأكمهِ والأبرص، وغيرها من الآيات الدالة على نبوته،ولكن لو قيل اليوم للنصراني أو اليهودي: أين معجزة نبيكم؟ نريد أن نراها! لكان جوابهم: ليس لكم إلا السماع بها، ولا يمكن أن تروها، لقد انتهت المعجزة منذ آلاف السنين، ولكن لو سئل المسلم اليوم عن معجزة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الكبرى، لأمكنه أن يقول: هذه هي معجزته، وهذه هي آيته الكبرى، إنها: القرآن الكريم، الذي ﴿ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ﴾ [فصلت: 42].


الفائدة الثانية: مِن الحكمة الباهرة في بقاء معجزة النبي صلى الله عليه وسلم: أن دين محمد صلى الله عليه وسلم باقٍ إلى يوم القيامة، وبيِّنتُه القرآن الكريم حجة على الناس أجمعين، ولا تزال هذه الآية الكبرى يؤمن بسببها الملايين من الناس، على تنوع عظيم في إعجاز هذا الكتاب الكريم، فمنه: إعجازه اللغوي البياني الذي لا يزال أثره ظاهرًا إلى يومنا هذا، وإن كان قد قل إدراك الناس لذلك؛ بسبب البُعد عن الفصاحة، ومنه: إعجازه في الشفاء من عموم الأمراض؛ قال الله تعالى: ﴿ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الإسراء: 82]، ومنه: إعجازه في الإخبار عن قضايا كثيرة لم يكتشفها الناس إلا في هذا العصر بعد تطور العلوم الطبيعية والاكتشافات الحديثة، وهذا مصداق قوله صلى الله عليه وسلم: ((وإنما كان الذي أوتيته وحيًا أوحاه الله إليَّ؛ فأرجو أن أكون أكثرهم تابعًا يوم القيامة)).


الفائدة الثالثة: إن العودة إلى القرآن الكريم - علمًا وعملًا وتعلمًا وتعليمًا - فيها عزُّ أمتنا ورفعتها، أفرادًا وجماعات، وإن البعد عن القرآن الكريم فيه الذل للفرد والجماعة؛ فنحن قوم أعزَّنا الله بالإسلام، فمهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله؛ روى عامر بن واثلة رضي الله عنه: أن نافع بن عبدالحارث لقِيَ عُمرَ بعُسْفان - وكان عمر يستعمله على مكة - فقال: مَن استعملت على أهل الوادي؟ فقال: ابن أبزي،قال: ومَن ابن أبزي؟ قال: مولًى من موالينا،قال: فاستخلفتَ عليهم مولًى! قال: إنه قارئ لكتاب الله عز وجل، وإنه عالمٌ بالفرائض،قال عمر: أما إن نبيكم صلى الله عليه وسلم قد قال: ((إن الله يرفع بهذا الكتاب أقوامًا، ويضع به آخرين))؛ رواه مسلم[2].


[1] رواه البخاري في كتاب فضائل القرآن، باب كيف نزول الوحي وأول ما نزل 4/ 1905 (4696)، ومسلم في كتاب الإيمان، باب وجوب الإيمان برسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم إلى جميع الناس ونسخ الملل بملته 1/ 134 (152).


[2] رواه مسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب فضل من يقوم بالقرآن ويعلمه 1/ 559 (817).


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.38 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.70 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (2.82%)]