حزن للتنافس في عمل الخير - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14736 - عددالزوار : 1079790 )           »          أنجبت من غير زوجي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          علاقة مؤذية لا أستطيع تجاوزها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          اعتداء تحت تأثير السحر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          اعتداءات جنسية من أقاربي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          ممارسة العادة السرية في سن العاشرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          هل لدي ميول شاذة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          التحرش بإمام مسجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          أنا فتاة مسترجلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          كيف أتخلص من العادة السرية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم يوم أمس, 06:59 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,102
الدولة : Egypt
افتراضي حزن للتنافس في عمل الخير

حزن للتنافس في عمل الخير
د. صلاح بن محمد الشيخ
السؤال:
الملخص:
شابٌّ يطمح لنيل الدرجات العلا من الجنة، لكن يصيبه الحزن إذا ما رأى أن ثمة أعمالًا صالحة لا يستطيعها؛ كالصدقة ونشر العلم مثلًا، ويقع في قلبه يقين أن هؤلاء سيكونون أعلى مقامًا منه في الجنة؛ فيُصاب بالغمِّ، ويسأل: ما النصيحة؟

التفاصيل:
أعاني باستمرار من وسواس المقارنة بالآخرين في الأعمال الصالحة، فدائمًا أحاول القيام بأعمال خيرية، لكني أستصغرها وأراها قليلة الأجر، مقارنةً بأعمال أخرى؛ كالصدقة الجارية، أو نشر العلم، فليس لديَّ المال الكافي لأتبرع به في المساجد أو المشروعات الخيرية، وليس لديَّ من العلم أو المكانة ما يمكِّنني من تعليم الناس أمورَ دينهم، وإذا ما رأيت غيري يقوم بأعمال صالحة تفُوق ما أفعله، يسيطر عليَّ اعتقاد بأنهم سيكونون أعلى مني منزلةً وفضلًا يوم القيامة، إذا كنا من أهل الجنة، بل وصل بي الحال إلى اعتزال الناس والاجتماعيات، وتجنب قراءة سِيَرِ السلف الصالح والعلماء؛ خوفًا من أن تزيد مقارنتي بهم شعوري بالنقص، وسبَّبت لي هذه المقارنات المستمرة حزنًا وغمًّا شديدين، حتى إني أفقد الأمل أحيانًا، فأنا أطمح حقًّا إلى نَيل أعلى الدرجات في الجنة، والفردوس والغرف العالية، لكني أشعر أني مقصرٌ في تحقيق ذلك، فكيف يمكنني التعامل مع هذه الوساوس؟ وكيف أعوِّض الأجور والأعمال التي لم أستطع القيام بها؟



الجواب:
1- احمَدِ الله تعالى أن هداك للإسلام، وجعلك ممن يشتاق لفعل الأعمال الصالحة.

2- الاسترسال في جَعْلِ المقارنة بالآخرين همَّ الإنسان، وشغله الشاغل، يولِّد لديه الحقدَ والحسد، ويدل على عدم الثقة بالنفس، وعدم الرضا عن الذات، مما يولِّد الغَيرة واليأس، والإحباط والقلق.

3- لعلي أذكِّرك بهذا الحديث الذي فيه منهجية لمثل هذه القضية؛ من حديث أبي ذر الغفاري: ((أن ناسًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، ذهب أهل الدُّثُور بالأجور؛ يُصلُّون كما نُصلِّي، ويصومون كما نصوم، ويتصدَّقون بفضول أموالهم، قال: أوليس قد جعل الله لكم ما تصدقون؟ إن بكل تسبيحةٍ صدقةً، وكل تكبيرة صدقةً، وكل تحميدة صدقةً، وكل تهليلة صدقةً، وأمرٌ بالمعروف صدقة، ونهيٌ عن منكر صدقة، وفي بُضع أحدكم صدقة، قالوا: يا رسول الله، أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: أرأيتم لو وضعها في حرام، أكان عليه فيها وِزْرٌ؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر))؛ [رواه مسلم].

وفي رواية عن أبي هريرة رضي الله عنه: ((فرجع فقراء المهاجرين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: سمِع إخواننا أهلُ الأموال بما فعلنا، ففعلوا مثله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء))؛ [رواه مسلم].

فكل إنسان أعطاه الله من الصحة والمال والتوفيق لما يصلح له، ووفَّقه للعمل الصالح، فلا بد أن يرضى بما قسم الله له، وينظر في أمر دينه لمن هو أعلى منه ليتشبه به، على قدر حاله وإمكانيته، ويسأل الله البركةَ والقبول، فقبول العمل الصالح هو المهم؛ أكْثِرْ من العمل نفسه؛ ﴿ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴾ [المائدة: 27].

4- اعلم - أخي الكريم - أن ربك كريم وغفور رحيم، يكرم عبده الصالح، ويضاعف له الأجور والحسنات، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة، إلى أضعاف كثيرة، فكن واثقًا أن الله لا يضيع أجر المحسنين.

5- احذر مزالقَ الشيطان، ودخوله عليك من هذا الجانب، فيُوقعك في الإحباط واليأس وترك العمل، ويصور لك بأن الآخرين سبقوك، وأنت لست أهلًا لذلك، فرضِيَ بالهزيمة، حتى يخرجك من دائرة العمل الصالح الذي تعمله.

6- اعلم - بارك الله فيك - أن دائرة العمل الصالح واسعة ومتعددة، وهذا رحمة من الله تعالى على عبادة؛ ليشترك فيها الفقير والغنيُّ، والقوي والضعيف، وكلٌّ على خير، وكلًّا وعد الله الحسنى؛ فهذا رجلٌ يسأل الرسول صلى الله عليه وسلم، فيقول: يا رسول الله، أخبرني بعمل يدخلني الجنة، ويبعدني من النار، فقال: ((تعبد الله ولا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة، وتؤدي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج بيت الله الحرام))، وهذه ميسَّرة لكل مسلم إذا أخلص النية، وتابَع رسوله صلى الله عليه وسلم، ووفَّقه الله وهداه، وهي المطلب لدخول الجنة.

7- لا تحتقر من المعروف شيئًا، واجتهد في فعل الطاعات بأنواعها، وأولها وأهمها الفرائض، فهي أحبُّ الأعمال إلى الله، ومن ثَمَّ اتباعها بالنوافل، ولا تشغل بالك بالآخرين، إلا أن تأخذ منهم الهمة في العمل والقدوة الصالحة، وأسأل الله القبول، وأحسِنِ الظن به سبحانه، واطلبه الإخلاص والصواب والقبول.

وفَّقنا الله وإياك لكل خير، وأذهب عنك كيد الشيطان ومكره.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 61.66 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 59.94 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.78%)]