العزاء للسيدات - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 774 - عددالزوار : 117748 )           »          المسيح ابن مريم عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 3622 )           »          قسمة غنائم حنين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الوجه المشرق والجانب المضيء لطرد المسلمين من الأندلس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          القرآن يذكر غزوة حنين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          مشاهد من معركة حنين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          غزوة هوازن "حنين" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الإمام الأوزاعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          ليلة هي من أقسى ليالي الدنيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          أحكام فقهية وقعت في مكة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 24-03-2010, 01:41 AM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,883
الدولة : Egypt
افتراضي العزاء للسيدات


شرع العزاء في الإسلام مواساة لذوي الميت وتسليتهم وحثهم على الصبر والاحتساب , وكذلك الدعاء للميت والاستغفار له والترحم عليه.
وفي الحقيقة أن الشريعة الغراء لم تجعل العزاء مقتصراً على الرجال دون النساء , بل جعلت المواساة مشتركة؛ لذا فإن النبي صلى الله عليه وسلم حينما استشهد ابن عمه جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه قال لأهله : \"اصْنَعُوا لآلِ جَعْفَرٍ طَعَامًا فَقَدْ أَتَاهُمْ مَا يَشْغَلُهُمْ أَوْ أَمْرٌ يَشْغَلُهُمْ\" أخرجه أحمد 1/205(1751) ، وأبو داود (3132) والتِّرْمِذِيّ\" 998 .
وفي الحقيقة أن هناك كثيراً من المخالفات تقع من بعض النساء في مجالس العزاء من النياحة والبكاء المجاوز للحد , ولطم للخدود وشق للجيوب ودعواي الجاهلية , بل والغيبة والنميمة والثرثرة والقيل والقال , وهو ما حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم حينما قال فيما رواه عنه عَبْدِ اللهِ بن مسعود رضي الله عنه ، قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَطَمَ الْخُدُودَ ، وَشَقَّ الْجُيُوبَ ، وَدَعَا بِدَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ.
- وفي رواية : لَيْسَ مِنَّا مَنْ ضَرَبَ الْخُدُودَ ، أَوْ شَقَّ الْجُيُوبَ ، أَوْ دَعَا بِدَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ.أخرجه أحمد 1/386(3658) و\"البُخَارِي\" 2/102(1294) ، و\"التِّرمِذي\" 999 .
ولقد نهي النبي صلى الله عليه وسلم النساء من إتباع الجنازة وتشيعها إلى قبرها لما في ذلك من اختلاط بالرجال وعدم تحمل النساء لموقف دفن الميت وقبره , فعن عَلِيٍّ ، قَالَ:خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَإِذَا نِسْوَةٌ جُلُوسٌ ، فَقَالَ : مَا يُجْلِسُكُنَّ ؟ قُلْنَ : نَنْتَظِرُ الْجَِنَازَةَ ، قَالَ : هَلْ تَغْسِلْنَ ؟ قُلْنَ : لاَ ، قَالَ : هَلْ تَحْمِلْنَ ؟ قُلْنَ : لاَ ، قَالَ : هَلْ تُدْلِينَ فِيمَنْ يُدْلِي ؟ قُلْنَ : لاَ ، قَالَ : فَارْجِعْنَ مَأْزُورَاتٍ غَيْرَ مَأْجُورَاتٍ.أخرجه ابن ماجة (1578).
وفي حديث ابْنِ شُِمَاسَةَ الْمَهْرِيِّ ، قَالَ : حَضَرْنَا عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ ، وَهُوَ فِي سِيَاقَةِ الْمَوْتِ ، فَبَكَى طَوِيلاً ، وَحَوَّلَ وَجْهَهُ إِلَى الْجِدَارِ ، فَجَعَلَ ابْنُهُ يَقُولُ : يَا أَبَتَاهُ ، أَمَا بَشَّرَكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِكَذَا ؟ أَمَا بَشَّرَكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِكَذَا ؟ قَالَ : فَأَقْبَلَ بِوَجْهِهِ ، فَقَالَ: إِنَّ أَفْضَلَ مَا نُعِدُّ شَهَادَةُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ ، إِنِّي قَدْ كُنْتُ عَلَى أَطْبَاقٍ ثَلاَثٍ : لَقَدْ رَأَيْتُنِي وَمَا أَحَدٌ أَشَدَّ بُغْضًا لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنِّي ، وَلاَ أَحَبَّ إِلَيَّ أَنْ أَكُونَ قَدِ اسْتَمْكَنْتُ مِنْهُ فَقَتَلْتُهُ ، فَلَوْ مُِتُّ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ ، لَكُنْتُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ ، فَلَمَّا جَعَلَ اللهُ الإِسْلاَمَ فِي قَلْبِي ، أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، فَقُلْتُ : ابْسُطْ يَمِينَكَ فَلأُبَايِعْكَ ، فَبَسَطَ يَمِينَهُ ، قَالَ : فَقَبَضْتُ يَدِي ، قَالَ : مَا لَكَ يَا عَمْرُو ؟ قَالَ : قُلْتُ : أَرَدْتُ أَنْ أَشْتَرِطَ ، قَالَ : تَشْتَرِطُ بِمَاذَا ؟ قُلْتُ : أَنْ يُغْفَرَ لِي ، قَالَ : أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الإِسْلاَمَ يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ ، وَأَنَّ الْهِجْرَةَ تَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهَا ، وَأَنَّ الْحَجَّ يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ . وَمَا كَانَ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَلاَ أَجَلَّ فِي عَيْنِي مِنْهُ ، وَمَا كُنْتُ أُطِيقُ أَنْ أَمْلأَ عَيْنَيَّ مِنْهُ ، إِجْلاَلاً لَهُ ، وَلَوْ سُئِلْتُ أَنْ أَصِفَهُ مَا أَطَقْتُ ، لأَنِّي لَمْ أَكُنْ أَمْلأُ عَيْنَيَّ مِنْهُ ، وَلَوْ مُِتُّ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ ، لَرَجَوْتُ أَنْ أَكُونَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، ثُمَّ وَلِينَا أَشْيَاءَ مَا أَدْرِي مَا حَالِي فِيهَا ، فَإِذَا أَنَا مُِتُّ فَلاَ تَصْحَبْنِي نَائِحَةٌ ، وَلاَ نَارٌ ، فَإِذَا دَفَنْتُمُونِي فَشُنُّوا عَلَيَّ التُّرَابَ شَنًّا ، ثُمَّ أَقِيمُوا حَوْلَ قَبْرِي قَدْرَ مَا تُنْحَرُ جَزُورٌ ، وَيُقْسَمُ لَحْمُهَا ، حَتَّى أَسْتَأْنِسَ بِكُمْ ، وَأَنْظُرَ مَاذَا أُرَاجِعُ بِهِ رُسُلَ رَبِّي . أخرحه أحمد 4/199(17933) و\" مسلم\"1/78(236) و\"ابن خزيمة\"2515 .
ولكن لم يمنع الإسلام النساء من العزاء والمواساة , بل ومن زيارة المقابر , وفي بدء الدعوة الإسلامية كان النهي بعدم زيارة المقابر للرجال والنساء لما كان يفعله الناس عندها من عادات تخالف الشرع فيما أشارت إليه الآية (أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ * حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ) ثم رخص في زيارتها بعد أن استقرت العقيدة في النفوس ,عَنْ مَسْرُوقِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ عَنْ النبي صلى الله عليه وسلم أَنْهُ قَالَ:إِنِّي كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ ، فَزُورُوهَا ، وَنَهَيْتُكُمْ أَنْ تَحْبِسُوا لُحُومَ الأَضَاحِي فَوْقَ ثَلاَثٍ ، فَاحْبِسُوا ، وَنَهَيْتُكُمْ عَنِ الظُّرُوفِ ، فَانْبِذُوا فِيهَا ، وَاجْتَنِبُوا كُلَّ مُسْكِرٍ.أخرجه أحمد 1/452 وابن ماجة 1571و 3388 و3406 .
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها\" أن رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم رَخَصَ فِي زِيَارَةِ الْقُبُورِ .أخرجه ابن ماجة (570).
والترخيص هنا كان للرجال والنساء على السواء .
وأما العزاء فهو مشروع للرجال والنساء ولكن بضوابطه وآدابه , عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ:مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يُعَزِّي أَخَاهُ بِمُصِيبَةٍ ، إِلاَّ كَسَاهُ اللهُ ، سُبْحَانَهُ ، مِنْ حُلَلِ الْكَرَامَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. أخرجه ابن ماجة (1601) الألباني :حسن ، الإرواء ( 764 ).

ولقد رأيت بعض الشباب المتحمس يمنع النساء من الذهاب للعزاء ويرفع شعار ( لا عزاء للسيدات ) ويجعل ذلك من الدين دونما سند أو دليل , وكان الأولى به أن يعلم النساء ويذكرهم بآداب التعزية والتي منها :
1- عدم النياحة والصراخ ودعاوى الجاهلية .
2- وجوب مراعاة الحالة النفسية والاجتماعية والاقتصادية لذوي الميت فلا يشق عليهم بتكرار المجيء عليهم والجلوس عندهم فيتجملوا تكاليف ضيافته وطعامه وشرابه .
3- مراعاة حالة الأطفال الصغار : مراعاة نفسياتهم عند مواساتهم وتعزيتهم واختيار الدعاء المناسب والحديث اللائق مع ملاحظة انه لا يهيج أحزانهم أو يذكرهم بميتهم ..... الخ .
4- عدم إطالة الوقت في العزاء وأن نتسبب في الحرج لأهل الميت من إطالة المكوث عندهم.
5- كما ينبغي للمعزيين من ذوي الميت وأقاربه وأصحابه إظهار التجمل بالصبر وحمد الله والثناء عليه والاحتساب في ذلك على الله عز و جل والإكثار من الدعاء و الترحم والاستغفار للميت.
كان صلة في غزاة ومعه ابنه فقال له: أي بني تقدم فقاتل حتى أحتسبك، فحمل فقاتل حتى قتل، ثم تقدم صلة فقاتل حتى قتل، فاجتمع النساء عند امرأته معاذة العدوية فقالت: إن كنتن جئتن لتهنينني فمرحبا بكن، وإن كنتن جئتن لتعزينني فارجعن . البداية والنهاية 9/22.


تَعَزَّ فإن الصبر بالحرِّ أجمل * * * وليس على ريب الزمان مُعَوّل
فلو كان يُغني أن يُرى المرء * * * جازعا لحادثة أو كان يُغني التذلل
لكان التّعزي عند كل مصيبة * * * ونائبة بالحُرِّ أولى وأجملُ

د. بدر عبد الحميد هميسه

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 128.48 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 126.77 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.34%)]