خصوصيات طفل - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حكم كتابة القرآن بالرسم الإملائي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          مصير صحف إبراهيم، وزبور داود عليهما السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الإجهاض للحمل الناتج عن اغتصاب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          استحباب الدعاء في كل الصلوات بـ: اللهم اغفر لي ذنبي كله... (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          حكم قول الشخص لمتابعيه في الفيس بوك: من له حاجة لأدعو له في الحرم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          ما حكم التدخين لمن يعلم أنه حرام ولا يقلع عنه؟. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          معلومات هامة عن أفكاروأماكن يضيع فيها شبابنا، الروتراكت.. شباب الروتاري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          حكم خروج المرأة من بيتها للعمل ,فتوى خروج المرأة من بيتها للعمل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          حكم تفاوت المؤذنين في وقت الأذان وحكم صلاة النساء على الأذن الأول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          حكم كشف الوجه للطبيب لإجراء عملية تشهوه في الوجه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-12-2009, 10:26 AM
الصورة الرمزية ابو هاله
ابو هاله ابو هاله غير متصل
قلم برونزي
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 1,783
الدولة : Egypt
047 خصوصيات طفل

أخذت تناديه، وتبحث عنه في أنحاء المنزل ولم تجده، عادت إلى غرفته مرة أخرى، ولمحت قدميه الصغيرتين تحت السرير تتحركان.

نادته ولم يجب، ربما يسمعها ولا يريد أن يجيب، وربما لم يسمعها، فألقت نظرة تحت السرير. فوجدته منسجماً مع ألعابه، ولم يشعر بها.

عادت إلى مطبخها، وأخذت تناديه، لمحته يجري مسرعاً نحو المطبخ ليأخذ فناجين القهوة الصغيرة، ويملؤها بالماء، التفتت إليه وقالت: ماذا لديك؟ ويجيب: عندي شغل.... شغل، ضحكت وقالت: وما هو؟ لم يجبها، بل أسرع بالماء، وأدخله تحت السرير.

تركته أمه، وبعد أن أنهت أعمالها عادت إليه، فإذا قدماه مترنحتان، هالها أمره، جذبته من تحت السرير، فإذا هو مستغرق في نومه، قد لطخت شفتيه ويديه الشيكولاتة.

حاولت إيقاظه، ليشرب كأس الماء، لكنه كان مستغرقاً في نومه، مسحت فمه ويديه الدافئتين بالماء وأصابعه الصغيرة وقبّلتهما، ثم وضعته في سريره، وله غطيط.

وقالت: كم أنت متعب اليوم يا بني! ليتني أعرف ما الذي يشغلك.

أدخلت رأسها تحت السرير لترى ما كان يشغله، فإذا هي وليمة دسمة من البسكويت وقطع الحلوى والبطاطس، والمدعوون شلة أسود وفيلة وتماسيح بلاستيكية إضافة إلى سيارته التي يحبها، كانت وجوههم ملطخة بالشيكولاتة، وكذلك مقدمة سيارته.

احتارت ماذا تفعل ببقايا البسكويت والأكل، هل تحملها أو تتركها إلى الصباح، حتى يرى الصغير أن لعبه لم تتناول الأكل، فاهتدت إلى رفعها، وفي الصباح تعيدها إلى مكانها؛ لأنها لا تعلم ماذا يريد أن يعرف حينما تركها مع الأكل.

وفي الصباح قبل استيقاظ ابنها أعادتها إلى مكانها، وكأن شيئاً لم يحدث لها، وتشاغلت عن ابنها، فإذا هو بعد تناول إفطاره يعود ليرى المدعوين تحت سريره، وقد انضمت إليهم نملة تتحرك يمنة ويسره فرحة بهذه الوليمة.

أثارت انتباهه تابعها فترة لكنها لم تشغله عن هدفه، أخذت أمه ترقبه خلسة والفضول يقتلها، فإذا هو قد علا صوته، في نقاش حاد وهو يعاتب ألعابه ويلومها على ترك الأكل، ويقارنها بالنملة التي تناولت فتات الحلوى، وزاد حنقه أنه لم يجد إجابة منها، فهي مكانها لم تتحرك ولم تجب.

تدخلت الأم حينما سمعت صوته، ماذا بك؟ ردّ عليها في أسف: إنها لا تتناول الحلوى التي أعطيتها، فقالت الأم: وهل كانت تتناول الحلوى في محل بيع اللعب؟ أجاب: إن البائع لا يطعمها، لذلك بقيت صغيرة، وأنا أطعمها لتكبر، ثم بكى، لكنها لن تكبر يا ماما لن تكبر، والأم تخفي ضحكة في داخلها، لكنها تشاطر ابنها مشاعره، وتقول: نعم لن تكبر.. لكنك تكبر، وأصحابك تكبرون، وكذلك قطة جارنا، والعصافير التي على الأشجار، ثم أكمل والفيل الذي رأيناه في حديقة الحيوان، والشجرة التي أمام منزلنا تكبر، والنملة التي تحت السرير تكبر.

صمت ثم تنهد وبردت دموعه لابتسامة علت محياه، وأخذ يتأمل وجه أمه وكفيه الصغيرتين على خديها، تأملها، ضحك وقال: وماما تكبر أيضاً، ثم علت ضحكاتهما وانتهى الدرس.

تلك أم واعية تترك الحرية لابنها ليتعلم، دون تدخل في تفاصيل طفولية، ودون استهتار، أو استخفاف بأفكاره، بل تشاركه همومه، واهتماماته، وأفراحه، وأحزانه حتى وإن كنا نرى أنها اهتمامات بسيطة، ولكن يُقدر لكل سن قدرها مع حفظ لحدود مملكته الخاصة، وعدم تدخل في خصوصياته وتعليمه احترام خصوصيات إخوته وأفراد أسرته حتى لا ينشأ مستبيحاً لممتلكات غيره أو متخاذلاً أمام من يتجاوز إلى ممتلكاته، فيتربى على معرفة الحدود وعدم تجاوز الخطوط إلا بإذن ورضا سبق، أو لأشخاص مخصوصين كالأم والأب مثلاً، فهذه الأم تتيح له أيضاً فرصة التعلم الذاتي، وتدلي بمشورتها ونصحها، عندما يحتاج ابنها ذلك، دون أمر منها، أو تدخل في تغافل، دون غفلة، أو سذاجة، وترقب لنموه ونمو شخصيته ومعلوماته.


أ. بدرية الغنيم طريق الدعوه
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 20-12-2009, 03:24 AM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,883
الدولة : Egypt
افتراضي رد: خصوصيات طفل

جزاك الله خيراً إختيارات موفقة ونافعة
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.94 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.83 كيلو بايت... تم توفير 2.11 كيلو بايت...بمعدل (4.22%)]