|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم و رحمة الله. إخواني الكرام أخواتي الكريمات.. ********** كلما طرحت مواضيع تتعلق بالعقيدة إلا و كثرفيها الحوارثم ينتقل إلى الجدال ثم إلى الإتهام ثم السب و الشتم ثم طلب المبارزة حتى يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعملون **** هذه الأخلاقيات التي أحببت أن اضعها هنا يجب أن يكون منطلقها من الكتاب والسنة و ليس من هوى متبع. الناظر فيما يكتب اليوم في الإنترنت؛ يلحظ جرأة محمودة في الطرح والتناول للقضايا؛ تؤذن بانقراض زمن الصمت, وميلاد عصر المشاركة, والمصارحة, وحوار الآراء. وعلينا أن نتقبل هذا الواقع لاعتبارات كثيرة؛ من أهمهما: أنه يفضي إلى تكريس دور الفرد, وواجبهومسؤوليته، ويخفف في نهاية المطاف من الاحتقان والتوتر الناجم عن المصادرة والإلغاء، والقضاء على خصوصية الإنسان. يجب أن يكون الحوار مؤطرا بأخلاقيات الإسلام وبتعليمات سيد الأنام. هذا يخفف من القلق الذي يساورنا حين نرى اللغة التي يتم تداولها عبر الحوار، أو المسلك الأخلاقي في التثبت والاستماع والمعالجة والجرأة على ما لا يفهم المرء ولا يحسن ولا يدرك أبعاده إما عن قلة علم أو سوء فهم، وبصفة أوسع: التفريط في حقوق الأخوة بسبب ما يظن أنه اختلاف، وقد يكون الأمر اختلافاً سائغاً، بل محموداً لا تثريب فيه، أو أن الحق مع الطرف الذي نشجبه ونشنع عليه، ولكن خفي علينا، ومن جهل شيئاً أنكره وعاداه، أو ليس ثمة اختلاف أصلاً، وإنما هو كما يقول أهل العلم: خلاف لفظي ليس له ثمرة ولا محصلة.عليك بالقصد فيما أنت فاعله***إن التخلق يأتيك دونه الخلق. فما زلقت و لا أبديت فاحشة***إذا الرجال على أمثالها زلقوا. ************** و إني لينهاني عن الجهل و الخنا***وعن شتم أقوام خلائق أربع. حياء وإسلام و تقوى و أنني***كريم ومثلي من يضر و ينفع. فشتان ما بيني و بينك إنني***على كل حال أستقيم و اتضلع. وبكل حال؛ فإن الواجب علينا أن نجتهد في رفع مستوى الحوار ولغة التخاطب وأخلاقيات التعامل إلى أسمى ما هو ممكن،و بالأخص في هذا المنتدى الطيب حتى نكون نمودج يقتدى به، والمثل الأعلى لدينا هو في التعليمات الربانية في محكم التنزيل، وفي التطبيقات النبوية الكريمة. وكنت إذا الصديق أراد غيظي***و أشرقني على حنق بريقي. عفوت ذنوبه و صفحت عنه***مخافة أن أعيش بلا صديق. ومن الخطأ افتراض أننا نعيش أوضاعاً ليس لها مثيل من قبل، ولذلك نفترض أن أساليب مواجهتها يجب أن تختلف عما كان عليه الأمر في عهد السلف.هذاغير صحيح، فلدينا سيرة نبوية عطرة عاشت فترة الضعف والتمكين، والكثرة والقلة، ومع الموافق والمخالف، وعايشت اليهود والمنافقين بالمدينة، والوثنيين بمكة ثم بالمدينة وجزيرة العرب، والنصارى في نجران وبلاد الشام، وضعفاء النفوس من المسلمين، كما عايشت الاختلاف في وجهات النظر منذ العهد النبوي ثم عصور بني أمية وبني العباس.والعبرة بالقواعد العامة التي انطلقوا منها، وليست بالاجتهاد الفردي، فحين نقول عن منهج ما أو طريقة ما: إنها طريقة سلفية؛ فهذا يعني لزاماً أن السلف مطبقون عليها، أما حين يكون اجتهاداً لإمام منهم؛ فإنها تظل اجتهاداً فردياً غير ملزم، وإنما الملزم للناس هو: الكتاب، والسنة الصحيحة، والإجماع الثابت، وليس المدعى. وليس ثمة مشكل أن يختلف العلماء، وأن يرد بعضهم على بعض، لكن مع رعاية أصول الاختلاف وأصول الرد وأصول التنازع، فلا تجريح ولا اتهام، ولا تنقص ولا ازدراء، ولا تسفيه، وإنما عفة في اللسان والقلم يكسو المرء بها لفظه، ويبين عن طيب معدنه وسلامة قصده، وحرصه على الهداية، وبعده عن الهوى والحظ الشخصي. فأما الناس إلا واحد من ثلاثة***شريف و مشروف و مثل مقاوم. فأما الذي فوقي فأعرف قـــــــــــدره***و أتبع فيه الحق و الحق ألزم. و أما الذي دوني إن قال صنت عن***إجابته نفسي و إن لام لائم. و أما الذي مثلي إن زل أو هفـــــــا ****تفضلت إن الحر بالفضل حاكم. إذا التشبت بأخلاقيات الإسلام و بتعليمات الرسول الكريم يؤدي بنا جميعا إلى أن نكون صفا مرصوصا لا يحركه جاهلية و لا حمية. فا اللبيب يناظر بالمشورة و الحجة و الجاهل يستبد برايه و يتعسف. إن اللبيب إذا تفرق أمره***فتق الأمور مناظرا و مشاورا. و أخو الجهالة يستبد برأيه***فتراه يعتسف الأمور مخاطرا. *حتى الفراشات تكره من يبعدها من النار. الحوار الصالح:بطيء الإنقطاع سريع الإتصال، كآنية الذهب،بطيئة الإنكسار هينة الإعادة. الحوار الطالح: سريع الإنقطاع بعيد الإتصال، كآنية الفخارالتي يكسرها أدنى شيء و لا وصل له. قال الشافعي: الحر من راعى وداد لحظة أوتمسك بمن أفاده لحظة. و أنا أدعوكم جميعا لهذه الإخلاقيات و أن : تكون خطواتك في الخير كمن يمشي على الرمل.. لا يسمع صوته و لكن يترك أثره. *********** في حفظ الله و رعايته. التعديل الأخير تم بواسطة أبو الشيماء ; 09-05-2009 الساعة 07:59 PM. سبب آخر: تصويب |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |