|
ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() ![]() فوائد وقواعد ومسائل من كتب شيخ الإسلام " تفسير أول الغاشية " قال شيخ الإسلام - رحمه الله -: قوله {هل أتاك حديث الغاشية وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة تصلى نارا حامية تسقى من عين آنية} فيها قولان: أحدهما: أن المعنى و جوه في الدنيا خاشعة عاملة ناصبة تصلى يوم القيامة ناراً حامية و يعنى بها عباد الكفار كالرهبان و عباد البدو وربما تؤولت في أهل البدع كالخوارج. القول الثاني: أن المعنى أنها يوم القيامة تخشع أي: تذل و تعمل و تنصب . قلت: هذا هو الحق لوجوه : أحدها: أنه على هذا التقدير يتعلق الظرف بما يليه أي و جوه يوم الغاشية خاشعة عاملة ناصبة صالية. و على الأول :لا يتعلق إلا بقوله {تصلى}. ويكون قوله{خاشعة} صفة للوجوه قد فصل بين الصفة و الموصوف بأجنبي متعلق بصفة أخرى متأخرة و التقدير و جوه خاشعة عاملة ناصبة يومئذ تصلى نارا حامية . و التقديم و التأخير على خلاف الأصل. فالأصل إقرار الكلام على نظمه و ترتيبه لا تغيير ترتيبه . ثم إنما يجوز فيه التقديم و التأخير مع القرينة أما مع اللبس فلا يجوز لأنه يلتبس على المخاطب و معلوم أنه ليس هنا قرينة تدل على التقديم و التأخير بل القرينة تدل على خلاف ذلك فإرادة التقديم و التأخير بمثل هذا الخطاب خلاف البيان و أمر المخاطب بفهمه تكليف لما لا يطاق. الوجه الثاني: أن الله قد ذكر و جوه الأشقياء و وجوه السعداء في السورة فقال بعد ذلك و جوه يومئذ ناعمة لسعيها راضية في جنة عالية. و معلوم أنه إنما وصفها بالنعمة يوم القيامة لا في الدنيا إذ هذا ليس بمدح ، فالواجب تشابه الكلام و تناظر القسمين لا اختلافهما و حينئذ فيكون الأشقياء و صفت وجوههم بحالها في الآخرة . الثالث: أن نظير هذا التقسيم قوله { وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة ووجوه يومئذ باسرة تظن أن يفعل بها فاقرة} و قوله {وجوه يومئذ مسفرة ضاحكة مستبشرة و وجوه يومئذ عليها غبرة ترهقها قترة أولئك هم الكفرة الفجرة } .و هذا كله و صف للوجوه لحالها في الآخرة لا في الدنيا. الرابع: أن و صف الوجوه بالأعمال ليس في القرآن و إنما في القرآن ذكر العلامة كقوله {سيماهم في وجوههم} و قوله {و لو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم} و قوله {تعرف في و جوه الذين كفروا المنكر يكادون يسطون بالذين يتلون عليهم آياتنا}،و ذلك لأن العمل و النصب ليس قائما بالوجوه فقط بخلاف السيما و العلامة. الخامس: أن قوله "خاشعة" "عاملة" "ناصبة" لو جعل صفة لهم في الدنيا لم يكن في هذا اللفظ ذم فإن هذا إلى المدح أقرب و غايته أنه و صف مشترك بين عباد المؤمنين و عباد الكفار و الذم لا يكون بالوصف المشترك و لو أريد المختص لقيل :خاشعة للأوثان مثلا عاملة لغير الله ناصبة في طاعة الشيطان و ليس في الكلام ما يقتضي كون هذا الوصف مختصا بالكفار و لا كونه مذموما و ليس في القرآن ذم لهذا الوصف مطلقا و لا و عيد عليه، فحمْله على هذا المعنى خروج عن الخطاب المعروف في القرآن. السادس: أن هذا الوصف مختص ببعض الكفار و لا موجب للتخصيص فإن الذين لا يتعبدون من الكفار أكثر و عقوبة فساقهم في دينهم أشد في الدنيا والآخرة فإن من كف منهم عن المحرمات المتفق عليها و أدى الواجبات المتفق عليها لم تكن عقوبته كعقوبة الذين يدعون مع الله إلها آخر و يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق و يزنون فإذا كان الكفر و العذاب على هذا التقدير في القسم المتروك أكثر و أكبر كان هذا التخصيص عكس الواجب. السابع: أن هذا الخطاب فيه تنفير عن العبادة والنسك ابتداء ثم إذا قيد ذلك بعبادة الكفار و المبتدعة و ليس في الخطاب تقييد كان هذا سعيا في إصلاح الخطاب بما لم يذكر فيه. "مجموع الفتاوى" (16/217-220) ![]() ![]() ![]() |
#2
|
||||
|
||||
![]() جزاك الله خيراً أختي الحبيبه وجعل كل ما تقدمين في ميزان حسناتك
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله كلام علمي ممتنع شيئا ما ولكن إستفدت ولله الحمد رحم الله شيخ الاسلام رحمة واسعة أختي غفساوية جزاك الله خيرا شكرا لعملك برأيي المتواضع بالتوفيق في أمان الله
__________________
|
#4
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
#5
|
||||
|
||||
![]() وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |