|
ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هكـذا ينشـأُ الجيلُ الصّـالحُ ::1:: ![]() نحنُ في عصرٍ تدخلَتْ فيهِ عواملُ كثيرةٌ في تربيةِ طفلِكَ الذي بينَ ذراعَيكَ . ويجدُ الكثيرُ منَ الآباءِ أُلفةً معَ تلكَ العناصرِ الدخيلةِ, كالتلفازِ ووسائلِ الإعلامِ والحضّاناتِ والمدرسةِ والأندِيةِ وغيرِها كثيرٌ، فيسلِّمُون أبناءَهم لها بغيةَ الراحةِ والتخفيفِ مِنْ كثيرِ العَناءِ . ورغمَ إدراكِ كلِّ أبٍ وأمٍ لسلبيةِ تلكَ العناصرِ وخطورةِ تأثيرِها على أطفالِهم؛ تجدُهم يُسلِّمونَ الرايةَ لها بخضوعٍ ، لكنْ إلى متى نظَلُّ عاصبينَ أعينِنا عنْ رؤيةِ حقيقةِ هذا الواقعِ ؟! ونحنُ نُنشِئُ يوماً بعدَ يومٍ جيلاً بعدَ جيلٍ ..."تشابهَتْ قلوبُهم" وخاصة أن الكثيرَ منَ الآباءِ يُربون أطفالهم بنفس طريقة آبائهم، والتي كان ينبغي لها أن تتغيرَ بتغيرِ الزمان، لأنه ولى زمانُ لعبِ الغُمّيضة. ![]() يُقال: ربّوا أولادكم على زمانِهِم فإنّهم وُلدوا في زمانٍ غيرَ زمانكم فما القصدُ من أنْ نُرَبِّيَ أبناءَنَا على زمانِهمِ الذي وُلِدُوا فيهِ : منَ الضّروريِّ جداً أن يُهَيَّأَ الطفلُ تهيئةً نفسيةً ليتعاملَ معَ مستجدّاتِ الحياةِ بحزْمٍ وواقعيةٍ وعدمِ اندفاعٍ لكل جديدِ . و منَ المهمِّ أنْ يعلمَ الطفلُ كما الوالدُ أنْ ليسَ كلُّ ما يظهرُ مقبولاً وليسَ كلُّ جديدٍ مرفوضاً أيضاً ، يجبُ علينا أمةَ الإسلامِ, وضعُ معادلةٍ متوازِنةٍ، أساسُها الاستنادُ على دعائمَ ثابتةٍ لا تتغيرُ بتغيرِ المكانِ والزمانِ : 1 - فدينِ الإسلامِ هوَ دينٌ يُرَبِّي النفوسَ ، ولهُ علاقةٌ وطيدةٌ بها، فنفْسُ المسلمِ ساميةٌ راقيةٌ تترفّعُ عن الدنائسِ والمفاسدِ . 2- كتابِ اللهِ وسُنَّةِ رسولِهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أوّلِ مرشدٍ وصديقٍ لنفسِ المؤمنِ، فالحلالُ لدَيها بَيِّنٌ، والحرامُ بّيِّنٌ، وعليهما يَستطيعْ أن يتعرفَ على حقيقةِ الأشياءِ وكيفَ يتعامل معها 3-الفطرةِ السليمةِ التي جُبلتْ عليها النفسُ المؤمنةُ مِنْ إدراكِ منافِعِ ومضارِّ الأشياءِ. كلُّ هذا مرتبطٌ بنفسِ المؤمنِ وحينَ يرتبطُ الشيءُ بالنفسِ يصبحُ عادةً متأصِّلةً. فالعادةُ الإسلاميةُ هيَ التي تُخرِجُ الأجيالَ التي فِيها الحاكمُ والإمامُ والقائدُ والمجاهدُ والمستشارُ والمعلّمُ والفقيهُ والتاجرُ والعالِمُ.. هذا دينُ الإسلام إذا تحدثنا عنه، ولكن لو تحدثنا عن أمّةِ العرب حينَ تُربي جيلها بعيداً عن دين الإسلام أو قد خلَّطت في تربيتها بين هذا وذاك نجد : أنّها خرّجتْ ثلُثِ شعوبِنا جنوداً بالجيشِ ، ونصفُهُم شرطةً ، وبقيَّتُهم هُنَيهَاتٍ لا تُغني ولا تُسْمِنُ منْ جوعٍ . لذلك فإننا نجد بالمقارنة بين أمة الإسلام وأمة العرب أن الهدف من التربية هي تلك النفس السامية، التي خُلقت من أجل أن تكون خليفةَ الله على الأرض. ![]() وهناك العديد من الأساليب التربوية التي تلعب دورا مهما في إنشاء هذا الجيل الصالح ومن هذه الأساليب : التربية بالقصة، التربية بالحدث، التربية بتكوين العادات، ولعل المُتصل بموضوعنا هو التربية بتكوينِ العادات التي تتأصَّلُ بالنفسِ وهو أمرٌ مهمٌ و أسلوبٌ تربويٌّ واعدٌ . و يقولُ الدكتورُ مصطفى محمد الطحّان بخصوصِ أسلوبِ التربيةِ بالعادةِ , في كتابِه " التربيةُ وأثرُها في تشكيلِ السلوكِ" : اقتباس "مِنْ وسائلِ التربيةِ ، التربيةُ بالعادةِ .. أيْ تعويدُ الطفلِ على أشياءَ معينةٍ حتى تصبحَ عادةً ذاتيةً لهُ يقومُ بِها دونَ حاجةٍ إلى توجيهٍ . ولقدْ ثبَتَ بدراساتٍ كثيرةٍ أنَّ الفترةَ بينَ الثالثةِ والخامسةِ منْ عمرِ الطفلِ هيَ أهمُّ فترةٍ ، منْ حيثُ أثرِها في أخلاقِ الطفلِ وعاداتِه في مستقبلِه ، فإذا اكتسبَ في هذهِ الفترةِ عاداتٍ وأخلاقَ طيبةً ، فإنّهُ مهْما ينحرفُ في مستقبلِه فلا بُدَّ أنْ يعودَ إلى الفضائلِ التي تعلَّمَها في تلكَ الفترةِ" ![]() قالَ عبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ رضيَ اللهُ عنهُ: عَوِّدْهُم الخيرَ فإنَّ الفضلَ عادةٌ . ومِنْ أَبْرَزِ أمثلةِ العادةِ في منهجِ التربيةِ الإسلاميةِ شعائرُ العبادةِ وفي مُقدِّمتِها الصلاةُ ، وجميعُ آدابِ السلوكِ الإسلاميِّ التي تتحوَّلُ بالتّعويدِ إلى عادةٍ لَصيقةٍ بالإنسانِ لا يستريحُ حتى يؤديَها . كثيرٌ منَ العاداتِ كانتْ جديدةً على المسلمينَ .. فعوَّدَهُمْ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إيّاها وربّاهم عليها بالقُدوةِ والتّلقينِ والمتابعةِ والتوجيهِ حتّى صارتْ عاداتٍ متأصِّلةً في نُفُوسِهِم وطابعاً مُمَيِّزاً لهُم ، يميّزُ المسلمينَ عنْ غيرِهم في كلِّ الأرضِ . وتكوينُ العادةِ في الصِّغَرِ أيسرُ بكثيرٍ مِنْ تكوينِها في الكِبَرِ . ومِنْ أجْلِ ذلكَ يأمرُ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بتعويدِ الأطفالِ على الصلاةِ قبلَ موعدِ التكليفِ بها بزمنٍ كبيرٍ .. حتّى إذا جاءَ وقتُ التكليفِ كانتْ قدْ أصبحتْ عادةً متأصلةً . يقولُ النبيُّ صلّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : ( مُرُوا أولادَكُم بالصلاةِ وهُمْ أبناءُ سَبْعٍ ، واضرِبُوهُم عليهَا وهُم أبناءُ عَشْرٍ ) . وقالَ الشّاعِرُ : وينشَـأُ ناشِـئُ الفِتيــانِ مِنّــا *** علَــى ما كــانَ عـوَّدَهُ أبُــوهُ منَ العاداتِ الحسنةِ التِي ينبغِي على الأمِّ أنْ تغرسَها في نفسِ الطفلِ في سنٍّ مبكرةٍ : حبُ القراءةِ والاطّلاعُ على الكتبِ المصوَّرةِ . فهيَ أحسنُ الوسائلِ منَ التلفزيونِ الذي أصبحَ يتدخّلُ في تربيةِ الطفلِ تبينُ لهُ لماذا عليهِ أنْ يهتمَّ بالمفيدِ. وكيفَ يتجنَّبُ الاقتداءَ ببعضِ الأفلامِ السيئةِ مثلَ : أفلامِ العنفِ والعدوانِ . والقدوةُ الصالحةُ .. والتشجيعُ .. والتوجيهُ .. أوِ الإلزامُ بالشدةِ (إذا لزمَ الأمرُ ) . والبيئةُ الصالحةُ ، منْ أعظمِ المُعيناتِ على تكوينِ العاداتِ الطيبةِ .. وإنهاءِ العاداتِ السيئةِ ." فلننظرَ إلى الحبيبِ صلّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الذي استطاعَ أنْ يُحْدِثَ نقلةً نوعيةً كبيرةً بلْ وقفزةً منَ الحضيضِ الذي كانَ عليهِ حالُ العربِ في الجاهليةِ إلى قمةِ الخلُقِ الطاهرِ حينَ أصبحوا مسلمين، فجاءَ بقيمٍ وأخلاقَ جديدةٍ صارت قاعدةَ للمجتمعِ المسلمِ والتي لا يخالفُها أحدٌ إلا وجدَ المسلمونَ في أنْفُسِهم شيئاً مِن هذا المُخالِفِ، وهذا التَّمسكِ العظيم منَ الصحابةِ بمبادئهم الإسلامية يذكِّرُنا بمواقفَ آبائنا في هذا العصرِ الذين يغضبونَ فيهِ لِمَنْ يخالفُ عادةً قبلية أو مجتمعية في حينِ يحصلُ التراخي في مخالفةِ أوامرِ اللهِ وأحكامِه . ولوِ انعكسَ الإحساسُ بأهميةِ التشديدِ على طاعةِ أوامرِ اللهِ فإنّهُ بالتأكيدِ سيصبحُ عادةً وتُثْمِرُ لنا جيلاً كجيلِ الصحابةِ والتابعينَ والأسلافِ الأطهارِ . فلا نقل : عظماءَ فاتَ زمانُهم لأنهم لمْ يكونوا عظماءَ بفضلِ الزمانِ والمكانِ، بلْ عظماءَ حينَ عظَّموا كتابَ اللهِ وسنةِ رسولهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ..ولم يغيِّروا فطرةَ اللهِ التي فطرَهمُ عليها ![]() أبي الفاضلُ .. أمي الفاضلةُ كتابُ الله وسنةُ رسولِهِ لا زالا في أحضانِنا , ولا زال الأملُ في أن تلدَ أرحامُ أمهاتِنا أمْثال صلاحِ الدينِ الأيوبيِّ ومحمدٍ الفاتحِ .. وغيرِهم . ولازال الأمل في أطفالنا فلنعوِّدْهُم دائماً على التفاعلِ معهُم في الأعمالِ الحسنةِ الكريمةِ؛ لينشئوا محبينَ لها راغبينَ فيها . نلتقي باذن الله في تَتِمّة سلسلة "هكذا ينشأُ الجيلُ الصالح" |
#2
|
||||
|
||||
![]()
|
#3
|
|||
|
|||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أختي الفاضلة أمة الله جزاكي الله كل الخير على النقل الطيب موضوع مهم فعلاً لأنه مسؤولية كبيرة على عاتق الوالدين وخاصة الأم ولهذا لابد للمرأة من الشعور بالمسؤولية في تربية أولادها وعدم الغفلة والتساهــل فـي توجيههم كسلاً أو تسويفاً أو لا مبالاة. قــال ـ تعالى ـ: ((يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ)) [التحريم: 6] فلنجنب أنفسنا وأهلينا ما يستوجب النار. فالمحــاسبة عسيرة، والهول جسيم، وجهنم تقول: هل من مزيد؟! وما علينا إلا كما قال عمر ـ رضي الله عنه ـ: (حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسَبوا، وزنوا أعمالكم قبل أن توزنوا، وتجهزوا للعرض الأكبر). ولن ينجي المرأة أنها ربت ابنها لكونها طاهية طعامه وغاسلة ثيابه؛ إذ لا بد من إحسان الـتـنـشـئـة، ولا بــد من تربية أبنائها على عقيدة سليمة وتوحيد صافٍ وعبادة مستقيمة وأخلاق سوية وعلم نافع. ولتسأل الأم نفسها: كم مــــن الـوقــــت خصّصتْ لمتابعة أولادها؟ وكم حَبَتهم من جميل رعايتها، ورحابة صدرها، وحسن توجيهاتها؟! علماً بأن النصائح لن تجدي إن لم تكن الأم قدوة حسنة! فيجب أن لا يُدْعـى الابن لمكرمة، والأم تعمل بخلافها. وإلا فكيـف تطلب منه لساناً عفيفاً وهـو لا يسمع إلا الشتائم والكلمات الـنـابـيـــة تـنـهـال عليه؟! وكيف تطلب منه احترام الوقت، وهي ـ أي أمه ـ تمضي معظم وقتها في ارتياد الأسواق والثرثرة في الهاتف أو خلال الزيارات؟! كيف.. وكيف؟ أختي المؤمنة: إن ابنك وديعة في يديك، فعليك رعايته، وتقدير المسؤولية؛ فأنت صاحبة رسالة ستُسألين عنها، قال ـ تعالى ـ: ((يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدادٌ لاَّ يَعْصُونَ اللَّهَ مَـــا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ)) [التحريم: 6]. وفقكي الله وسدد خطاكي في أمان الله |
#4
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
بارك الله فيك اختي بنت الفاروق وجزاك الله خيرا لدعمك وتواصلك الدائمين على صفحتي المتواضعة مرورك يسعدني وينيير صفحتي حياك الله ياهلا ورحب |
#5
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
بارك الله فيك اختي امل وجزاك الله خيرا على تعليقك المنطقي والقيم للموضوع كلام سليم مئة بالمئة طبعا اختي فاقد الشئ لا يعطيه وكما قال الشاعر الام مدرسة اذا اعددتها ....اعددت شعبا طيب الاعراق فاذا لاحظ الاب او الام اعوجاجا ااوتصرف غير لا ئق من تصرفات ابنائهم فليراجعوا انفسهم وتصرفاتهم جيدا ويصلحوها ويقوموها ليصحلوا اطفالهم وجودك على صفحتي المتواضعة اسعدني واثراها حياك الله وياهلا ورحب |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |