انا وهم .. اهداء للمنتدى

[ريحانة دار الشفاء]

:salam:

فى البداية يجب ان تعرفوا من انا ومن هم
انا الاستاذ محسن البنا استاذ مادة الرياضيات فى مدرسة النقراشى الابتدائية
شئ عادى اليس كذلك؟؟؟؟
لكن الشئ الغير عادى فى حياتى انى اقابلهم دائما وفى كل مكان فى بيتى وفى العمل وفى الشارع .... الخ ؟
من هم ؟؟؟؟
انهم الذين لا نشعر بهم رغم انهم يتحركون من حولنا . وانهم من لا نقدر ان نراهم بينما هم يرونا ويتحكمون فى اشياء كثيرة من حولنا !!!
هم من يلتمسون النهار فى ليل بيتنا
انهم الجان والارواح ... او العفاريت كما يطلقون عليهم
الجان موجود وهو حقيقه مسلمة بها لكل مسلم او حتى شخص عادى وهم كائنات مثلنا تماما تحتاج للمشاعر لكى تعيش وتبكى و.... وتقتل و تموت وايضا تخاف اذا هى مخلوقات عاقله مثلنا تماما وفى بعض الاحيان اكثر ذكاء مننا نحن البشر
انا وهم نحب ان لا نحب ان نلتقى
البداية عندما انتقلت للعيش فى محافظة القاهرة بعد ان تركت بيتى فى الارياف لكى اعمل فى هذه المدرسة العتيقه وقد استاجرت غرفة على احدى اسطح مبانى القاهرة القديمة والتى ارى من خلال هذه الغرفه جبل المقطم والقاهرة باكملها ولكن هذا لا يعنينا فى شئ اعرف انى ثرثار اكثر مما يجب ..!!
الذى يعنينا هو انه كان يوجد امام المنزل الذى اسكن فيه منزل اخر تظهر اثار الزمن بوضوح عليه وتتكلم الشقوق الواسعة فى جداره عن عمره الذى من الماكد انه يتجاوز ال ميئه عام !!!
كانت عينى معلقة فى ذلك المنزل باستمرار لا اعرف لماذا كما لو كان يخبئ بداخله احد اسرار هذا الكون والذى كان يجول بخاطرى ...هل يسكن احد فى منزل الاشباح هذا ؟؟؟؟
بالطبع لا ولكن فى ليله من ليالى الصيف الحا رة والتى رحلت فيها الشمس مبكرا ولم ارى فى سماء تلك الليله قمرا على الرغم اننا فى منتصف الشهر الهجرى ؟
رأيت ضوء بداخل شرفة الطابق الثانى فى ذلك المبنى المتهالك ولقد كان ضوءا متحركا كما لو كان ضوء شمعة او مصباح يد ولقد شدنى ذلك الضوء بشده وشد انتباهى لكى اعرف هل يسكن احد فى ذلك المنزل!!
وبسرعة البرق كنت اقف فى خارج غرفتى التى تقع على سطح المنزل لكى اراقب هذا الضوء الحائر الذى اقترب من الشرفة فى تكاسل واخيرا رايت ظل يد تحاول مستميته فتح النافذة ولقد كان ورغم ان القمر لم يكن موجودا ورغم ان الضوء اختفى فى تلك اللحظة لكنى قد رايتها . انها البدر فى ليلة تمامه انها لا تحتاج الى ضوء لكى ترى جمالها لقد كانت بارعة الجمال تشع نورا وبياضا لقد كانت ايه .
ولكن ما هذا الذى يلمع على خدها كحبات اللؤلؤ ؟؟؟
انها دموع بل انهار دموع والذى اكد لى ذلك انى قد سمعت صوت بكائها لقد كان اشبه بصوت بكاء الرضيع الذى ينتحب من البكاء.
لقد اثر فى صوت بكائها اكثر منها هى نفسها لماذا يبكى القمر فى ليله غاب فيها القمر.
لم انتظر كثيرا فقلت لها بصوت هادئ يملأه الحنان
لماذا يبكى القمر ,؟؟ ها
لم اسمع رد ويبدو انها ايضا لم تسمع اساسا
وذلك دفعنى لتكرار السؤال مرة اخرى واخرى واخرى لكنها لم تلتفت اساسا
اذن هى صماء لا تسمع
اذن من المؤكد انها سوف تشعر ما اذا قذفتها بحجر او اى شئ اخر وهذا ما حدث لكنا لم تلتفت ابدا او تبدى اى انتباه وقد مللت من ذلك وذهبت لكى انام !
ولكنى لم اذق طعم النوم طوال هذه الليله ولم افكر سوى فى سبب بكاء هذه الفتاه
فى اليوم التالى ذهبت الى الست ام محمد رويترز الشارع كما يسميها الناس لانها من المؤكد سوف تدلى لى ببعض المعلومات الهامة ولقد كان وذهبت الى بيتها ودار بيننا حوار من نوع خاص
صباح الخير يا ام محمد
صباح النور يا استاذ محسن اتفضل البيت بيتك انت مش غريب
الله يخليكى يا امى بس كان ليا طلب
قاطعتنى ببرود وقلت ذوق
انا الى كنت عايزه منك طلب الواد محمد مش نافع فى العربى يا استاذ محسن وكنت عايزاك تنقذ مستقبله من الضياع و...
بس انا استاذ رياضيات مش عربى
وهى تفرق
لا يا ام محمد ابدا ما تفرقش خالص المهم انا كنت عايز منك خدمه
عينى اؤمر يا استاذ محسن
مين الناس الى ساكنين قدام البيت عندنا
قدام فين يا ابنى؟؟
فى البيت القديم
سلامتك يا محسن البيت مهجور من عشرين سنة
مهجور ازاى يعنى ومين الى كان ساكنه قبل لما يبقى فاضى كده
الى كان ساكنه باشا من بشوات زمان وكان عنده بنت واحده بس زى القمر فى ليل تمامه
وكانت بتحب السواق بتاعهم ولما ابوها رفض انها تتجوزه انتحرت
انتحرت ازاى
رمت نفسا من شباك الاوضه دى
واشارت الى نفس الغرفه التى كانت تبكى الفتاه على شرفتها
وفى هذه اللحظة قد عرفت كل شئ
انها شبح لروح معذبه !
ولكنى للاسف احببتها
احببتها بشده !!! فمتى القاها مرة اخرى؟؟؟
لم اصدق ما قالته ام محمد لى عن تلك الفتاة التى انتحرت من شباك شرفتها وانا شاهدتها بالامس تبكى ولكن ما رايته هو فقط ما اصدقه .
ذهبت الى المدرسة فى اليوم التالى ولم يكن يوما جيدا على اية حال فقد تم خصم ثلاثة ايام من راتبى بسبب انى نسيت ان احضر دفترى واقوم بالاشراف على الدور الثالث و... اريد ان ابكى هذا ظلم .. كم مرتبى اساسا ؟؟
ده يا دوب ياكل قطه ريش فراخ لمدة اربع ابام فى الشهر وبعد كده تصوم باقى الشهر .
كان لازم اتصرف عشان اقدر اكل ريش فرا.. احم اقصد اكل اى حاجة تانية
عرض عليا زميل ليا انى احضر بدلا منه فى دروس التقوية فى المدرسة والتى ستبدأ فى الساعة الخامسة وتنتهى فى الساعة 8
تلات ساعات ياكلونى فرخة مش ريش وطبعا وافقت دون ابداء اى اسباب ...
وفعلا الساعة 4.5 رجعت للمدرسة تانى عشان الدروس قمت بالمهمة على اكمل وجه لكن للاسف كان مطلوب منى انى اصحح كشاكيل 33 طالب فى يوم واحد وانا هلكاااااااااااااااااااااااااان وميت من التعب وقولت بدل لما ارجع تانى البيت عشان اصححهم ما انا اصححهم هنا واهو بالمرة اوفر تمن النور الى هشغله عشان اصحح الكشاكيل . لكن انا مش بخيل عشان انا اوفر تمن النور لكن كل الى فى الحكاية انى مش لاقى اكل بس عشان ما حدش يفهم غلط ...!
وفعلا فضلت فى المدرسة لغاية الساعة 10 بالليل واخيرا خلصت وكان فعلا خط الطلبه الاعزاء مساعدنى جدا رغم انى ما بفهمش هيروغليفى ولا يونانى ولا هندى فريحت نفسى واديت الكل 10/10 يلا عن ما حد حوش
انا عايز اروح مش قادر وكان لازم فعلا اروح وكنت بصحح فى الدور الاخير عشان هوا وهادئ ولملمت اوراقى وكشاكيل العباقره وتوجهت الى السلم و اظن انه فى اخر الطرقه ومشيت فى اتجاه السلم فعلا ولما وصل الى اخر الطرقه كان فى حاجة غريبه . اخر الطرقه حيطة مش سلم .. معقول التعب ممكن يعمل كده
يمكن يكون السلم فى الاتجاه التانى ومشيت فى نفس الطرقه لكن للاسف الظاهر ان عم محمد البواب افتكر ان ما فيش حد فى المدرسة ونزل كوبس الكهربا العمومى بس انا كنت عامل حسابى وكنت شايل كشاف لعبة من ابو اتنين حجر قلم ولمبة قد السمسه فشغلته وروحت لاخر الطرقة وتنفست الصعداء لان كان فى سلم فعلا الحمد لله
ونزلت اجرجر رجلى على السلالم من التعب ونزلت للدور التالت وكملت للتانى بس السلم ما كملش معايا ؟؟؟
السلم انتهى عند التالت ؟؟ انا ما بهزرش اخر السلم عند الدور التالت و اوله .. بلتفت عشان اشوف اوله ما كنش له اول لانه كان مش موجود واكتشفت انى واقف على درجة سلم فى الفراغ
انا مش تعبان وبتوهم انا ده الى شايفه فعلا قدامى ولاول مرة فى حياتى اخاف
ومش اخاف وبس لا اكتر من ساعة وانا على درجة السلم ببكى من الخوف يا ترى ايه الى هيحصل ليا واخيرا عرفت لانى شوفتها..... شوفت البنت المنتحرة من شرفة المنزل المهجور لكن شوفتها بشكل تانى كانت عباره عن وجه فقط يتحرك وسط الفراغ ويقترب من وجهى وملامح وجهها تتضح اكثر واكثر واحسست بها وبانفاسها تحف على وجهى فى هذه اللحظة احسست بالشلل ولم اتحرك ولم اكن لاقدر على ذلك وقالت لى هى
انت مش اتمنيت انك تشوفنى ؟؟؟ كنت عايزنى فى ايه ؟؟؟؟
كانت عينى تحدق فى عيناها البراقه التى تبدو كحبة الؤلؤ الابيض والتى لا يظهر بها اى اثر للحلقة السوداء اوالخضراء او اى حلقة اخرى داخلها لقد كانت عبارة عن عيون دون حدقات و ... لم اجب عليها وكان منها هى الرد عبارة عن ....
لم تجد منى رد وكان منها هى الرد عبارة عن يد خرجت من الفراغ لتلمس بشرتى فى برود وقالت لى لماذا تمنيت ان تلقانى ؟؟؟
قولت وانا قلبى يكاد ان يتوقف . مش عارف يمكن عشان.. ولم تخرج الكلمة من فمى ولكن من بين شفتيها
تحبنى ؟؟؟
نعم انا احبك
لماذا
اجبتها . لا اعلم لماذا
ثم بدات يدها تغوص الى داخل بشرتى ودماء ساخنة جدا تجرى على خدى وقالت وانا ايضا لا اعرف لماذا ارغب فى التخلص منك فانت تعرف انى لا ازال موجوده فى ذلك البيت وذلك يكفى للتخلص منك
عندما احسست انى اقترب جدا من الموت بدات فى الصراخ والصراخ بصوت عالى بصوت من ينادى على الحياة خوفا من الموت
استاذ محسن استاذ محسن انت لسه هنا
ابصرت امامى فوجدت عم محمد البواب يقول لى
انت ما روحتيش ليه انت شكلك نمت من التعب
قولت له اه فعلا
قالى طب يلا قوم عشان تروح تستريح
قولت له . طيب ممكن طلب
تحت امرك يا استاذ عنيا
ممكن توصلنى
اوصلك فين
لغاية الشارع
نعم يا استاذ بس ايه السبب ما انت عارف الطريق والمدرسه كويس
اصل انا خايف
ضحكة ساخره جدا خرجت من بين شفتى البواب وقال لى
انت عارف لو فى البلد حدانا حد قال كده يعملوا فيه ايه
رديت فى سذاجه . ايه
يلبسوه طرحه
شكرا على ذوقك يا عم محمد
رد مش قاصدى والله يا استاذ ده انا بهرج معاك وعموما انا اسف يلا بينا عشان اوصلك
وفعلا وصلنى للبيت كمان مش الشارع وعزمت عليه بكوب شاى عزومة مركبيه بس هو رفض والحمد لله
وطلعت بيتى وانا تقريبا خلصان
بس وانا داخل الحجرة بتاعتى على السطح شوفت الى ما كنتيش اتصوره شوفت نفس الضوء داخل البيت بس كان بيتوهج اكتر المرة دى من اى مرة تانيه
مش عارف ايه خلانى انسى كل تعبى وافكر انى اشوفها ؟؟؟
أيوة اشوفها دى روح ومش ممكن تاذينى ولو حتى اذتنى العمر واحد والرب واحد
وجريت على السلم زى المجنون وعديت الشارع وروحت عند بوابة البيت ومنها نطيت على السور وعديت لداخل البيت ومشيت فى اتجاه باب البيت الرئيسى مباشرة ومسكت مقبض الباب لكن قبل ما افتح الباب كان الباب اتفتح اساسا وشخص واقف امام عينى لكن ملامحه مش واضحه من الظلام ولكن ما كان واضحا مثل الشمس هو نصل لامع فى يد هذا الشخص وعينان تبرقان من اللمعان و قلبى الذى مات من الخفقان...
امتدت يدى لكى تمسك بمقبض الباب ولكن قبل ان تمسكه تحرك الباب ومن خلفه ظهر ظل اسود يمسك فى يده بنصل لامع ويبدو من داخل عيناه بريق غريب اصابنى بالهلع ولكنى لم اتحرك او اتزحزح من مكانى وانما اكتفيت بالصمت والنظر الى ذلك الظل مباشرة فى عينه واخيرا وبعد مضى دهر من الصمت جاء صوت اجهش من الظل الاسود يقول
لو انت حرامى البيت فاضى ولو جى ناوى اذى هيكون اخر يوم فى عمرك
وتقدم خطوة الى الامام كانت كافيه لكى ارى وجهه بوضوح كان شيخ فى السيتينات او الخمسينات من العمر كهل لدرجة غريبة حيث ان بدا على وجهه اثار للزمن وعنفه وكان يرتدى من الملابس ما يجعله اشبه بتمثال حجرى من كثرة الغبار الذى يملاها
انا مش حرامى ومش ناوى شر
طيب جى ليه؟؟
انا جى عشانها بس .
رد . هى مين
البنت الى انتحرت
افندم
اقصد البنت الشبح .. ثم اكملت كلامى تلك الفتاة التى تظهر فى شرفة المنزل
وانت عرفت ازاى انها موجوده
اجبت سؤاله بسؤال . انت مين؟؟
وانت دخلك ايه؟؟؟
رديت . اصل انا اعرف ان البيت ده مهجور
قالى لا طبعا
قلت ليه طيب مين ساكنه
رد انا وهى بس
هى مين
ادار وجهه فى استسلام وقال . يبدو انك فضولى اكثر من اللازم تعالى للداخل وساقول لك كل شئ
ترددت فى الدخول ولكن كما قال عنى انا فضولى وفضولى هو الذى دفعنى لذلك وكان يجب ان اتبعه الى الداخل
لم يكن المكان كما تصورت من الداخل بل كان قصرا بمعنى الكلمة مرتبا فى كل شئ حتى اسقفه تبدو نظيفه وذلك دليل على انه يوجد من يقوم بتنظيف ذلك المنزل
دخل الرجل وجلس على اقرب اريكه له ورمى بالسكين الذى كان يمسكه الى اطراف قدمى وقال لى اجلس
وجلست وبعد ذلك عرفته على نفسى وذلك لكى لا اشعر بالحرج لانى دخلت بيت احد لا يعرفنى
وبعد ذلك ساد المكان الصمت لبعض الوقت وقطع هو ذلك الصمت بقوله
متى رايتها
منذ ايام فى شرفة المنزل تبكى
قال لى هل كانت تبكى حقا
قلت له نعم
ادار وجهه عنى ولكنى احسست انه يخفى شيئا وفعلا سمعت صوت تنهيده وبكاء يحاول ان يخفى هو صوته
فقلت له . هل لى ان اعرف من انت
قال لى انا سامح كنت اعمل سائق عند صاحب ذلك المنزل منذ زمن بعيد
قاطعته . اذن فهو انت
قال لى . ماذا تقصد
انت الذى احبته الفتاه
احنى راسه فى انكسار وقال لى للاسف نعم
وقلت له . وماذا تفعل هنا
قال لى اتمنى ان ارى ما رايته
قلت له . تقصد ان تراها
قال لى نعم انا اشعر بها بانفاسها بصوتها الدافئ لكنى لا اراها ابدا 0
فقلت له . لهذا السبب انت تجلس هنا
اهز راسه بالايجاب وقال لى يجب ان اراها يجب
هل تحبها لهذه الدرجه
اجاب بل اكثر مما تتصور وكم انا جبان لانى تركتها تموت
نظرت اليه ثم قلت له انت تحب روح
قال لى وماذا فى ذلك
لم اجب عليه ولكن قلت له انا سارحل الان
قال لى ساطلب منك طلب
تفضل
اذا رايتها مرة اخرى حاول ان تبلغنى
اتفقنا
وخرجت من البيت وانا اتمنى ان اراها فعلا لانى فى داخل نفسى احببتها وتوجهت الى غرفتى ونمت وفى الصباح استيقظت على صوت عال فى الشارع وضجه عاليه فخرجت استطلع الامر فوجدت الناس متجمعه حول شئ ما اسفل شرفة تلك الفتاه وتوجهت على الفور لارى سبب تجمعهم فرايت جثة ذلك الرجل ملقاه فى الشارع ويبدو عليها ابتسامه خافته والدماء تسيل من جميع اجزاء جسده وممسك فى يده بورقه لم يلتفت لها احد سواى فانحنيت امسك بها وافتحها لاجد مكتوب بداخلها
لقد رايتها كم هى جميله وكم هى رقيقه و كم هى حزينة دموعها ولكنى لم استطيع ان اكون جبانا هذه المرة فقد ذهبت لها مثلما امرتنى . لقد ذهبت لها من نفس نافذة غرفتها التى القت بنفسها منها لاجلى وهى تستحق كل قطرة فى دمى . من اجل كل ذلك فعلت ما فعلت
طويت الورقه على عجله لكى لا ينتبه احد من الواقفين حول الجثة وجريت نحو غرفتى الملم ملابسى فى عجله فدخل فجاه على صاحب المنزل الذى اسكنه وقال لى بصوته المرعب
اين الايجار
اجبته . انا ماشى يا عم سيد
رد . وايه السبب
موضوع كده
طيب استنى لتانى يوم
الفكرة اعجبتنى ان انتظر لليوم التالى وذلك لاتاكد من شئ واحد
وفعلا عندما دخل الليل كنت انا انظر الى المنزل فى ترقب
نفس الضوء الخافت يتحرك بالداخل
يتوجه نحو الشرفه
يفتحها
وكان ما كنت اعتقد انه سيكون
لم تكن بمفردها وانما كان هو ايضا معها يحتويها بين ذراعيه كاجمل عاشق ويبدو عليهما الفرح واختفت من على بشرة الفتاه الدموع وحل مكانها ابتسامة مطمانه وقبل ان ادير وجهى رايتهما يفعلان ما لم اكن اتوقعه
يلقيان بنفسهما من شرفة المنزل وكل منهما ممسك بيد الاخر
اليس هذا سبب كافى لكى اترك المنزل بل والحياة كلها ؟؟؟؟
منقووووووووووووووووووووووول
لكم تحياتى
ريحانة