|
الملتقى الترفيهي ملتقى الابتسامة والمسابقات والالعاب الترفيهية الهادفه |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() مع الجزء الثاني من حدوتة مصـــرية .... " عيش صباحك مع المواطن الضاحك " !! صحى المواطن من النوم و كعادته فتح الراديو فسمع المذيع يقول (( عيش صباحك )) فقال كعادة المصريين : يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم اصطبحنا و صبح الملك لله .. و حينما هم للذهاب الى الحمام سمع اعلان فى الراديو تقول فيه احد الفتيات : (( تحب تقضى اجازتك فين ؟ .. شرم الشيخ .. قبرص .. تركيا .. ايطاليا .. تمتع بأحلى الرحلات مع شركه (...) للطيران .. احجز تذكرتك الان )).. فضحك بشدة من تلك الفتاة التى تتحدث بتلقائية شديدة و كأن السفر الى تلك البلاد شىء عادى و موفور لكل مواطن.. و ما زاد من ضحكه انه تخيل انه فجأة توافر لديه المال .. و ذهب بالفعل الى احد شركات الطيران وحجز تذاكر لقضاء العطلة الصيفية - على سواحل قبرص او تركيا - هو و اولاده و زوجته التى عاشت معه افقر ايام حياته.. و بعد ذلك يعود الى البيت ليفاجىء زوجته بهذة الرحلة المدهشة و هو يقول لها على طريقة سعيد صالح فى مسرحية العيال كبرت : (( لقد حجزت لك تذ .. تذ .. تذكر .. تذ .. تت .. تتذكرتين .. تذكرتين ))! .. و ظل يضحك بشدة .. فهو لم يمسك فى حياته الا تذكرة الاتوبيس ! ***************** غادر المواطن بيته و ذهب الى محطة الاتوبيس فجاء اتوبيس محملا ً بمئات البشر و هم ( متشعلقين ) و ممسكين فى بعضهم حتى لا يقع احد فضحك المواطن بشدة من هذا المنظر المعبر الذى يعبر عن التضامن الوطنى .. و حينما هم لعبور الشارع حتى يركب او بالاصح يتشعلق .. مرّت سيارة فارهة بسرعه شديدة كادت ان تدهسه فتوقف سائقها و قال له : مش تفتّح يا حمار ! .. ضحك المواطن مندهشا ً لان السائق هو الذى كان سيقتله و رغم ذلك يسبه مع ان المفروض هو العكس و ازداد فى ضحكه حينما رأى السائق .. فهو شاب لم يتعدى السابعة عشرة من عمره ! المهم اتشعلق المواطن و هو محاط برفاقه فى المعاناه والغريب فى الامر انهم سعداء و الابتسامه لا تفارق شفاههم لعدة اسباب : اولا - انهم فى ( الطراوة ) بعيد عن خنقة الاتوبيس ثانيا - انهم لن يدفعوا التذكرة لبعدهم عن الكمسرى ثالثا - انهم اعتادوا على وضعهم هذا و ان امرهم لن يتحسن رغم وعود وزير النقل و المواصلات بتوفير اتوبيسات جديدة ( و اتضح انه يقصد الاتوبيسات ام 2 جنية .. اقرأ حدوتة مصرية - الجزء الاول ) كان من ضمن المتشعلقين شاب فى منتصف العمر يرتدى بذلة انيقة وشعره معمول بالجيل و العطر يفوح منه ، فتعجب المواطن منه ودار بينهم هذا الحوار الذى بدأه المواطن : - سبحان الله ! - اشمعنى ؟! - شكلك ( نضيف ) و ( ابن ناس ) ومش وّش بهدلة .. ايه اللى مشعلقك فى الاتوبيس ده ؟ - ماهو اللى ميعرفش يقول عدس ! - اصل انت شكلك مش وش اتوبيسات الصراحة - يا عم قول يا باسط ! .. ميغركش شكلى .. ده منظر بس علشان الشغل بتاعى فى مكان نضيف ! - يعنى على كده انت المفروض بتقبض كويس ، ايه اللى راميك على بهدلة الاتوبيسات ؟ .. ما تاخدلك تاكسى احسنلك يا ابن الناس و خليك نزيه ! - ماهو انا لو قعدت ابعزأ فلوسى على التاكسيات ، مش هيتبقى من المرتب حاجة .. هتجوز ازاى ؟! - الله ؟! .. هو انت عاوز تتجوز ؟؟؟؟؟؟!!! - آه .. وبكوّن فى المهر - و تجيب عيال ؟؟؟؟؟!!! - آه طبعا - يابنى حرام عليك .. هى البلد ناقصه فقرا .. متبهدلش بنات الناس معاك و تجيب عيال يورثوا الفقر من بعدك ! - هنعيش على ادنا - بتهيألك ! - بس انا وعدتها بالجواز و بعدين هى بتحبنى - يا ابنى انت متعرفش المثل اللى بيقول : ان دخل الفقر من الباب .. هرب الحب من الشباك ! -بالحب هنتحمل ظروف الحياة .. و هتعيش معايا على الحلوة و المرّة ! ضحك المواطن و تذكر حينما ارتبط بزوجته بعد قصة حب عنيفة قرروا بعدها الارتباط مهما كانت الظروف .. و بعد شهور قليلة طلبت زوجته الطلاق لانها لم تعد تتحمل مشاق الحياة و رغم ذلك عاشت معه لكن كارهة له و للحياة معه ، و قال له : ما انا كنت بقول زيك كده برضه ! **************** استمر الاتوبيس فى السير .. و فجأة انحرف الاتوبيس يسارا عند احد المنحنيات فوقع المواطن و صدمته سيارة مسرعة فى الشارع .. و استمر الاتوبيس فى سيره دون ان يشعر به احد الا ( المتشعلقين ) الذين نظروا اليه فى أسى دون ان يتحركوا من اماكنهم و كأنهم اعتادوا على هذا المنظر ، و قال الشاب الانيق فى هدوء حزين : سلام يا صاحبى ! و المفارقة فى الامر ان السيارة التى دهسته كانت سيارة الشاب الغنى الصغير الذى شتمه بعد ان كاد يصدمه عند المحطه ! سال المواطن فى دمه و هرب الشاب بسيارته ( فى مشهد يتكرر كثيرا فى بلادنا ) اتجمعوا ولاد الحلال و طلبوا الاسعاف التى قامت بدورها بنقله الى احد المستشفيات القريبة .. وكانت مستشفى استثمارية اصيب المواطن ببعض الكسور فى قدمه و يده و جرح فى رأسه و كدمات فى باقى جسده ، وبعد ما فاق و استرد وعيه دخل عليه الطبيب قائلا له : - حمد الله على السلامة - الله يسلمك - حضرتك هتدفع حساب المستشفى كاش و لا بشيك و لا بالكريديت كارد ؟ (( ضحك المواطن حتى كاد ان يغمى عليه ، وقال له فى ثقة : انا مدفعش غير كاش طبعا ً ! )) نظر الطبيب الى الورقة المدونة فيها الحساب و هو يقول فى صوت خافض : أجرة الاوضة .. أشعة .. تجبير .. دواء .. اسعاف .. تمريض .. اه الحساب سيادتك 4 الاف جنية صمت المواطن لحظات و هو مصدوم ، ثم انفجر يضحك حتى دمعت عيناه و قال : معلش .. معييش فكة .. و نسيت دفتر الشيكات فى البيت ! و ظل يضحك .. و يضحك .. و يضحك .. الى ان احتبست أنفاسه و وافته المنية و مات ! ******************* تجمع الاطباء والممرضات لينقذوه دون جدوى .. و فتش طبيب الحسابات جيوبه فلم يجد فيها الا 75 قرش و بطاقة شخصية مقطعه ! ظلوا يبحثوا عن عنوانه حتى وجدوه و اتصلوا بزوجته التى حضرت مسرعة و نظرت الى زوجها و ودعته الوداع الاخير .. فجاء اليها مسئول الحسابات و دار بينهم هذا الجديث : - البقية فى حياتك يا مدام فقالت الزوجة و هى تصرخ : اااااااه يا حبيبى .. منه لله اللى كان السبب .. ربنا على المفترى و ابن الحرام .. هعمل ايه من بعدك يا حبيبى ! - ربنا يصبرك يا مدام بس احنا عاوزين حساب المستشفى - اه ياخويا .. حقكوا .. ألا هو كام ؟ - 4 الاف جنية ، و تعاطفا من ادارة المستشفى مع زوجك المتوفى عملنا تخفيض 10% .. و بكده يكون الحساب 3600 جنية بس ! - كاااااااااااااام ؟؟؟؟!!!! - 3600 جنية - بس ؟؟؟؟؟!! وهنا تحولت الزوجة من حالة الحزن و البكاء و الصريخ و ظلت تضحك بشدة كما كان زوجها المواطن يضحك دائما فقال لها المسئول بامتعاض : على فكرة ، احنا مش هنديكوا تصريح الدفن و لا هنسلمك الجثة الا لما تدفعوا الحساب ! استمرت الزوجة فى الضحك و قالت : خدوه .. خلوه عندكوا .. بلوه و اشربوا ميّته ! و ادارت ظهرها للمسئول و غادرت المكان و هى تضحك بشدة ! *************** ظلت جثة المواطن موجوده فى مشرحة المستشفى عدة شهور .. و احتاروا فى امرها الا ان اشترتها ادارة احد كليات الطب ب 10 الاف جنية ليدرس عليها طلاب الكلية فى معمل التشريح ! - انتهت الحدوتة ! - قريباً الجزء الثالث ![]() ![]() ![]()
__________________
![]() ![]() |
#2
|
|||
|
|||
![]() مشكور اخوي على المواضيع الحلوه هذي .... ![]() |
#3
|
||||
|
||||
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() مشكو اخي على الرحلة وجزاك الله خير وبارك الله فيك
__________________
__________________ أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ![]() |
#4
|
||||
|
||||
![]() مشكوراخى كتير وجزاك الله الجنة ![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أزياء للأطفال | التابعه للرسول | ملتقى الأمومة والطفل | 6 | 02-12-2008 03:05 PM |
قبل اللقاء بحبيبتي :الجزء الثاني | shkkj | من بوح قلمي | 6 | 08-01-2007 09:31 PM |
لاول مرة .......الجزء التاني | منونة | ملتقى الشعر والخواطر | 7 | 28-10-2006 07:42 PM |
صراخ طفله شرقيه(الجزء الثاني) | محبة ابن الخطاب | ملتقى الشعر والخواطر | 5 | 29-06-2006 07:18 PM |
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |