|
الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() أردت المشاركة بهذه المقالة لعلي أفيد الآخرين من إخواني وأخواتي في الله بالطبع منقول من المعروف أن الكفيف يستخدم لغة خاصة يتعلم بها القراءة و الكتابة وهي سبيله للعلوم الأخرى، وهذه اللغة أخترعها كفيف فرنسي يدعى لويس برايل في القرن التاسععشر وقد أطلق على هذه اللغة أسم برايل نسبة إلى مخترعها وهي عبارة عن ست نقاط بارزة وكل مجموعة من البروز الست يقابل حرف من الحروف الأبجدية سواء عربية أو غيرها من اللغات فمثلاً حرف الألف بالعربية يساوي بروز النقطة الأولي في برايل، وهكذا لسائر الحروف العربية والرموز الرياضية وعلامات الكتابة وغيرها، وقد استعمل المكفوفين طيلة السنين الماضية عدة طرق للكتابة بهذه اللغة منها الحفر على الورق المقوي بمسامير خاصة، ثم طورت إلى بعض الآلات الكاتبة التي تطبع البروز على الورق المقوي بطريقة برايل، وكانت هذه هي طريقة قراءة وكتابة المكفوفين على هذا الورق المقوي والذي يكلف الجهد والوقت والوزن الثقيل لكتب المكفوفين، فمثلاً القرآن الكريم عبارة عن ست مجلدات ضخمة تزن عشرون أو ثلاثون كيلوجرام، وقبل عشر سنوات تقريباً حدثت ثورة في تقنية المكفوفين مع ظهور شيء جديد على هذه اللغة وسمي حرف برايل الإلكتروني، وهو عبارة عن شكل حرف برايل ولكن من ثمان نقاط متحركة إلكترونية وبهذا الحرف تستطيع تشكيل أي رمز من رموز برايل والتي تقابل الحروف الأبجدية ومنها ظهرت الأشرطة الإلكترونية، وهي عبارة عن مجموعة حروف برايل الإلكترونية متصلة أفقياً على شكل سطر برايل إلكتروني متحرك، وظهر عدة أنواع من أسطر برايل منها مكون من 18 حرف و20 و40 إلى 84 حرف، وبهذه التقنية أصبح من السهل تشكيل الكلمات والجمل على نفس السطر أي يستطيع الكفيف قراءة كتاب كامل على سطر برايل دون الحاجة إلى كتب ومجلدات ضخمة، ويستطيع حمل عشرات الكتب داخل ذاكرة شريط برايل ثم تصفحها وقراءتها عن طريق أزرار الشريط الإلكتروني وهو لا يزن إلا كيلو جرام، ولكن كل هذا لم يشبع حاجة الكفيف، فلغة برايل كان لها الفضل بعد الله عز وجل في فتح مجال العلم والتعلم أمام المكفوفين لكن كانت حاجز بين الكفيف وإخوانهم من الأسوياء، لأن المبصر لا يستطيع القراءة والكتابة بها كذلك لا يستطيع الكفيف القراءة والكتابة بلغة المبصر، وكما يقولون إن الحاجة أم الاختراع فكان ولا بد من البحث عن طريقة يستطيع الكفيف والمبصر التواصل بها ولم يكن هناك سبيل إلا الحاسب الآلي، فقد سعت مجموعه من الشركات الغربية إلى تطوير برامج للمكفوفين تساعدهم على استخدام الحاسب الآلي مثله مثل المبصر تماماً. ما هي هذه البرامج: هي عبارة عن برامج تقوم بإرسال المعلومات من شاشة الحاسب إلى شريط برايل الإلكتروني، فكل ما يظهر على الشاشة للمبصر يقوم البرنامج بإرساله إلى الشريط الإلكتروني أي يقوم البرنامج بعمليتين الأولي تحويل الحرف المبصر إلى برايل والثانية إرساله إلى الشريط الإلكتروني وهو يمثل الشاشة لدى الكفيف عوضاً عن الشاشة التي يستعملها المبصر، ومن هنا يستطيع المبصر يكتب والكفيف يقرأ وكذلك العكس يستطيع الكفيف يكتب والمبصر يقرأ، وبفضل هذه التقنية يتمكن الكفيف من استخدام كافة البرامج التي يستخدمها المبصر من أنظمة تشغيل وبرامج تحرير النصوص والجداول الحسابية والإنترنت و البريد الإلكتروني وكذلك قراءة الأقراص الممغنطة والتي اليوم تحمل آلاف الكتب في شتي العلوم والمعارف التي كانت مستحيلة أن تتوفر للمكفوف حتى على الورق، ويستطيع الكفيف تعلم الحاسب الآلي واستخداماته دون الحاجة إلى شخص يعرف طريقة برايل فهو يستطيع التعامل مع لغة المبصرين والكتابة بها وكذلك يستطيع المبصر أن يكتب له دون الحاجة لمعرفة طريقة برايل، لتحدث فعلاً ثورة في حياة هذا الإنسان ليكسرالحواجز وينطلق في مجالات العلم والتعلم ويكون رائد من رواد هذا الوطن. |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |