من هو الملتزم-الملتزمة-في نظرك؟؟؟؟؟؟؟

[منيبة الى الله]

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أحبتي في الله
أصبحنا في أيامنا كثيرا ما نسمع لفظ الملتزم أو الملتزمة تطلق على أشخاص معينين..
فمثلا أخ اطلق لحيته وقصر ثوبه يقال عنه ملتزم
أخت ارتدت جلبلا أو نقابا فهي أخت ملتزمة..

والبعض من الناس يطلقونها على من ينتمي الى جماعه معينه
والبعض يطلقها على من يمارس أشكالا محددة من الدعوة، أو يمارس الدعوة بمعناها الخاص,,
فهل معنى الالتزام هو هذا؟؟؟؟؟؟
وهل الالتزام متعلق بالمظهر فقط؟؟؟
وهل فعلا الملتزم هو من أطلق اللحية والملتزمة هي من لبست الجلباب؟؟
وغيرهم لا؟؟

هذه الأسئلة تحيرني من مدة (وقد توصلت إلى رأي *قد يكون صائبا أو مخطئا*) فأردت أن اطرحها هنا لنتناقش فيها معا .. علنا نصل فعلا إلا معنى الالتزام والى من هم فعلا الملتزمون الحقيقيين..
في انتظار ما ستجود به افكاركم ....
دمتم في حفظ الرحمان..

[أبــو أحمد]

اختي الكريمة منيبة الي الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موضوع يستحق الوقوف عندة قليلا حتي نعرف المعرفة الحقيقية عن الملتزم
فلملتزم هو الذي يلتزم بجميع اوامر الله ونواهيا وكل ما انزل على محمد صلى الله علية وسلك طريقة مواديا حقوقة كاملة .

والالتزام نعمة عظيمة، ومنة من الله كبيرة، أن ينشغل الإنسان بأمر دينه، وأن يهتم لهذا الأمر، وأن يبحث دائماً عن الأفضل في علاقته بربه سبحانه وتعالى. وإن سؤالك عن معنى الالتزام الحقيقي ليثير في نفس كل منا شجون وتساؤلات.. ويجعله يسأل نفسه سؤالاً مباشراً : هل أنا ملتزم؟، وما هو الالتزام؟، وما هي علاماته؟
إن الالتزام الحقيقي- أخ الفاضل- ما هو إلا تحقيق لمعنى الإسلام الذي نلتزم به، وإن من أعظم معانيه الاستسلام لله عز وجل.. الاستسلام الكامل في كل شئون الحياة، فلا يجدنا إلا حيث أمرنا، ولا يرانا حيث نهانا.. فالمسلم الملتزم مستسلم لأمر ربه؛ في عقيدته، وعبادته، وسلوكه، ومعاملاته بين الناس، والأمة الملتزمة مستسلمة لأمر ربها في شرعها و حكمها و علاقتها بسائر الأمم.

فالالتزام الحقيقي هو تحقيق قول الله عز وجل: (قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ* لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ). هو تحقيق رسالة الإنسان في هذه الحياة والمتمثلة في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ). هو الاستسلام الكامل لأمر الله ورسوله صلى الله عليه و سلم كما أخبرنا رب العزة سبحانه وتعالى: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً مُّبِينًا).

ومن علامات هذا الالتزامالاستسلام لأمر الله عز وجل في الظاهر و الباطن.. ففي الباطن، يلتزم المسلم بتوحيد الله عز وجل وبتقوى الله عز وجل، والخوف منه، والرجاء في رحمته .. إلخ، وفي الظاهر، يلتزم المسلم بأداء ما افترضه الله عز وجل عليه من صلاة وصيام وزكاة.. وحجاب للمرأة المسلمة ..... إلخ

ولكن قد يظن البعض أن الإلتزام شيء شاق ولا يقدروا عليه، ولكننا نعلم جمعيا أن الله جعل هذا الدين يسر وكل ما أمر الله تعالى به إنما هو قابل للتنفيذ ولن يكلف الله البشر بشيء فوق طاقتهم.
أما من يحكم بأن هذا ملتزم وهذا لا ، فهذا شيء لا يعلمه الناس إلا بالظاهر، فعندما نرى المسلم يصلي فهو ملتزم بما أمر الله وهكذا، وعندما نراه يشرب الخمر ويتعاطي المحرمات فهو عاصي.
فكل مسلم هو ملتزم بما أمر الله إلا من أبى وابتعد، أما الزيادة في العبادات والتسابق فيها فذلك أمر يوفق الله فيها من أحب وهي دلالة على حسن العمل، ولكن لم يكلف الله المسلم بذلك وإنما أمرنا بالمحافظة على الواجبات والفروض. ومن زاد زاد الله له في أجره.
ساختم كلامي بهذا الحديث
قال أنس بن مالك رضي الله عنه: كنا في المسجد عند رسول الله فقال النبي عليه الصلاة والسلام: ((يدخل عليكم من هذا الباب رجل من أهل الجنة))، قال: فدخل رجل من الأنصار، تنطف لحيته من وضوئه، قد علق نعليه بيده، فسلم على النبي وجلس، قال: ولما كان اليوم الثاني قال: ((يدخل من هذا الباب عليكم رجل من أهل الجنة))، قال: فدخل ذلك الرجل الذي دخل بالأمس، تنطف لحيته من وضوئه، مُعلقاً نعليه في يده فجل ثم في اليوم الثالث، قال عبد الله بن عمرو بن العاص: فقلت في نفسي: والله لأختبرن عمل ذلك الإنسان، فعسى أن أوفّق لعمل مثل عمله، فأنال هذا الفضل العظيم أن النبي أخبرنا أنه من أهل الجنة في أيامٍ ثلاثة، فأتى إليه عبد الله بن عمرو فقال: يا عم، إني لاحيت أبي – أي خاصمت أبي – فأردت أن أبيت ثلاث ليال عندك، آليت على نفسي أن لا أبيت عنده، فإن أذنت لي أن أبيت عندك تلك الليالي فافعل، قال: لا بأس، قال عبد الله: فبت عنده ثلاث ليال، والله ما رأيت كثير صلاةٍ ولا قراءة، ولكنه إذا انقلب على فراشه من جنب إلى جنب ذكر الله، فإذا أذن الصبح قام فصلى، فلما مضت الأيام الثلاثة قلت: يا عم، والله ما بيني وبين أبي من خصومة، ولكن رسول الله ذكرك في أيامٍ ثلاثة أنك من أهل الجنة، فما رأيت مزيد عمل!! قال: هو يا ابن أخي ما رأ غير أني أبيت ليس في قلبي غش على مسلم ولا أحسد أحداً من المسلمين على خير ساقه الله إليه، قال له عبد الله بن عمرو: تلك التي بلغت بك ما بلغت، وتلك التي نعجز عنها[1].أخرجه عبد الرزاق [20559] عن معمر، عن الزهري، عن أنس، وعنه الإمام أحمد [12697]، وهذا سند صحيح على شرط الشيخين.

جزاك الله خير اختي الكريمة منيبة الي الله على هذا الموضوع الطيب
والله يبارك فيك
واثابنا الله اياك الجنة
والله يعطيك العافية
دمتم في حفظ الله

[أبو إلياس]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أختي الفاضلة الكريمة
منيبة الى الله
حياكـ الله و بياكـ و جعل الجنة مثوانا و مثواكـ

جزاكـ الله خيرا
على موضوعكـ المباركـ
جعله الله في ميزان حسناتكـ

أبدأ كلامي بإذن الله تعالى بهذه المقولة :
"ليس كل ملتح ملتزم و ليس كل ملتزم ملتح"

و أحبذ التنويه بأن كلمة "ملتزم" لم تثبت لا في الكتاب و لا في السنة و لكن الأولى قول كلمة "مستقيم"
و ذلك لورود الأدلة على أن كلمة الاستقامة واردة بالكتاب و السنة
فمنها الاية التي قال الله تعالى فيها : "إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليه الملائكة ألا تخافوا و لا تحزنوا و أبشروا بالجنة التي كنتم توعدون"

و قال الله تعالى : "فاستقم كما أمرت ومن تاب معك"

و قال الله تعالى : "وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا"

و قال الله تعالى : "فلذلك فادع واستقم كما أمرت ولاتتبع أهواءهم"

الشاهد من الآيات أنه تم ذكر الاستقامة و لم يتم ذكر الالتزام .."فانتبه"

و دليل الاستقامة من السنة المطهرة هو حديث أبي عمرو سفيان بن عبد الله الثقفي رضي الله عنه الذي قال :قلت : " يا رسول الله ، قل لي في الإسلام قولا ، لا أسأل عنه أحدا غيرك " . قال : ( قل آمنت بالله ، ثم استقم ) رواه مسلم في صحيحه .

الشاهد من الحديث الشريف أنه تم ذكر كلمة استقم و لم يتم ذكر التزم بتاتا ...

و أسرد ما قاله شيخنا بن عثيمين رحمة الله عليه في شرحه لكتاب رياض الصالحين : أنا قلت ( ملتزم ) غلط ، لأن كلمة ( ملتزم ) عند الناس يعني مستقيم ، لا تقل : ( فلان ملتزم ) ،
قل : فلان مستقيم ، لتوافق الكتاب والسنة ، قال الله تعالى : { إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا } ولم يقل ( ثم التزموا ) ، وقال رجلٌ للنبي صلى الله عليه وسلم : قل لي في الإسلام قولاً لا أسأل عنه أحداً غيرك ، قال :" قل : آمنت بالله ، ثم استقم ".

و من هنا نقول و من ظمن كلمة مستقيم و أجدد اسم الموضوع
"من هو المستقيم-المستقيمة-في نظرك؟؟؟؟؟"

المستقيم في نظري من استقام قلبه على توحيد الله و لأن استقامة القلب هي أساس الاستقامة ، لأن القلب هو ملك الاعضاء فمتى استقام القلب على معاني الخوف من الله و التوكل عليه و تعظيمه و تمجيده و محبته ، استقامة الجوارح على طاعة الله و هي جنوده و القلب ملك و الجوارح جنوده ، ثم بعده يستقيم اللسان لأنه الناطق عما في القلب و المعبر عنه ...

المستقيم من نصر دينه بالاخلاق السامية و تخلق بما تخلق به الرسول الأمي صلوات ربي و سلامه عليه "و انك لعلى خلق عظيم"
و قول عائشة رضي الله عنها "كان خلقه القرآن"

نسأل الله أن يغفر لنا و يرحمنا و يجعلنا من المستقيمين على أمره و يجعلنا من الشاكرين له و المكثرين من ذكره
أعانني الله و اياكم و وفقنا لما يحب و يرضى
دمتم بخير و عافية
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

[راجية الشهادة]

السلام عليكم:جزاك الله خيرا اختى الحبيبة منيبة الى الله على موضوعك القيم والرائع ففعلا كما تفضلتى هناك لبس خطير فى تعريف الملتزم مما ادى الى تشويه صورة الملتزم واصبح يخشى التعامل معه لان للاسف الالتزام يطلق على كل من التزم ظاهريا كما ذكرتى بترك اللحية او لبس النقاب ولم يهتم بتحسين الاخلاق
ودائما ما اقول لو ان ارتداء النقاب بشهادة(اى يجب اجراء اختبار لمن تريد ارتدائه )ما لبسه الا القليل
وطبعا لن استطيع ان ازيد على ماتفضل به الاخين الكريمين ولكن اسمحى لى بعرض وجهة نظرى فى الملتزم
فالملتزم فى نظرى هو من وافق ظاهره باطنه (اى سره كعلنه)
ومن احب الخير لكل المسلمين ويؤثر على نفسه اخوانه فى الاسلام
وكل من يغلب خيره على شره
فليس هناك انسان معصوم سوى رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم فكلنا اخطاء المهم هو سرعة التوبة والندم وان يكون كل عمل لله وفى الله
فالصحابة رضوان الله عليهم كانوا يخطئون ومنهم من يقع فى الكبائر ولم تنتفى عنهم صفة الالتزام ومكانة الصحبة
والملتزم هو من لزم عتبة العبودية التامة لله بدون اشراك احد من المخلوقين معه
والملتزم هو من اتى الله بقلبا سليم (لااحقاد ولاحسد ولاغيرة)
دمتى بكل خير وحفظك الله

[منيبة الى الله]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبــو أحمد

اختي الكريمة منيبة الي الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موضوع يستحق الوقوف عندة قليلا حتي نعرف المعرفة الحقيقية عن الملتزم
فلملتزم هو الذي يلتزم بجميع اوامر الله ونواهيا وكل ما انزل على محمد صلى الله علية وسلك طريقة مواديا حقوقة كاملة .

والالتزام نعمة عظيمة، ومنة من الله كبيرة، أن ينشغل الإنسان بأمر دينه، وأن يهتم لهذا الأمر، وأن يبحث دائماً عن الأفضل في علاقته بربه سبحانه وتعالى. وإن سؤالك عن معنى الالتزام الحقيقي ليثير في نفس كل منا شجون وتساؤلات.. ويجعله يسأل نفسه سؤالاً مباشراً : هل أنا ملتزم؟، وما هو الالتزام؟، وما هي علاماته؟
إن الالتزام الحقيقي- أخ الفاضل- ما هو إلا تحقيق لمعنى الإسلام الذي نلتزم به، وإن من أعظم معانيه الاستسلام لله عز وجل.. الاستسلام الكامل في كل شئون الحياة، فلا يجدنا إلا حيث أمرنا، ولا يرانا حيث نهانا.. فالمسلم الملتزم مستسلم لأمر ربه؛ في عقيدته، وعبادته، وسلوكه، ومعاملاته بين الناس، والأمة الملتزمة مستسلمة لأمر ربها في شرعها و حكمها و علاقتها بسائر الأمم.

فالالتزام الحقيقي هو تحقيق قول الله عز وجل: (قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ* لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ). هو تحقيق رسالة الإنسان في هذه الحياة والمتمثلة في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ). هو الاستسلام الكامل لأمر الله ورسوله صلى الله عليه و سلم كما أخبرنا رب العزة سبحانه وتعالى: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً مُّبِينًا).

ومن علامات هذا الالتزامالاستسلام لأمر الله عز وجل في الظاهر و الباطن.. ففي الباطن، يلتزم المسلم بتوحيد الله عز وجل وبتقوى الله عز وجل، والخوف منه، والرجاء في رحمته .. إلخ، وفي الظاهر، يلتزم المسلم بأداء ما افترضه الله عز وجل عليه من صلاة وصيام وزكاة.. وحجاب للمرأة المسلمة ..... إلخ
ولكن قد يظن البعض أن الإلتزام شيء شاق ولا يقدروا عليه، ولكننا نعلم جمعيا أن الله جعل هذا الدين يسر وكل ما أمر الله تعالى به إنما هو قابل للتنفيذ ولن يكلف الله البشر بشيء فوق طاقتهم.
أما من يحكم بأن هذا ملتزم وهذا لا ، فهذا شيء لا يعلمه الناس إلا بالظاهر، فعندما نرى المسلم يصلي فهو ملتزم بما أمر الله وهكذا، وعندما نراه يشرب الخمر ويتعاطي المحرمات فهو عاصي.
فكل مسلم هو ملتزم بما أمر الله إلا من أبى وابتعد، أما الزيادة في العبادات والتسابق فيها فذلك أمر يوفق الله فيها من أحب وهي دلالة على حسن العمل، ولكن لم يكلف الله المسلم بذلك وإنما أمرنا بالمحافظة على الواجبات والفروض. ومن زاد زاد الله له في أجره.
ساختم كلامي بهذا الحديث
قال أنس بن مالك رضي الله عنه: كنا في المسجد عند رسول الله فقال النبي عليه الصلاة والسلام: ((يدخل عليكم من هذا الباب رجل من أهل الجنة))، قال: فدخل رجل من الأنصار، تنطف لحيته من وضوئه، قد علق نعليه بيده، فسلم على النبي وجلس، قال: ولما كان اليوم الثاني قال: ((يدخل من هذا الباب عليكم رجل من أهل الجنة))، قال: فدخل ذلك الرجل الذي دخل بالأمس، تنطف لحيته من وضوئه، مُعلقاً نعليه في يده فجل ثم في اليوم الثالث، قال عبد الله بن عمرو بن العاص: فقلت في نفسي: والله لأختبرن عمل ذلك الإنسان، فعسى أن أوفّق لعمل مثل عمله، فأنال هذا الفضل العظيم أن النبي أخبرنا أنه من أهل الجنة في أيامٍ ثلاثة، فأتى إليه عبد الله بن عمرو فقال: يا عم، إني لاحيت أبي – أي خاصمت أبي – فأردت أن أبيت ثلاث ليال عندك، آليت على نفسي أن لا أبيت عنده، فإن أذنت لي أن أبيت عندك تلك الليالي فافعل، قال: لا بأس، قال عبد الله: فبت عنده ثلاث ليال، والله ما رأيت كثير صلاةٍ ولا قراءة، ولكنه إذا انقلب على فراشه من جنب إلى جنب ذكر الله، فإذا أذن الصبح قام فصلى، فلما مضت الأيام الثلاثة قلت: يا عم، والله ما بيني وبين أبي من خصومة، ولكن رسول الله ذكرك في أيامٍ ثلاثة أنك من أهل الجنة، فما رأيت مزيد عمل!! قال: هو يا ابن أخي ما رأ غير أني أبيت ليس في قلبي غش على مسلم ولا أحسد أحداً من المسلمين على خير ساقه الله إليه، قال له عبد الله بن عمرو: تلك التي بلغت بك ما بلغت، وتلك التي نعجز عنها[1].أخرجه عبد الرزاق [20559] عن معمر، عن الزهري، عن أنس، وعنه الإمام أحمد [12697]، وهذا سند صحيح على شرط الشيخين.

جزاك الله خير اختي الكريمة منيبة الي الله على هذا الموضوع الطيب
والله يبارك فيك
واثابنا الله اياك الجنة
والله يعطيك العافية
دمتم في حفظ الله

ماشاء الله أخي الكريم صاحب القلب الطيب.. ردك جميل ومتزن .. وافي وشامل.. فصل فعلا معنى الالتزام.. وما معنى الملتزم الحقيقي.. بارك الله فيك ووفقنا وإياك للإلتزام بتعاليم ديننا الحنيف على الوجه الذي يرضيه عنا..

[منيبة الى الله]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو إلياس

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أختي الفاضلة الكريمة
منيبة الى الله
حياكـ الله و بياكـ و جعل الجنة مثوانا و مثواكـ

جزاكـ الله خيرا
على موضوعكـ المباركـ
جعله الله في ميزان حسناتكـ

أبدأ كلامي بإذن الله تعالى بهذه المقولة :

و أحبذ التنويه بأن كلمة "ملتزم" لم تثبت لا في الكتاب و لا في السنة و لكن الأولى قول كلمة "مستقيم"
و ذلك لورود الأدلة على أن كلمة الاستقامة واردة بالكتاب و السنة
فمنها الاية التي قال الله تعالى فيها : "إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليه الملائكة ألا تخافوا و لا تحزنوا و أبشروا بالجنة التي كنتم توعدون"

و قال الله تعالى : "فاستقم كما أمرت ومن تاب معك"

و قال الله تعالى : "وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا"

و قال الله تعالى : "فلذلك فادع واستقم كما أمرت ولاتتبع أهواءهم"

الشاهد من الآيات أنه تم ذكر الاستقامة و لم يتم ذكر الالتزام .."فانتبه"

و دليل الاستقامة من السنة المطهرة هو حديث أبي عمرو سفيان بن عبد الله الثقفي رضي الله عنه الذي قال :قلت : " يا رسول الله ، قل لي في الإسلام قولا ، لا أسأل عنه أحدا غيرك " . قال : ( قل آمنت بالله ، ثم استقم ) رواه مسلم في صحيحه .

الشاهد من الحديث الشريف أنه تم ذكر كلمة استقم و لم يتم ذكر التزم بتاتا ...

و أسرد ما قاله شيخنا بن عثيمين رحمة الله عليه في شرحه لكتاب رياض الصالحين : أنا قلت ( ملتزم ) غلط ، لأن كلمة ( ملتزم ) عند الناس يعني مستقيم ، لا تقل : ( فلان ملتزم ) ،
قل : فلان مستقيم ، لتوافق الكتاب والسنة ، قال الله تعالى : { إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا } ولم يقل ( ثم التزموا ) ، وقال رجلٌ للنبي صلى الله عليه وسلم : قل لي في الإسلام قولاً لا أسأل عنه أحداً غيرك ، قال :" قل : آمنت بالله ، ثم استقم ".

و من هنا نقول و من ظمن كلمة مستقيم و أجدد اسم الموضوع
"من هو المستقيم-المستقيمة-في نظرك؟؟؟؟؟"

المستقيم في نظري من استقام قلبه على توحيد الله و لأن استقامة القلب هي أساس الاستقامة ، لأن القلب هو ملك الاعضاء فمتى استقام القلب على معاني الخوف من الله و التوكل عليه و تعظيمه و تمجيده و محبته ، استقامة الجوارح على طاعة الله و هي جنوده و القلب ملك و الجوارح جنوده ، ثم بعده يستقيم اللسان لأنه الناطق عما في القلب و المعبر عنه ...

المستقيم من نصر دينه بالاخلاق السامية و تخلق بما تخلق به الرسول الأمي صلوات ربي و سلامه عليه "و انك لعلى خلق عظيم"
و قول عائشة رضي الله عنها "كان خلقه القرآن"

نسأل الله أن يغفر لنا و يرحمنا و يجعلنا من المستقيمين على أمره و يجعلنا من الشاكرين له و المكثرين من ذكره
أعانني الله و اياكم و وفقنا لما يحب و يرضى
دمتم بخير و عافية
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أهلا بك أخي الفاضل ابو إلياس.. في البداية أحب أن أنوه أني تعجبني جداا ردودك .. لأنها لا تتسم بالسطحية.. وليست ردود للرد فقط.. ولاكنها فعلا ردود قيمة ذات مغزى تحمل دائما إضافات قيمةمفيدة.. رزقك الله الإخلاص في القول والعمل.
نأتي الأن لتعليقك..
أنا إعتمدت كلمة الملتزم لأننا نسمعها باستمراروتتكرر على كل لسان.. العالم والجاهل..
ففي ايامنا نسمع مثلا بعض النساء يتحدثن عن بنت ستتزوج من شاب ملتحي ..فيقلن رايت فلانة ستتزوج بفلان الملتزم.. أو أخت تحجبت نسمع في ثرثرة النساء رأيت فلانة أصبحت ملتزمة.. أو حتى عندما يتشاجر شخص مع أخر ملتحي فيقول له.. يا حسرة عليك ملتزم وتشتم وووو..
فهذا ما دفعني للبحث في المعنى الحقيقي للكلمة التي نطلقها باستمرار على أصحاب مظهر خاص.. متجاهلين الجوهر.. فهل هو -هي-فعلا ملتزم قلبا وقالبا..
أرجو أن أكون قد أوصلت فكرتي..
وفي النهاية اؤيد
هذه المقولة الرائعة:
"ليس كل ملتح ملتزم و ليس كل ملتزم ملتح"
وبارك الله فيك .

[منيبة الى الله]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راجية الشهادة

السلام عليكم:جزاك الله خيرا اختى الحبيبة منيبة الى الله على موضوعك القيم والرائع ففعلا كما تفضلتى هناك لبس خطير فى تعريف الملتزم مما ادى الى تشويه صورة الملتزم واصبح يخشى التعامل معه لان للاسف الالتزام يطلق على كل من التزم ظاهريا كما ذكرتى بترك اللحية او لبس النقاب ولم يهتم بتحسين الاخلاق
ودائما ما اقول لو ان ارتداء النقاب بشهادة(اى يجب اجراء اختبار لمن تريد ارتدائه )ما لبسه الا القليل
وطبعا لن استطيع ان ازيد على ماتفضل به الاخين الكريمين ولكن اسمحى لى بعرض وجهة نظرى فى الملتزم
فالملتزم فى نظرى هو من وافق ظاهره باطنه (اى سره كعلنه)
ومن احب الخير لكل المسلمين ويؤثر على نفسه اخوانه فى الاسلام
وكل من يغلب خيره على شره
فليس هناك انسان معصوم سوى رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم فكلنا اخطاء المهم هو سرعة التوبة والندم وان يكون كل عمل لله وفى الله
فالصحابة رضوان الله عليهم كانوا يخطئون ومنهم من يقع فى الكبائر ولم تنتفى عنهم صفة الالتزام ومكانة الصحبة
والملتزم هو من لزم عتبة العبودية التامة لله بدون اشراك احد من المخلوقين معه
والملتزم هو من اتى الله بقلبا سليم (لااحقاد ولاحسد ولاغيرة)
دمتى بكل خير وحفظك الله

جزاك اله خيري الدنيا والأخرة حبيبتي راجية الشهادة على تعليقك القيم جداااااااااااا.. ففعلا الملتزم والملتزم هو من لزم عتبة العبودية التامة لله بدون اشراك احد من المخلوقين معه
والملتزم هو من اتى الله بقلبا سليم (لااحقاد ولاحسد ولاغيرة)
رزقنا الله وإياك سلامة القلب..
فكما تقدمتي نحن نتجاهل الجوهر في تقييمنا للملتزم.. فياحبذا لو كان الشخص الملتزم بالمظهر ملتزما أيضا في الجوهر فبذلك ينطبق عليه فعلا وصف الملتزم حقا..
بارك الله فيك غاليتي.

[سامي]

بسم الله الرحمن الرحيم

بارك الله فيكي اختي الكريمة على الطرح المبارك

برأيي اختي الفاضلة ان الاخلاص والولاء لهما نصيب الاسد من معنى الالتزام او الاستقامة كما فضل ذكرها اخونا الفاضل ابو الياس

" مخلصين له الدين"

فبالاخلاص والولاء يستقيم المرء فيخلص في سره كما في علانيته

فنسأل الله تعالى ان يوفقنا لنيل الاخلاص في القول والعمل

بارك الله فيكي اختي الكريمة

بالتوفيق للجميع

[omarmer]

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .
روى البخاري ومسلم في صحيحيهما وغيرهما عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ، قال : قال رسول الله : " خالفوا المشركين ، وفروا اللحى وأحفوا الشوارب " ولهما عنه أيضا " أحفوا الشوارب وأعفوا اللحى " ، وفي رواية " أنهكوا الشوارب وأعفوا اللحى " واللحية اسم للشعر النابت على الخدين والذقن ، قال ابن حجر :
( وفروا بتشديد الفاء من التوفير وهو الإبقاء أي اتركوها وافرة ، وإعفاء اللحية تركها على حالها ) . قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ( يحرم حلق اللحية ) وقال القرطبي : ( لا يجوز حلقها ، ولا نتفها ولا قصها ) ، وحكي ابن حزم الإجماع على أن قص الشارب وإعفاء اللحية فرض واستدل بحديث ابن عمر " خالفوا المشركين أحفوا الشوارب وأعفوا اللحى " ، وبحديث زيد بن أرقم المرفوع : " من لم يأخذ شاربه فليس منا " صححه الترمذي .
والله تبارك وتعالى جمل الرجال باللحى ، ويروى من تسبيح الملائكة : سبحان من زين الرجال باللحى ، وقال في التمهيد : ويحرم حلق اللحية ولا يفعله إلا المخنثون من الرجال .فاللحية زينة الرجال ، ومن تمام الخلق وبها ميز الله الرجال من النساء . ومن علامات الكمال ، ونتفها في أول نباتها تشبه بالمرد ومن المنكرات الكبار وكذلك حلقها أو قصها أو إزالتها بالنورة من أشد المنكرات ، ومعصية ظاهرة ومخالفة لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ووقوع فيما نهى عنه .أيها المسلم :
إن اللحى جمال الرجال وشعار المسلمين وحلقها شعار الكفار والمشركين ، وتوفيرها من سنن الأنبياء والمرسلين وعباد الله الصالحين وقد ميز الله بها بين الذكور والإناث وأكرم بها الرجال ، وقد نص العلماء على أن من جنى على لحية أخيه فأزالها على وجه لا يعود فعليه الدية كاملة ثم هو بعد ذلك يجني على نفسه ويذهب جمال وجهه .. وقد يكون إعفاء اللحية في هذا الوقت شاقا على كثير من الناس لمخالفته عادات المجتمع وعلى الأخص الزملاء والنظراء ، ولكن الأمر يسهل إذا قارن بين مصلحة إعفائها ومضرة حلقها ..
في حد علمي الجواب هو كالآتي : الالتزام بأتم معنى الكلمة هو ما وقر في القلب و صدقه العمل .

[منيبة الى الله]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سامي

بسم الله الرحمن الرحيم

بارك الله فيكي اختي الكريمة على الطرح المبارك

برأيي اختي الفاضلة ان الاخلاص والولاء لهما نصيب الاسد من معنى الالتزام او الاستقامة كما فضل ذكرها اخونا الفاضل ابو الياس

" مخلصين له الدين"

فبالاخلاص والولاء يستقيم المرء فيخلص في سره كما في علانيته

فنسأل الله تعالى ان يوفقنا لنيل الاخلاص في القول والعمل

بارك الله فيكي اختي الكريمة

بالتوفيق للجميع

بارك الله فيك أخي الفاضل سامي على مشاركتك القيمة.. فعلا فالاخلاص أهم اسباب الاستقامة والالتزام بالدين الاسلامي الحنيف..
إذن فالالتزام يجب أن يكون في الجوهر قبل المظهر..