|
الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين من حق أرواحنا علينا أن نسعدها بعيداً عن صخب الحياة المعاصرة، وأنْ نرقى بها في مدارج الراحة والهدوء، وأن نأوى بها إلى ظلِّ دوحة الكلمة الطيبة التي نبتت في تربة تجارب البشر ومواقفهم الممتدة في ساحة الزمن الفسيحة المليئة بآثار السالكين. * قال يحيى بن معاذ: مسكين ابن آدم؛ لو خاف من النار كما خاف من الفقر لنجا منهما، ولو رغب في الجنة كما رغب في الغنى لوصل إليها، ولو خاف الله تعالى سِرَّاً كما خاف خلقَه جَهْراً لسَعِدَ في الدارين. * معاملتك للناس بمكارم الأخلاق تحفظ لك الوُدَّ في قلوبهم. قال الأصمعي: لما حضرتْ جدِّي عليّ بن أَصْمَع الوفاة جمع أبناءه فقال: يا بَنيَّ عاشروا الناس معاشرةً حسنة، تجعل لكم عندهم مكانةً بها يحبُّونكم، فإنْ غِبْتُم حَنُّوا إليكم، وإنْ متُّم ترحَّموا عليكم. * ما أجمل أن يصبح الإنسان ويُمسي مستأنساً بذكر ربِّه، راضياً بحكمه في قضائه، شاكراً لنعمائه، مشتاقاً لرؤيته، مستمتعاً لعبادته، توَّاقاً إلى رضوانه، متطلِّعاً إلى نعيم جنانه، سليم الصَّدر، سليم اللِّسان، ثابت الإيمان، بالغاً درجة الإحسان، ودرجة الإحسان هي: (أنْ تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنَّه يراك). * لو فكَّر الإنسان ألاَّ يبدأ يومه إلا بخير، وألاَّ يبدأ مساءه حين يمسي إلا بخير، وألاَّ يواجه أحداً من أهله أو غيرهم في يومه إلا بخير، لأصبح في ربيع مُوْرقٍ من الخير، ولصار أهدأ الناس قلباً، وأسعدهم روحاً، وأصفاهم سريرة. * قال ابن القيم - رحمه الله -: إذا كانت سعادة العبد في الدارين معلَّقة بهدي النبي صلى الله عليه وسلم، فيجب على كلِّ منْ نصح نفسه وأحبَّ نجاتها وسعادتها أنْ يعرف من هديه وسيرته وشأنه، ما يخرج به عن الجاهلين بقدره، ويدخل به في عداد أتباعه وشيعته وحزبه، والناس في هذا بين مُسْتقلٍّ ومستكثرٍ ومحروم. * قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: أحببْ حبيبك هوْناً ما، عسى أنْ يكون بغيضك يوماً ما، وأبغضْ بغيضك هوْناً ما، عسى أن يكون حبيبك يوماً ما. وقال بعض الحكماء: الحبُّ المُغِّرق، والبُغْضُ المُفْرط حماقة، وحينما أوصى معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنهما - زياداً قال له: ليكنْ حبُّك وبغضُك قصداً، فإنَّ العثرة فيهما كامنة، و احذرْ صَوْلة الانهماك، فإنها تؤدِّي إلى الهلاك. * سئل أحد ملوك فارس وقد بلغ في القدر وحبِّ الناس له ما لم يبلغه أحدٌ من الملوك في زمانه: ما الذي بلغ بك هذه المنزلة؟ فقال: عَفْوي عند قُدْرتي، وليني عند شدَّتي، وبذلي الإنصاف ولو من نفسي، وإبقائي في الحب والبغض مكاناً. أرجو أن أكون قد أبعدت القراء عن الصخب، ولو دقيقة من نهار. إشارة: إنْ كنتَ تبغي أنْ تُصيبَ رَميَّةً فاعرف سهامك قبل أنْ ترميها بعيداً عن الصَّخب عبدالرحمن بن صالح العشماوي |
#2
|
||||
|
||||
![]() جازاك الله خيرا
__________________
لا تحسب المجد تمراً أنت آكله****لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا [CENTER]![]() |
#3
|
||||
|
||||
![]() أخي الكريم:المستمر
شكر لك لطيب المرور |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |