|
الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ![]() ![]() تؤكد الدراسات المسيحية التي أجريت على مجموعة من الناجحين، انهم تعلموا النجاح من خلال تقليد ناجحين سبقوهم، ويدعم هذا القول ما يذهب اليه علم النفس السلوكي اننا نتعلم السلوك من خلال البيئة المحيطة. كما نتعلم الرياضيات في المدارس بالطريقة التقليدية في التعلم، وهذا يعني أن الباحثين عن النجاح في الحياة عليهم قبل كل شيء ان يضعوا نصب أعينهم المثال الذي يريدون تعلم النجاح منه، غير ذلك فانهم سيواجهون طريقاً شائكاً في الوصول الى غياتهم وأهدافهم، وقد يكررون الوقوع في الخطأ حتى يصلوا الى الطريق الصحيح، كما هي طريقة تعلم الفئران في تحديد الطريق الصحيح في المتاهات. والقرآن الكريم يقدم لنا مثالاً واضحاً للناجحين ويطلب منا تمثله في حياتنا لكي نحقق انجازاً في الحياة يمكن له ان يحاكي ما حققه القدوة من انجاز، المثال هو خاتم الأنبياء والمرسلين محمد (صلى الله عليه و سلم) الذي استطاع ان يحول أمة متخلفة الى أقوى حضارة رأتها البشـرية في لحظتها التاريخية، كما انه تحول في فترة زمنية وجيزة من يتيم إلى أقوى رجل على وجه الأرض بمقاييس الدين والدنيا. يقول تعالى: «لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة..» والأسوة هي القدوة والمثال كما يقول المفسرون، ولاشك ان القرآن الكريم حين يطلب منا أن نجعل النبي مثالاً نقتدي به يريد لنا أن نتمثله في جانبه الإنساني الذي استطاع من خلاله أن يحقق رسالته في الحياة. ولقد كان نجاحه عليه السلام نجاحاً منقطع النظير بكل المقاييس، أما ما يتصل بالسماء في شخصيته فلا يمكن لنا أن نصل إليه إذ هو اختيار الهي لا دخل للناس فيه. يقول المؤرخ القدير «ويل ديورانت» في كتابه قصة الحضارة: «إذا ما حكمنا على العظمة بما كان للعظيم من اثر في الناس قلنا ان محمدا كان من أعظم عظماء التاريخ. فقد أخذ على نفسه أن يرفع المستوى الروحي والأخلاقي لشعب ألقت به في دياجير الهمجية حرارة الجو وجدب الصحراء، وقد نجح في تحقيق هذا الغرض نجاحاً لم يدانه فيه أي مصلح في التاريخ كله». ويقول «مايكل هارت» عن رسول الله (): «لقد أسس محمد ونشر أعظم الأديان في العالم. وأصبح أحد الزعماء العالميين السياسيين العظماء، ففي هذه الأيام وبعد مرور ثلاثة عشر قرناً تقريباً على وفاته فان تأثيره لايزال قوياً وعارماً متجدداً. إن أكثر الأشخاص الذين كان لهم تأثير في الأرض إنما كانت لهم ميزات فائقة لأنهم ولدوا ودرجوا في مراكز حضارية، وترعرعوا في أحضان أمم ذات سمات ثقافية وسياسية واجتماعية بالغة الأهمية. أما محمد فقد ولد في عام 570م، في مدينة مكة جنوب شبه الجزيرة العربية التي كانت في ذلك الوقت منطقة متخلفة عن الحضارة بعيدة عن المراكز الحيوية سواء كانت تجارية أم فنية أم علمية في العالم. وبكل وضوح يعتبر القرآن الكريم النبي محمدا (صلى الله عليه و سلم) والجيل الأول من المسلمين، الذين كانوا معه، ناجحين في دنياهم وآخرتهم، إذ يقول تعالى: «لكن الرسول والذين آمنوا معه جاهدوا بأموالهم وأنفسهم وأولئك هم المفلحون». ويكشف القرآن الكريم عن الحيوية والفاعلية التي اتسم بها هذا المجتمع ما جعله بحق يسطر الانجاز والنجاح تلو النجاح. يقول تعالى واصفاً إياهم: «محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجدا يبتغون فضلاً من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة والإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجراً عظيماً». ما الذي يقوله المفسرون في الوصف القرآني لهذا المجتمع الناجح، لنراجع ما يقوله المفسرون. |
#2
|
||||
|
||||
![]() بارك الله فيك
__________________
![]() ![]() ![]() |
#3
|
||||
|
||||
![]() ![]() بارك الله فيك أخي الكريم: بدر من الغرب مشكور على المرور الطيب... اسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يسعدك في الدنيا و الآخرة |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |