|
الملتقى الطبي كل ما يتعلق بالطب المسند والتداوي بالأعشاب |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() أ.د. جمال الجارالله
في مداخلة خلال لقاء إذاعي ذكرت زميلة استشارية في طب النساء والتوليد، وقد دار الحوار مع استشاري في جراحة العظام ذكرت أن هناك هيمنة ذكورية على تخصص طب وجراحة العظام.. فقفز إلى ذهني سؤال مشابه: وهل هناك هيمنة ذكورية على طب النساء والتوليد؟ ولأنني لا أملك إجابة دقيقة عن هذا السؤال فلم أتطوع بأي إجابة وقد تردد السؤال في ذهني لفترة طويلة.. وليس المهم – في نظري- أن يتبادل الذكور والإناث التهم حول الهيمنة على التخصصات الطبية، وفي حالات كثيرة لا يتعدى الأمر أن يكون مجرد مزحة من النوع المتوسط، وليس الثقيل أو أن يكون مجرد ملاحظة عابرة، قد لا يلقي لها أحد بالاً. إلا أن الملاحظ دائماً أن كلمة الهيمنة، تحمل في داخلها إيحاءات سلبية تدعو أحياناً إلى الشعور بالتنافر أو النفور.. والاستعمار!! وبعيداً عن مفردة الهيمنة.. وإيحاءاتها. دعونا نناقش القضية بموضوعية، وشفافية، من الناحية الشرعية، والاجتماعية والواقعية. أما من الناحية الشرعية، فالأصل أن الكشف على العورات غير جائز شرعاً إلا لضرورة أو حاجة، ويتأكد في حق الكشف على العورات إذا اختلف الجنس. وضوابط الضرورة كثيرة منها: • أن تكون الضرورة قائمة غير منتظرة، أي أنها حاصلة في الوقت الذي يرتكب فيه المحرم، وأن يحصل في الواقع الخوف على الهلاك أو تلف النفس أو الأعضاء. • ألا توجد وسيلة أخرى لدفع الضرر. • الاقتصار فيما يباح للضرورة على الحد الأدنى أو القدر اللازم لدفع الضرر، فالضرورة تقدر بقدرها قال تعالى: ((فمن اضطر غير باغ ولا عاد)). ومن هنا أجاز العلماء للطبيب أن ينظر إلى العورة عند المداواة بقدر الحاجة، ولا تتداوى المرأة عند رجل ولا الرجل عند امرأة إذا كان هناك من يحسن التطبيب من نفس الجنس، لقلة أخطار اطلاع الجنس على جنسه. واستفاضت بذلك فتاوى العلماء ودور الإفتاء والمجامع الفقهية. وننقل هنا فتوى المجمع الفقهي الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي، وكذلك مجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي، وهذا نص الفتوى: • الأصل الشرعي: أنه لا يجوز كشف عورة المرأة للرجل، ولا العكس، ولا كشف عورة المرأة للمرأة. ولا عورة الرجل للرجل. • الأصل أنه إذا توافرت طبيبة مسلمة، متخصصة، يجب أن تقوم بالكشف على المريضة، وإذا لم تتوافر تلك فتقوم بذلك طبيبة غير مسلمة، فإن لم يتوافر ذلك يقوم به طبيب مسلم. يمكن أن يقوم مقامه طبيب غير مسلم (أي إذا لم يوجد مسلم) على أن يطلع من جسم المرأة على قدر الحاجة في تشخيص المرض ومداواته، وألا يزيد على ذلك، وأن يغض الطرف على قدر استطاعته، وأن تتم معالجة الطبيب للمرأة هذه، بحضور محرم، أو زوج، أو امرأة ثقة، خشية الخلوة. • في جميع الأحوال المذكورة، لا يجوز أن يشترك مع الطبيب، إلا من دعت الحاجة الطبية الملحة لمشاركته، ويجب عليه كتمان الأسرار إن وجدت. • يجب على المسئولين في الصحة والمستشفيات حفظ عورات المسلمين والمسلمات، من خلال وضع لوائح و أنظمة خاصة، تحقق هذا الهدف، وتعاقب كل من لا يحترم أخلاق المسلمين، وترتيب ما يلزم لستر العورة، وعدم كشفها أثناء العمليات إلا بقدر الحاجة من خلال اللباس المناسب شرعاً. كما أوصى المجمع الفقهي الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي بما يلي: • أن يقوم المسئولون عن الصحة(وأقول: والتعليم الصحي) بتعديل السياسة الصحيةـ فكراً ومنهجاً، وتطبيقاً، بما يتفق مع ديننا الإسلامي الحنيف، وقواعده الأخلاقية السامية، وأن يولوه عنايتهم الكاملة، لدفع الحرج عن المسلمين، وحفظ كرامتهم، وصيانة أعراضهم. • العمل على وجود موجه شرعي، في كل مستشفى، للإرشاد والتوجيه للمرضى. وهذه الفتوى قد صدرت بتوقيع عدد من علماء الأمة من عدد من الدول الإسلامية. وأما من الناحية الاجتماعية، وهي تتبع دون شك للناحية الشرعية فإن كثيراً من النساء في مجتمعنا يترددن ويقعن في الحرج الشرعي أو الاجتماعي للكشف عليهن من قبل الرجال. وقبول المجتمع أو عدم قبوله لأمر ما يجب أن يراعى ما لم يكن هناك محظور شرعي أو تعريض لأفراده إلى ضرر محقق. وقد يقول قائل ويتساءل متسائل.. ولماذا طب النساء والتوليد؟ وأظن أن الأمر واضح لكل ذي بصيرة، والسبب تعلقه بكشف العورة المغلظة والتي يتحرز فيها العلماء والفقهاء أكثر من غيرها.. وأما من الناحية الواقعية، فالسؤال الذي يطرح نفسه، هل يمكن فعلاً تأنيث طب النساء والتوليد؟ بمعنى أن يكون جميع المختصين فيه من النساء؟ وقبل الإجابة عن السؤال.. دعوني أخبركم بهذه القصة التي تحمل دلالات مهمة في هذا الصدد.. حدثني طبيب عراقي، ثقة، بأن بعض رؤساء العشائر في العراق طلبوا من رئيس الدولة أثناء زيارته لإحدى المحافظات ألا يكشف على نسائهم رجال، وأعلنوا رفضهم لذلك.. فما كان منه إلا أن أصدر مرسوماً جمهورياً بألا يتخصص في طب النساء والتوليد إلا أن النساء.. وهكذا كان.. حتى يومنا هذا. وأكد لي زميل من الهند بأن من الصعب جداً أن تجد هناك طبيباً مختصاً في أمراض النساء والتوليد. كما أكد لي زميل آخر أن تخصص طب النساء والتوليد في كندا.. قد بدأ يشق طريقه ليصبح طباً أنثوياً.. إذاً لقد أصبحت الإجابة عن السؤال واضحة.. والسؤال الذي يطرح نفسه أيضاً: ألا يمكن أن نبدأ من حيث انتهى الآخرون؟.. بلى يمكن. وحتى نكمل الحديث حول الناحية الواقعية.. لابد من العودة إلى الجذور في التعليم الطبي وأثره في دفع هذا الواقع أو رفعه ولست هنا بصدد الحديث بالتفصيل عن الكيفية التي يمكن أن يساهم التعليم الطبي في تأنيث طب النساء والتوليد. لكنني أنقل هنا مقترحاً كان الطبيب الفقيه محمد بن علي البار قد طرحه قبل عقود.. وملخصه أن يكون تخصص النساء والولادة مساراً خاصاً في التعليم الطبي.. يمكن أن يبدأ مبكراً مشابهاً لطب الأسنان مثلاً.. وليست هذه هي الصورة الوحيدة.. فيمكن التفكير في بدائل أخرى والمجال مفتوح لكل ذي رأي أن يدلي برأيه فيها.. والقضية الأخرى.. التي لابد من معالجتها ما ذكره بعض طبيبات النساء والتوليد من وود عزوف لدى النساء عن التخصص في هذا المجال.. إذ ذكرت إحداهن وهي الدكتورة أسماء السعدون في مقابلة معها في الملتقى الصحي.. أن هناك عزوفاً لدى النساء عن هذا التخصص، وذلك لصعوبة العمل في هذا المجال، وعدم وجود الحوافز.. ومن هنا لابد من دراسة هذه الظاهرة لتحديدها بشكل دقيق وإزالة العقبات والمعوقات من طريقهن.. وما الذي يمنع من إعطاء حوافز أكثر للمتخصصات في هذا المجال.. وأخيراً.. لست مع أولئك الذين يريدون حشر أطباء النساء والتوليد من الرجال في زاوية ضيقة ليوسعوهم ضرباً وركلاً.. فإن مما يحمد لكثير منهم.. أن كانوا سبباً في تعليم النساء اللواتي تخصصن في هذا المال وتدريبهن.. كما لا ينكر ما قاموا به من جهود متواصلة في النهوض بهذا التخصص ودفع الضرورة والحاجة.. لكننا هنا بصدد النظر في الأولويات والإمكانيات ودفع الضرورات والحاجات. والسؤال الأخير الذي نختم به: هل سنشهد هيمنة أنثوية في طب النساء والتوليد في المستقبل؟ أرجو ذلك. بقلم: أ.د. جمال الجار الله كلية الطب – جامعة الملك سعود التعديل الأخير تم بواسطة نور ; 18-10-2007 الساعة 09:44 AM. سبب آخر: حذف الإيميل من العام |
#2
|
|||
|
|||
![]() السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
شكراً على نقل هذا الموضوع عن الدكتور جارالله و بالنسبة لما تم طرحه ، ليس المهم من يهيمن على أي مهنة الأهم من يثبت نفسه بعمله فعلياً و بنشاطه و كفائته ومتابعته الدائمة لعمله و أتقانه له و إنجازه بحب و ود حتى يكون عملاً يستحق الإحترام و التقدير.. و بالنسبة للطبيب ، فليس المهم ما تعلمه الطبيب بقدر خبرته و متابعته الدائمة لآخر الإكتشافات التي تساعد على الشفاء ، و تواصله الصحيح مع المرضى و بالتالي إثبات الكفاءة اللازمة التي تجعل من هذا الطبيب أو من تلك الطبيبة مميزين في مجال عملهم ، فتصبح الهيمنة بالكفاءة و الخبرة و ليس بنوع الجنس أكان ( ذكوري أو أنثوي ) بارك الله بحضرتك على هذا التساؤل و أتمنى أن أرى تحاوراً من أطباؤنا في ملتقيات الشفاء الإسلامي و تحديد وجهة نظرهم بما يرونه على أرض الواقع خلال عملهم اليومي في أمان الله و السلام ختام و خير الكلام و الصلاة و السلام على رسول الله
__________________
![]() ![]() و لربّ نازلةٍ يضيق بها الفتى ذرعاً ، وعند الله منها المخرجُ ضاقت .. فلما استحكمت حلقاتها .. فرجت .. و كنت أظنها لا تُفرجُ .
|
#3
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاك الله خيرا اخي الكريم على مقالك اللطيف وان كان بيعرض مشكلة واقعية بالفعل تتضمن نقاش يومي قائم بين الجنسين سواء ممن داخل المجال او خارجه واعتبارا لنقلك اخي الكريم ولتعليق مراقبتنا الفاضلة بالفعل مثلما قالت الاخت الكريمة (ملاك النور) الاهم التفوق بصرف النظر عن النوع لكن بصراحة يرؤية شخصية انا ممن يؤيدون محاولة تجربة اقتصار التخصص على النساء فقط لاقتصاره له مميزات : 1: فعلا لو اهتموا اهتمام مكثف بتعليم المرأة كل مخاطر عمليات التوليد هيكون الامر طبيعي زي اي مهنة وبالطبع المهارة مطلوبة لكن بعتقد انه بالاجتهاد النتيجة بتكون الي حد كبير متساوية 2: تخصص النساء والتوليد بالذات بحس اقتصاره على النساء فيه عفة كبير لهم لانه من اشد التخصصات حساسية في طريقة التعامل مشكلاته : بيتضمن جهد مضني اثناء التخصص والاطلاع على اغلب الحالات لكي يتم الكفاءة وهذا للاسف لا يتوفر في اغلب الشخصيات النسائية الشرقية ومش بيقدروا يكملوا المشوار لانه مشاغل بيوتهم (وهي الاولي في نظر الكثير) ومش بيتم التوفيق بين الاتنين (وبعرف كتير ممن تركوا المجال لهذا السبب) عن تجربة وليس بشرط في مختلف البلدان او الاطباء::: ببلدي فيه احتكار غير طبيعي لاطباء الجراحة والنساء والتوليد لدرجة تشبه عصابات المافيا وباسعار خيالية كانهم استغفر الله هيصنعوا الجنين والامر لا يدعو الى كل هذا كتير بيحصل تجاوزات بين الاطباء والمرضي والممرضين في هذا التعامل ورغم انه مش تخصصي ولكني كرهته لمجرد اني رايت المستوي الاخلاقي في التعامل حتي عندما دار نقاش مع احد اطباء النساء ممن عاصرتهم وبسؤاله عن الانحدار الاخلاقي هذا رد بقوله : انه من كتر التعامل مع النساء اصبحوا لا يعوا الفرق ولا ننكر انه فيه اطباء كتير ما شاءا لله اية في الاخلاق ولكني بعتقد انهم قلة ![]() خلاصة القول بعتقد انه ما فيش شيء مستحيل تحقيقه ولو القائم على هذا الامر على الاقل بتدريب عدد اكبر من النسوة على المهنة فيكون الامر في غاية الروعة ولا غني بالطبع عن المهارات حتي وان كانت تقتصر على الرجال فقط ان تطلب الامر بعرف نوعية من البشر بتعبر انه الرجال هم البارعين فقط وان السيدة لازم هتسبب خطا في عملية الولادة فبيتجهوا من الاول للرجل وهذه النوعية اقل قدرا من ان اهدر وقتي في الحديث عنها والله يوفق الجميع ![]()
__________________
اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك اللهم اشفي مرضي المسلمين وارحم موتاهم اللهم امين
|
#4
|
||||
|
||||
![]() جزااك الله خيراااا
__________________
![]() اللهم اني اسالك الفرودس الاعلى من الجنه اللهم اني اسالك العفو والعافيه في الدنياء والاخرة اللهم اوسع لي في قبري مد بصري
|
#5
|
|||
|
|||
![]() السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جئت أشكر مميزتنا " بسمة شهيد " على هذه الإضافة الطيبة و رأيها الشخصي في الموضوع و أنا معك مميزتنا ، أن أحداً لا ينكر بوجود أطباء أخلاقهم طيبة ، و نتمنى أن لا يكونوا قلة ، بل أن يزيدوا و يتزايدوا ، لأن الطب هو مهنة بشرية إنسانية ، و تمثل نقطة ضعف بالنسبة للمرضى . و إن شاءالله ، يصبح ( طب النساء و التوليد ) حكراً على النساء مع الوقت فهذا من أجل المحافطة على طهارة المرأة و خصوصيتها و حيائها بأنوثتها فلا أعرف كيف ترضى سيدة أن يلامسها رجل غير زوجها و إن كان طبيباً كثيراً ما أشعر بإشمئزار لمجرد رؤية نساء يفضلن الذهاب لأطباء رجال مع أن هناك كفاءات كثيرة من النساء و بعضهن فقط بحاجة لفرصة أكبر لأخذ أحقيتها بهذه المهنة من الرجل و كفانا ما يستوردوه لنا من الخارج و كفانا ما يطالعونا به عن التقدم و الحرية و عدم التزمت فأصبحت الضرورات تبيح المحظورات حتى في أكثر المهن ( حياءً و إرتباطاً أنثوياً ) بالمرأة فأصبحت نساؤنا تنكشف على الأجانب و بموافقة الزوج مع توفر عدد كبير من الأطباء النساء فلو كل واحد من رجالنا ( المسلمون ) رفض أن تنكشف زوجته على طبيب نسائي لأصبحت هذه المهنة أكثر خصوصية للنساء و بإنتظار باقي أطباؤنا في ملتقيات الشفاء الإسلامي أن يتناقشوا معنا في هذا الموضوع إن شاءالله أترككم و الجميع في رعاية الله و السلام ختام و خير الكلام و الصلاة و السلام على رسول الله
__________________
![]() ![]() و لربّ نازلةٍ يضيق بها الفتى ذرعاً ، وعند الله منها المخرجُ ضاقت .. فلما استحكمت حلقاتها .. فرجت .. و كنت أظنها لا تُفرجُ .
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |