الفرح المذموم! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5118 - عددالزوار : 2399631 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4706 - عددالزوار : 1705916 )           »          المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 479 - عددالزوار : 21419 )           »          هل قراءة سورة البقرة من المسجل يطرد الشيطان من المنزل؟ (اخر مشاركة : الروقي - عددالردود : 12 - عددالزوار : 6717 )           »          طريقة حذف حساب إنستجرام نهائيًا أو تعطيله مؤقتًا.. الخطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          حماية أكبر للأطفال.. آبل تعزز الرقابة الأبوية وتحسن إعدادات حسابات أبنائك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          خطوة بخطوة.. إزاى تربط موبايلك بالكمبيوتر وتنقل البيانات بسهولة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 69 )           »          نستجرام يطلق ميزات جديدة لتحسين تجربة المراسلة المباشرة.. تعرف عليها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          ما هو برنامج الفدية؟.. وكيف تحمي هاتفك من الاختراق؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          قبل ما تبيع موبايلك.. تأكد من مسح بياناتك بالشكل الصحيح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > استراحة الشفاء , قسم الأنشطة الرياضية والترفيه > استراحة الشفاء , وملتقى الإخاء والترحيب والمناسبات
التسجيل التعليمـــات التقويم

استراحة الشفاء , وملتقى الإخاء والترحيب والمناسبات هنا نلتقي بالأعضاء الجدد ونرحب بهم , وهنا يتواصل الأعضاء مع بعضهم لمعرفة أخبارهم وتقديم التهاني أو المواساة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 04-12-2025, 08:55 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,475
الدولة : Egypt
افتراضي الفرح المذموم!

الفرح المذموم! (1)



كتبه/ عصام حسنين
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فقد تكلَّمْنا في مقالٍ سابقٍ عن الفرحِ المحمود، وفي هذا المقالِ نتكلم -إن شاء الله- عن الفرح المذموم.
الفرح المذموم: هو الفرحُ بالنعمة مع الكِبْر والتعاظم والطغيان، والتقوِّي بها على معصية الله -سبحانه و-تعالى--.
وهذا هو تعريفُ البَطَر والأَشَر والفرح والمَرَح الذي ذكرهُ اللهُ عن الأمم المُكذِّبة: قال اللهُ -تعالى-: (وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ) (الأنفال: 47).
قال القُرطبيُّ -رحمه الله-: "البَطَرُ في اللغةِ: التَّقَوِّي بِنِعَمِ اللهِ -عزَّ وجلَّ- وما ألبسَهُ مِنَ العافيةِ على المعاصي، وهو مصدرٌ في موضعِ الحالِ، أي: خرجوا بَطِرِينَ مُرائِينَ صادِّينَ، وصَدُّهُمْ: إضلالُ الناسِ".
وقال -تعالى-: (وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا) (القصص: 58). قال عبدُ الرحمنِ بنُ زيدٍ -رحمه الله-: "البَطَرُ: أَشَرُ -أي: بَطَرٌ واستكبارٌ- أهلِ الغفلةِ وأهلِ الباطلِ، والركوبُ لِمعاصِي الله". وقال أيضاً: "ذلك البَطَرُ في النعمةِ". وقال الزجَّاجُ: "البَطَرُ: الطغيانُ بالنعمةِ، وتَرْكُ شُكْرِها".
وقال السعديُّ -رحمه الله-: "أي: فَخَرَتْ بها، وأَلْهَتْها، واشتغلتْ بها عن الإيمانِ بالرُّسُلِ، فأهلكَهُمُ اللهُ، وأزالَ عنهمُ النعمةَ، وأَحَلَّ بهمُ النِّقمةَ".
وفي الأَشَرِ في قولِه -تعالى-: (أَأُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ) (القمر: 25)، يُعْنَوْنَ بالأَشَرِ: المَرِحَ ذا التجبُّرِ والكِبرياءِ.
قال الطبريُّ -رحمه الله-: "والأَشَرُ والبَطَرُ كلاهما بمعنىً؛ فالأَشَرُ هو البَطَرُ، وقيلَ: الأَشَرُ أشَدُّ البَطَرِ. وقيلَ: الأَشَرُ: الفَرَحُ والغُرورُ". وقال أهلُ اللُّغةِ: "البَطَرُ: سوءُ استِعمالِ النِّعمةِ".
الفرحُ في قصةِ قارونَ:
قال اللهُ -تعالى-: (إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ) (القصص: 76).
فقارونُ -لعنه اللهُ- آتاهُ اللهُ كنوزًا تَنُوءُ مفاتحُها بالعُصبةِ -وهُمُ العددُ مِنَ العشرةِ إلى ما دونهُ- أُولي القُوَّةِ مِنَ الرجالِ هذه المفاتيحُ! فما بالك بالخزائن؟! (فَبَغَى عَلَيْهِمْ) أي: طَغَى بما أُوتِيَهُ مِنَ الأموالِ.
فقالَ لهُ قومُهُ ناصحِينَ مُحذِّرِينَ لهُ عن الطغيانِ: "لا تفرحْ بما أنتَ فيهِ، إنَّ اللهَ لا يُحبُّ الفَرِحِينَ". قال ابنُ عبَّاسٍ -رضي اللهُ عنهما-: "المَرِحِينَ". وقال مجاهدٌ -رحمه الله-: "الْأَشِرِينَ: البَطِرِينَ الذينَ لا يشكرونَ اللهَ على ما أعطاهمْ".
وقال السعديُّ -رحمه الله-: "أي: لا تفرحْ بهذه الدنيا العظيمةِ، وتفتخرْ بها، وتُلْهِكَ عن الآخرةِ؛ فإنَّ اللهَ لا يُحبُّ الفَرِحِينَ بها، المُنْكَبِّينَ على محبَّتِها". وقالوا لهُ ناصحينَ: (وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ) (القصص: 77). أي: استعملْ ما وهبكَ اللهُ مِن هذا المالِ الجزيلِ والنعمةِ الطائلةِ في طاعةِ ربِّكَ، والتقرُّبِ إليه بأنواعِ القُرُباتِ التي يَحْصُلُ لكَ بها الثوابُ في الدارِ الآخرةِ.
(وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا) أي: ممَّا أباحَ اللهُ لكَ مِنَ المآكلِ والمشاربِ والملابسِ والمساكنِ والمناكحِ. وأَحْسِنِ التعاملَ مع ربِّكَ ومع خَلْقِهِ كما أحسنَ اللهُ إليكَ. ولا تَكُنْ هِمَّتُكَ بما أنتَ فيهِ أنْ تُفسِدَ في الأرضِ بارتكابِ المعاصي وتَرْكِ الطاعاتِ، وتُسِيءَ إلى خَلْقِ اللهِ. إنَّ اللهَ لا يُحبُّ المفسدينَ في الأرضِ بذلكَ بل يُبْغِضُهُمْ.
فماذا كانَ قولُهُ؟!
(قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا وَلَا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ) (القصص: 78). أي: قالَ إنَّما أُعطِيتُ هذه الأموالَ لِعِلْمٍ عندي وقدرةٍ، فأنا أستحِقُّها. أَوَلَمْ يَعْلَمْ هذا الكافرُ الجاحدُ المُسْتَعْظِمُ بما آتاهُ اللهُ أنَّه -عزَّ وجلَّ- قد أهلكَ مَنْ هو أكثرُ منهُ مالًا، وما كانَ ذلكَ عن محبَّةٍ مِنَ اللهِ لهُ، وقد أهلكهُمُ اللهُ مع ذلكَ بكُفرِهِم، وعدمِ شُكْرِهِم. ولهذا قالَ: (وَلَا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ) أي: لِكَثْرَتِها. (ينظر: تفسير ابن كثير).
وللحديث بقية -إن شاء الله-.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 62.85 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 61.14 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.73%)]