أعراض سن اليأس النفسية عند النساء

[ابوالوليد المسلم]

6 من أعراض سن اليأس النفسية لدى المرأة | الطبي

Altibbi.com




تمر النساء عند الاقتراب من الوصول إلى سن اليأس وخلاله بتقلبات هرمونية تؤدي إلى ظهور مجموعة من الأعراض البدنية. ولا يقتصر الأمر على ذلك، بل قد يصاحب هذه الفترة أعراض نفسية أيضًا. وتتعدد أعراض سن اليأس النفسية؛ فقد تظهر في صورة تقلبات مزاجية، أو كثرة الشعور بالقلق وعدم الراحة، أو صعوبة التركيز، أو أعراض أخرى. [1]
يتناول هذا المقال الأعراض النفسية لانقطاع الحيض، وكذلك المضاعفات النفسية التي قد تحدث مع انقطاع الحيض.
محتويات المقال

1. أعراض سن اليأس النفسية
   1. تقلب المزاج
   2. التوتر والقلق
   3. اضطراب النوم
   4. كثرة النسيان
   5. صعوبة التركيز
   6. قلة الرغبة الجنسية
2. المضاعفات النفسية لسن اليأس
   1. الاكتئاب
   2. نوبات الهلع

أعراض سن اليأس النفسية

يُعزى ظهور أعراض سن اليأس النفسية لدى بعض النساء بصفة رئيسة إلى التغير في مستوى الهرمونات الأنثوية التي تلعب دورًا أساسيًا في الحفاظ على استقرار المزاج. كما قد تلعب الأعراض الجسدية والتغيرات الحياتية دورًا مهمًا في ظهور هذه الأعراض لدى المرأة. [1]
تشمل أبرز أعراض سن اليأس النفسية عند النساء ما يلي:
تقلب المزاج

يلعب الإستروجين دورًا مهمًا في استقرار الحالة النفسية والمزاجية لدى المرأة، فهو يعزز إنتاج وعمل بعض النواقل العصبية المسؤولة عن تحسين المزاج، مثل السيروتونين (بالإنجليزية: Serotonin) والإندورفين (بالإنجليزية: Endorphins)؛ لذا فإن انخفاض مستوى الإستروجين في فترة انقطاع الطمث قد يؤثر على الحالة المزاجية. [2][3]
وتعد التقلبات المزاجية التي تمر بها المرأة في هذه الفترة من أبرز أعراض انقطاع الطمث النفسية، وتتمثل بتغير مفاجئ في المزاج لا يرتبط بالأحداث الحياتية، وقد يظهر في صورة: [2]

• الحزن أو السعادة.
• نوبات من البكاء.
• الغضب المفاجئ.
• التهيج والشعور بعدم الراحة.

ومن الجدير بالذكر أنه يوجد بعض العوامل التي قد تزيد من فرصة حدوث التقلبات المزاجية لدى المرأة في هذه الفترة وحدتها، ومنها وجود تاريخ للإصابة بالاكتئاب أو القلق، أو المعاناة من المتلازمة السابقة للحيض، وكذلك المشكلات الأسرية والضغوط الحياتية. [4][5][6]
التوتر والقلق

تشمل أعراض سن اليأس النفسية أيضًا الشعور بالتوتروالقلق. فمع انخفاض هرمون الإستروجين والبروجسترون يرتفع تأثير هرمونات التوتر مثل الكورتيزول والأدرينالين؛ نظرًا لأن الهرمونات الأنثوية تعمل بطبيعتها على التخفيف من تأثير هرمونات التوتر في الجسم. [7]
لا يقتصر سبب شعور المرأة بالقلق في مرحلة انقطاع الطمث على التغيرات الهرمونية، بل إن الأعراض النفسية الأخرى والتغيرات الحياتية التي تمر بها المرأة في هذه المرحلة لها دور أيضًا. [7]
اضطراب النوم

قد تعاني بعض النساء في فترة سن اليأس من صعوبة النوم، أو الاستيقاظ أثناء الليل وصعوبة العودة للنوم مجددًا، ويرجع ذلك إلى انخفاض مستوى هرمون البروجسترون الذي يلعب دورًا في الشعور بالنعاس، علاوة على المعاناة من أعراض سن اليأس النفسية والجسدية في هذه الفترة، مثل: [1][6]

• الشعور بالقلق وعدم الراحة.
• الهبات الساخنة والتي قد تحدث في الليل في صورة تعرق ليلي شديد.
• تكرار الحاجة إلى التبول.

كثرة النسيان

يعد كثرة النسيان وصعوبة التذكر من أعراض سن اليأس النفسية، فالبرغم من أن نسيان الشخص لبعض الأمور مثل مكان وضع المفاتيح، أو عدم استحضار بعض المصطلحات أثناء التحدث يعد أمرًا طبيعيًا، إلا أن المرأة قد تلاحظ تكرار حدوث ذلك أكثر من المعتاد في مرحلة انقطاع الطمث. [6][8]
يمكن أن يعزى كثرة النسيان في هذه المرحلة إلى عدة عوامل بجانب انخفاض مستوى الإستروجين، مثل: [5][8]

• قلة النوم.
• التوتر.
• الحزن والاكتئاب.

تجدر الإشارة إلى أنه في حال استمرار صعوبة التذكر وكثرة النسيان أو تأثيره على أداء المهام اليومية فينبغي مراجعة الطبيب. [2]
صعوبة التركيز

قد تعاني المرأة في مرحلة انقطاع الطمث أيضًا من صعوبة في التركيز وضعف الإدراك مع انخفاض الإستروجين الذي يحدث، واضطراب النوم الذي يتبعه إرهاق طوال النهار، كل هذه العوامل تؤثر على قدرة المرأة على التركيز والانتباه. [4]
قلة الرغبة الجنسية

يمكن أن تتضمن أعراض انقطاع الحيض النفسية أيضًا انخفاض الرغبة الجنسية لدى المرأةوصعوبة الاستثارة والاستمتاع والوصول إلى النشوة الجنسية، وذلك نتيجة: [4][8]

• انخفاض مستوى هرمون التستوستيرون لدى المرأة المحفز للرغبة الجنسية، بجانب انخفاض الإستروجين والبروجستيرون.
• الشعور بألم أثناء الجماع نتيجة جفاف المهبل وترقق جداره، وهو أحد التغيرات الجسدية التي قد تعاني منها المرأة في سن اليأس.
• التقلبات المزاجية، والتوتر والقلق.
• الشعور بالإحباط جراء التغيرات في مظهر الجسم التي تطرأ على المرأة في مرحلة سن اليأس.

المضاعفات النفسية لسن اليأس

قد تؤدي مرحلة انقطاع الطمث وما يصاحبها من تغيرات إلى تفاقم أعراض الاضطرابات النفسية لدى النساء اللاتي تعانين من هذه الاضطرابات بالفعل، بل إن هذه المرحلة قد تؤثر على الصحة النفسية بدرجة كبيرة وتزيد من خطر الإصابة ببعض الأمراض النفسية، مثل: [9]
الاكتئاب

تعد النساء أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب في مرحلة انقطاع الطمث خاصة إذا كان لدى المرأة تاريخ عائلي أو شخصي للاكتئاب. [2]
قد يعود سبب الإصابة بالاكتئاب في سن اليأس إلى مجموعة من العوامل التي تؤثر على صحة المرأة النفسية إلى حد يفوق قدرتها على التعامل معها، ومن هذه العوامل: [4][6]

• التقلبات الهرمونية.
• انتهاء سنوات الإنجاب وفقدان القدرة على الحمل.
• عدم القدرة على تقبل التغيرات في مظهر الجسم التي قد تحدث في هذه الفترة، مثل ترهل الثدي وزيادة الوزن.
• التوتر والقلق الذي قد ينتاب المرأة في هذه الفترة.
• اضطراب النوم والإرهاق طوال النهار.

نوبات الهلع

قد تكون النساء عرضة للإصابة بنوبات هلع خلال فترة انقطاع الطمث وما بعد ذلك، وتتسم نوبات الهلع بظهور الأعراض التالية بصورة مفاجئة: [10]

• الشعور بقلق شديد.
• تسارع ضربات القلب.
• فرط التعرق.
• الارتعاش.
• الإحساس بضيق في التنفس.
• الشعور بالرعب والذعر.
• اعتقاد المرأة أنها تعاني من نوبة قلبية أو أنها ستفقد حياتها.

يمكن أن يشير تكرار التعرض لنوبات الهلع والقلق الشديد من حدوث النوبات إلى الإصابة باضطراب الهلع. [4]
نصيحة الطبي
قد تظهر أعراض سن اليأس النفسية لدى بعض النساء إثر التغيرات الهرمونية التي تحدث في هذه الفترة، وعادة ما تتحسن هذه الأعراض تدريجيًا بمرور الوقت وتعديل نمط الحياة، ومع ذلك قد تكون بعض النساء بحاجة إلى استشارة الطبيب لتلقي المساعدة لتخطي هذه المرحلة بأمان، كما يمكن التواصل مع أحد أطباء طاقم الطبي واستشارتهم على مدار الساعة.