﴿ وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ ﴾ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 69 - عددالزوار : 50745 )           »          الجمع بين حاجيات الروح ومتطلبات الجسد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          لولا بنو إسرائيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          حديث: طلقت خالتي، فأرادت أن تجد نخلها، فزجرها رجل أن تخرج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الحديث الثاني والعشرون: وجوب الابتعاد عن الغضب؛ لما فيه من الأضرار الجسمية والنفسية و (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          تخريج حديث: كان إذا خرج من الخلاء قال: غفرانك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الحديث الثالث والعشرون: " من ستر مسلمًا ستره الله " (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          عمل تفضل به غيرك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          ماذا يسرق منك الإدمان؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          أخلاقيات الحرب في الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-10-2025, 11:49 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,554
الدولة : Egypt
افتراضي ﴿ وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ ﴾

حين تغادر قبل أن تكتمل البركات

عبدالله بن إبراهيم الحضريتي

من المشاهد التي تتكرر في مساجدنا: أن ينصرف بعض المصلِّين مباشرة بعد السلام، حتى قبل أن يلهجوا بأذكارهم، أو يمنحوا قلوبهم فرصةَ السكون بين يدي الله.

والخروج المبكر ليس حرامًا، لكنه حرمانٌ للنفس من فيض عظيم وأجر كريم.

أتدري ما الذي تفوِّته؟

قال صلى الله عليه وسلم: ((والملائكة تُصَلِّي على أحدكم ما دام في مُصَلَّاه، تقول: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه)).

تصوَّر هذا الفضل؛ ملائكة الله تدعو لك وأنت جالس بهدوء حيث صليت، تستمطر لك الغفران والرحمة.

ولهذا قال العلماء: إنَّ الجلوس في المساجد من الغنائم الباردة؛ غنائم لا تعب فيها ولا مشقة، وإنما هي عطايا تُسكب على قلوبٍ جلست بين يدي الله.

ولمن أثقلت ذنوبه ظهرَه، فما أروع أن يُكثر من الجلوس في بيوت الله؛ فإن اقترن الجلوس بتوبة صادقة واستغفار خاشع، كان الدعاء أعظمَ وأرفع، إذ يناله شرفٌ آخر؛ استغفار حملة العرش!

قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا... ﴾ [غافر: 7].

فأي منزلة هذه؟! حملة العرش، أشرف الملائكة وأعظمهم، يستغفرون لك حين تجلس تائبًا ذاكرًا في المسجد.

إنها فرصة أن تجمع بين توبةٍ صادقة، وجلوسٍ في بيت الله، فتُفتح لك أبواب المغفرة باستغفار الملائكة ودعائهم.

أما إن كان الجلوس مجرد سكون دون توبة، فلك مع ذلك نصيب كريم؛ إذ تستغفر لك الملائكة ما دمت في مصلَّاك.

فيا أيها المصلِّي، لا تعجِّل بالخروج قبل أن تُكمل الأذكار، وقبل أن تمنح روحك فرصة التوبة والرجوع.

اجعل جلوسك في المسجد لحظةَ صفاء، ونَفَسًا تُجدِّد به العهد مع الله.

واجمع بين ذكرٍ يرفعك، وتوبةٍ تغسلك، ودعاء ملائكةٍ يحيط بك.

فهنيئًا لمن جلس قليلًا بعد الصلاة، فربِح مغفرةً قد لا ينالها من هُرع إلى الدنيا مسرعًا.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.61 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.94 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.50%)]