يوم العيد وأيام التشريق - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الموازنة بين سؤال الخليل عليه السلام لربه وبين عطاء الله للنبي صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          تفسير سورة العاديات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          تفسير قوله تعالى: {ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          حذف الياء وإثباتها في ضوء القراءات القرآنية: دراسة لغوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 83 )           »          «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 489 - عددالزوار : 200644 )           »          تفسير سورة النصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          المصادر الكلية الأساسية التي يرجع إليها المفسر ويستمد منها علم التفسير تفصيلا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          تفسير سورة القارعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 54 )           »          {ألم نجعل الأرض مهادا} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          تعريف (القرآن) بين الشرع والاصطلاح: عرض وتحرير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-06-2025, 11:26 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,444
الدولة : Egypt
افتراضي يوم العيد وأيام التشريق

يوم العيد وأيام التشريق

الشيخ عبدالله بن محمد البصري

أَمَّا بَعدُ، فَأُوصِيكُم أَيُّهَا النَّاسُ وَنَفسِي بِتَقوَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَاتَّقُوا رَبَّكُم وَأَخلِصُوا لَهُ وَاتَّبِعُوا سُنَّةَ نَبِيِّكُم، وَاحمَدُوا مُولِيَ النِّعَمِ عَلَى مَا مَنَّ بِهِ عَلَيكُم وَاشكُرُوهُ " وَالبُدنَ جَعَلنَاهَا لَكُم مِن شَعَائِرِ اللهِ لَكُم فِيهَا خَيرٌ فَاذكُرُوا اسمَ اللهِ عَلَيهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَت جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنهَا وَأَطعِمُوا القَانِعَ وَالمُعتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرنَاهَا لَكُم لَعَلَّكُم تَشكُرُونَ. ﴿ لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [الحج: 37].

أَيُّهَا المُسلِمُونَ، قَبلَ سَاعَاتٍ وَفي صَبَاحِ هَذَا اليَومِ، أَدَّى المُسلِمُونَ في بُلدَانِهِم صَلاةَ عِيدِ الأَضحَى، ثم ذَبَحُوا ضَحَايَاهُم، وَأَمَّا الحُجَّاجُ فَقَد رَمَوا جَمرَةَ العَقَبَةِ وَذَبَحُوا هَدَايَاهُم، وَطَافَ مِنهُم مَن طَافَ وَسَعَى مَن سَعَى، وَحَلَقُوا أَو قَصَّرُوا وَأَحَلُّوا التَّحَلُّلَ الأَوَّلَ وَلَبِسُوا ثِيَابَهُم، فَللهِ الحَمدُ عَلَى مَا وَفَّقَ إِلَيهِ وَيَسَّرَهُ لِلمُسلِمِينَ حُجَّاجًا وَمُقِيمِينَ، مِن عِبَادَاتٍ وَقُرُبَاتٍ وَطَاعَاتٍ.

وَهَذَا اليَومَ هُوَ يَومُ النَّحرِ وَيَومُ الحَجِّ الأَكبَرِ، يَقَعُ فِيهِ مِنَ المُسلِمِينَ مِنَ العِبَادَاتِ وَالقُرُبَاتِ أَنوَاعٌ كَثِيرَةٌ، مِن صَلاةٍ وَذَبحٍ، وَطَوَافٍ وَسَعيٍ، وَرَميٍ لِلجَمَرَاتِ وَحَلقٍ أَو تَقصِيرٍ، مَعَ مَا يُصَاحِبُ ذَلِكَ مِن دُعَاءٍ للهِ وَثَنَاءٍ عَلَيهِ، وَتَهلِيلٍ وَتَحمِيدٍ وَتَكبِيرٍ، قَالَ عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ: " أَفضَلُ الأَيَّامِ عِندَ اللهِ يَومُ النَّحرِ ثُمَّ يَومُ القَرِّ" رَوَاهُ الإِمَامُ أَحمَدُ وَأَبُو دَاوُدَ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ، وَيَومُ القَرِّ هُوَ اليَومُ الحَادِيَ عَشَرَ، وَفِيهِ يَستَقِرُّ الحُجَّاجُ في مِنًى، إِذْ يَبِيتُونَ فِيهَا لَيَاليَ أَيَّامِ التَّشرِيقِ، وَيَرمُونَ الجَمَرَاتِ بَعدَ زَوَالِ الشَّمسِ، وَفي اليَومِ الثَّانيَ عَشَرَ وَهُوَ يَومُ النَّفْرِ الأَوَّلِ، يَجُوزُ لِمَن تَعَجَّلَ مِنهُم أَن يَرمِيَ جَمَرَاتِهِ بَعدَ الزَّوَالِ ثُمَّ يَطُوفَ طَوَافَ الوَدَاعِ، وَبِهَذَا يَنتَهِي حَجُّهُ، وَفي اليَومِ الثَّالِثَ عَشَرَ وَهُوَ يَومُ النَّفْرِ الثَّاني، يَنفِرُ مِن مِنًى بَقِيَّةُ الحُجَّاجِ بَعدَ زَوَالِ الشَّمسِ وَرَميِ الجَمَرَاتِ، لِيَطُوفُوا طَوَافَ الوَدَاعِ، ثُمَّ يَعُودُوا لِبُلدَانِهِم بَعدَ أَن أَدَّوا حَجَّهُم وَقَضَوا تَفَثَهُم، وَهَذِهِ الأَيَّامُ الثَّلاثَةُ، الحَادِيَ عَشَرَ وَالثَّانِيَ عَشَرَ وَالثَّالِثَ عَشَرَ، تُسَمَّى أَيَّامَ التَّشرِيقِ، إِذْ كَانَ النَّاسُ في السَّابِقِ يُشَرِّقُونَ فِيهَا اللُّحُومَ، أَي يُقَطِّعُونَهَا وَيَجعَلُونَ عَلَيهَا المِلحَ ثُمَّ يَنشُرُونَهَا عَلَى الحِبَالِ وَنَحوِهَا لِتَجِفَّ حِفظًا لَهَا، إِذْ لم يَكُنْ ثَمَّ ثَلاَّجَاتٌ وَلا بَرَّادَاتٌ وَلا وَسَائِلُ حِفظٍ، فَالحَمدُ للهِ الَّذِي خَلَقَ لِلنَّاسِ مِمَّا لا يَعلَمُونَ أَشيَاءً كَثِيرَةً تَنفَعُهُم، وَأَمَدَّهُم بِوَسَائِلَ مُتَنَوِّعَةٍ جَعَلَت حَيَاتَهُم أَكثَرَ رَاحَةً وَرَفَاهِيَةً وَيُسرًا.

وَأَيَّامُ التَّشرِيقِ أَيُّهَا المُسلِمُونَ أَيَّامُ عِيدٍ لِلمُسلِمِينَ، قَالَ عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ: " يَومُ عَرَفَةَ وَيَومُ النَّحرِ وَأَيَّامُ مِنًى، عِيدُنَا أَهلَ الإِسلامِ، وَهِيَ أَيَّامُ أَكلٍ وَشُربٍ " رَوَاهُ الإِمَامُ أَحمَدُ وَغَيرُهُ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ، وَقَالَ عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ: " أَيَّامُ التَّشرِيقِ أَيَّامُ أَكلٍ وَشُربٍ وَذِكرٍ للهِ " رَوَاهُ مُسلِمٌ.

أَجَل أَيُّهَا المُسلِمُونَ، في هَذِهِ الأَيَّامِ يَذبَحُ المُسلِمُونَ هَدَايَاهُم وَضَحَايَاهُم، وَيَأكُلُونَ وَيَشرَبُونَ، وَيَحمَدُونَ اللهَ عَلَى نِعَمِهِ وَيَشكُرُونَهُ، وَيُكثِرُونَ مِن ذِكرِهِ وَدُعَائِهِ وَالثَّنَاءِ عَلَيهِ، وَهَذِهِ هِيَ حَالُ المُسلِمِ، يَأكُلُ مِن نِعمَةِ اللهِ لِيَتَقَوَّى بِهَا عَلَى طَاعَةِ اللهِ، ثُمَّ هُوَ في أَثنَاءِ ذَلِكَ وَقَبلَهُ وَبَعدَهُ، يُسَمِّي وَيُكَبِّرُ وَيَحمَدُ وَيَشكُرُ، وَيَعبُدُ رَبَّهُ حَقَّ عِبَادَتِهِ، لِتُحفَظَ عَلَيهِ تِلكَ النِّعَمُ وَلا تَزُولَ عَنهُ، وَلِيَكُونَ لَهُ عِندَ رَبِّهِ بَعدَ ذَلِكَ مَا هُوَ خَيرٌ وَأَبقَى في جَنَّةِ المَأوَى، وَلِئَلاَّ يَكُونَ كَأَهلِ النَّارِ مِنَ الكُفَّارِ، الَّذِينَ يَأكُلُونَ وَيَتَمَتَّعُونَ وَلا يَشكُرُونَ، لِيَبُوؤُوا بَالإِثمِ وَالخُسرَانِ بِمَا كَانُوا يَكفُرُونَ، قَالَ سُبحَانَهُ: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ ﴾ [محمد: 12].

أَلا فَلْنَتَّقِ اللهَ أَيُّهَا المُسلِمُونَ، وَلْنُوَسِّعْ عَلَى أَنفُسِنَا وَأَهلِينَا في هَذِهِ الأَيَّامِ، وَلْنَأكُلْ مِن نِعَمِ اللهِ، وَلْنُكثِرْ مِن ذِكرِهِ وَشُكرِهِ وَلْنُحسِنْ عِبَادَتَهُ ﴿ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴾ [إبراهيم: 7].

أَمَّا بَعدُ، فَاتَّقُوا اللهَ تَعَالى وَأَطِيعُوهُ، وَاحمَدُوهُ وَاذكُرُوهُ وَاشكُرُوهُ وَلا تَكفُرُوهُ، وَاعلَمُوا أَنَّهُ يَحرُمُ صِيَامُ هَذِهِ الأَيَّامِ إِلاَّ لِحَاجٍّ لم يَجِدِ الهَديَ، وَأَمَّا بَقِيَّةُ المُسلِمِينَ فَإِنَّهُم يَأكُلُونَ وَيَشرَبُونَ وَيَذكُرُونَ اللهَ بِأَنوَاعِ الذِّكرِ، عِندَ الذَّبحِ، وَفي أَدبَارِ الصَّلَوَاتِ المَكتُوبَةِ، وَقَبلَ الأَكلِ وَالشُّربِ وَبَعدَهُ وَفي أَثنَائِهِ، وَفي كُلِّ وَقتٍ بِأَنوَاعِ الذِّكرِ وَالدُّعَاءِ، وَاعلَمُوا أَنَّ ذَبحَ الأَضَاحِي مُمتَدٌّ إِلى غُرُوبِ شَمسِ اليَومِ الثَّالِثَ عَشَرَ، وَأَنَّهُ جَائِزٌ لَيلاً وَنَهَارًا، فَاحمَدُوا اللهَ عَلَى مَا يَسَّرَهُ لَكُم لِيَرضَى عَنكُم، قَالَ عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ: " إِنَّ اللهَ لَيَرضَى عَنِ العَبدِ أَن يَأكُلَ الأَكلَةَ فَيَحمَدَهُ عَلَيهَا، أَو يَشرَبَ الشَّربَةَ فَيَحمَدَهُ عَلَيهَا " رَوَاهُ مُسلِمٌ.

هَذَا وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى نَبِيِّكُم مُحَمَّدِ بنِ عَبدِاللهِ...



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.97 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.29 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.35%)]