تعريف الصيام وحكمه - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3099 - عددالزوار : 375602 )           »          تحريم الحلف بملة غير الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          بلاغة قوله تعالى: (ولكم في القصاص حياة)، مع موازنته مع ما استحسنته العرب من قولهم: "ا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الإسلام كفل لغير المسلمين حق العمل والكسب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          أكثر من ذكر الله اقتداء بحبيبك صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          أينقص الدين هذا وأنا حي؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          خلاصة بحث علمي (أفكار مختصرة) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          موعظة وذكرى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          أعمال يسيرة وراءها قلب سليم ونية صالحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          {هم درجات عند الله} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > رمضانيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 02-03-2025, 01:29 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,771
الدولة : Egypt
افتراضي تعريف الصيام وحكمه

تعريف الصيام وحُكْمه

د. حسام العيسوي سنيد
ما تعريف الصيام؟
الصيام في اللغة العربية: الإمساك عمومًا، فإذا أمسك الإنسان عن فعل شيء سُمِّي صائمًا؛ من هنا نُفسِّر قول الحق عزَّ وجلَّ: ﴿ إِنِّي نَذَرْتُ للرَّحمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا ﴾ [مريم: 26]. والمعنى: "نذرت السكوت والصمت لله تعالى"[1].

والصوم المطلوب في الشرع الإسلامي: الإمساك عن شهوتَي البطن والفرج، من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، مع النية[2]،[3].

والدليل على ذلك: قوله تعالى: ﴿ وَكُلُوا واشْرَبُوا حتَى يَتَبَيْنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ﴾ [البقرة: 187]، وقال صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيَّات"[4].

ما حُكْم الصوم؟
فُرِضَ على المستطيع؛ قال تعالى: ﴿ يَأَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الذِّيْنَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعًلَّكُمْ تَتقُوْنَ ﴾ [البقرة: 183].

لكن هذه الآية لم تبيِّن عدد الأيام ومقدارها، فجاءت الآية التي بعدها: ﴿ أَيَّامًا مَعْدُودًاتٍ فَمَنْ كَانَ مَرِيْضًا أَوْ علَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِيْنَ يُطِيْقُوْنَهُ فِدْيَةُ طَعَامُ مِسْكِيْنٍ[5] فمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُوْمُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُم تَعْلَمُوْنَ ﴾ [البقرة: 184].

وهذه الأيام لم توضِّح مقدار هذه الأيام المعدودات، فجاءت التي بعدها لتبيِّنَ أنها شهرٌ واحدٌ، شهر رمضان؛ قال تعالى: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيْ أُنْزِلَ فِيْهِ الْقُرْآنُ هُدًى للنَّاسِ وَبَيْنَاتٍ مِنَ الْهُدَى والْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيْضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَامٍ أُخَرْ... ﴾ [البقرة: 185].

لِمَ فُرِضَ الشهر قمريًّا؟
لأن عبادات الإسلام كلها تُقَدَّر بالأشهر القمرية، ﴿ يَسْئَلُوْنَكَ عَنْ الأَهِلَّة[6] قُلْ هِيَ مَوَاقِيْتُ للنَّاسِ وَالْحَجِّ... ﴾ [البقرة: 189]، ولأن الشهور القمرية تتقلَّب في فصول السنة كلها، فيَسهُل على المسلم أداءُ الصوم وغير من العبادات.

[1] محمد علي الصابوني: صفوة التفاسير، ط4، بيروت: دار القرآن الكريم، 1402ه/ 1981م، (2/ 215).

[2] انظر: محمد إبراهيم الحفناوي: فقه الصيام، ط1، دار الفاروق، 1434ه/ 2013م، ص19.

[3] هذا هو الصوم الشرعي: إذا فعله المسلم، فهو يسقط عنه، لكنَّ السؤال: هل هذا الصوم يصبح مقبولًا بمجرد عدم الأكل والشرب والامتناع عن شهوة النساء؟ لا شك أن الصوم المقبول تنضم إليه شروط أخرى: فالمسلم ينبغي أن ينهه الصيام عن مقارفة الآثام، وإلا فصيامه عرضة لعدم القبول؛ يظهر ذلك في مجموعة أحاديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ومنها: ما رواه النسائي وابن ماجه والحاكم أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: "رُبَّ صائم ليس له من صيامه إلا الجوع"، وقوله (صلى الله عليه وسلم) فيما رواه الحاكم: "ليس الصيام من الأكل والشرب، إنما الصيام من اللغو والرفث".

[4] أخرجه البخاري.

[5] قد يتبادر إلى الذهن هذا السؤال: هل تُغني الفدية عن الصائم المستطيع للصيام؟ والإجابة: أن هذه الآية وردت في بداية تشريع الصيام، فالصيام مرَّ بمراحل تشريعية: الأولى: مرحلة التخيير: أي: تخيير المكلف بين الصوم أو الإطعام، وهذا ما صرَّحت به الآية: ﴿ وَعَلَى الَّذِيْنَ يُطِيْقُوْنَهُ فِدْيَةُ طَعَامُ مِسْكِيْنٍ ﴾، أما المرحلة الثانية: مرحلة الإلزام ﴿ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ﴾، وهذه المرحلة الإلزامية جاءت على مرحلتين: الأولى: كان فيها تشديد: فقد كانوا يأكلون ويشربون ويباشرون نساءهم ما لم يناموا أو يُصلوا العشاء، فإذا ناموا أو صلَّوْا العشاء لم يَجُزْ لهم شيء من ذلك إلى الليلة القابلة، وقد أصاب المسلمين مشقةٌ لذلك، فخفَّف الله عنهم، وأنزل قوله تعالى: ﴿ أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ ﴾ [البقرة: 187]؛ انظر: الحفناوي، فقه الصيام، ص23، 24.

[6] الأهلة: الهلال، والمعنى: "يسألونك يا محمد عن الهلال: لم يبدوا دقيقًا مثل الخيط، ثم يعظم ويستدير، ثم ينقص ويدق حتى يعود كما كان؟"؛ الصابوني، صفوة التفاسير، (1/ 125).





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 62.03 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 60.32 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.77%)]