أهمية اختيار الأصدقاء - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الموازنة بين سؤال الخليل عليه السلام لربه وبين عطاء الله للنبي صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          تفسير سورة العاديات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          تفسير قوله تعالى: {ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          حذف الياء وإثباتها في ضوء القراءات القرآنية: دراسة لغوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 86 )           »          «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 489 - عددالزوار : 200652 )           »          تفسير سورة النصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          المصادر الكلية الأساسية التي يرجع إليها المفسر ويستمد منها علم التفسير تفصيلا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          تفسير سورة القارعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          {ألم نجعل الأرض مهادا} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          تعريف (القرآن) بين الشرع والاصطلاح: عرض وتحرير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-02-2025, 10:50 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,444
الدولة : Egypt
افتراضي أهمية اختيار الأصدقاء

أهمية اختيار الأصدقاء
عدنان الدريويش

شخصيات ورقية ملونة بألوان مختلفة تتشكل في دائرة، تمثل الوحدة والتنوع. الخلفية بلون بني محايد، مما يبرز الشخصيات.

الإنسان بطبيعته لا يستطيع أن يعيش منفردًا؛ بل يحتاج إلى جماعة يعيش في كنفها، ولأن العلاقات البشرية كثيرة ومتشعبة، فإن الإنسان يحتاج إلى جماعة خاصة تكون من أقرب الناس إليه، مثل جماعة الأسرة والأصدقاء. والصداقة – أو اختيار الأصدقاء – تعد من أهم العلاقات الإنسانية التي يرغب الإنسان دائمًا في وجودها في حياته، وهي علاقة بين شخصين يجمع بينهما اللطف والكرم والولاء والصدق، ويكون بينهما تقارب في الأفكار والهوايات والآراء.

جاء في صحيح مسلم عن الصداقة، قول الرسول عليه الصلاة والسلام: ((إنَّما مثلُ الجليسِ الصَّالحِ والجليسِ السُّوءِ، كحاملِ المِسكِ ونافخِ الكيرِ، فحاملُ المسكِ، إمَّا أن يُحذِيَك، وإمَّا أن تَبتاعَ منه، وإمَّا أن تجِدَ منه ريحًا طيِّبةً، ونافخُ الكيرِ، إمَّا أن يحرِقَ ثيابَك، وإمَّا أن تجِدَ ريحًا خبيثةً)).

فالصديق إن لم يكن جليسًا صالحًا وإلا فإنه يعد من أخطر أسباب الانحراف في الدين والأخلاق والقيم والسلوك؛ قال تعالى: { الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ } [الزخرف: 67]، ولا زالت شكاوى الوالدين تتوالى وتتعالى من عدم استماع أولادهم إليهم، وانخراطهم مع أصدقاء السوء، والسير على طريقهم حتى وقعوا في الحرام، فضيَّعوا أخلاقهم ودينهم وأوطانهم.

يقول أبو سليم: كنت أحلم باليوم الذي أرى فيه ابني رجلًا ذا قيمة بين أقرانه، يساعدني في تربية إخوانه، لكن وبسبب أصدقاء السوء جعلني أشعر بغصةٍ بين الآخرين، خاصة عندما أقارنه مع أبنائهم، لقد أتعبني بشطحاته ومغامراته الجنونية، فقد أصبحت ملامحُ وجهه مألوفةً أمام الجهات الأمنية؛ لكثرة تردُّده عليهم عند كل مشكلة يقع فيها ابني.
دور الآباء والأمهات في اختيار الأصدقاء

أيها الآباء وأيتها الأمهات، علينا أن نُعلِّم أولادنا ونُذكِّرهم بفوائد اختيار الأصدقاء الصالحين عليهم مثل:

أن الصديق الصالح يقوِّي الدافع نحو طاعة أوامر الله وتوجيه النفس وتهذيبها.
الصديق الصالح يساعد على النجاح والهمة العالية.
يعزز في النفس حب الخير والعمل التطوعي للمجتمع والوطن.
يعين على تحصيل العلم النافع والأخلاق الحميدة.
يعين على بر الوالدين، وأن يكون لبنةً صالحةً في المجتمع.

أيها الآباء وأيتها الأمهات، إن من واجبنا تجاه أولادنا من البنين والبنات أن ندلهم على الخير ونساعدهم على اختيار الأصدقاء، ثم الحرص على تعليمهم التالي:

الصبر على مجالسة الأصدقاء الصالحين وعدم التفريط فيهم؛ كما قال تعالى: { وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ } [الكهف: 28].
أن أعظم صحبة للشباب والفتيات هي صحبة الوالدين؛ لأنها من رضى الله علينا، وذلك بالإحسان إليهما وطاعتهما ومعاشرتهما بالمعروف، جَاءَ رَجُلٌ إلى النَّبِيِّ- ﷺ- فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، مَنْ أَحَقُّ بِحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قَالَ: ((أُمُّكَ))، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: ((أُمُّك))، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: ((أُمُّكَ))، قَالَ ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: ((ثُمَّ أَبُوكَ))؛ متفق عليه.
البعد عن صحبة الشيطان وأهل المعاصي والغافلين عن ذكر الله؛ قال تعالى: { وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا } [الكهف: 28].
أن للصديق حقوقًا؛ كالنصح والإرشاد، وقضاء الحاجة والعفو عن الزلَّات.
وأن للصديق الصالح صفاتٍ مثل: ذكر الله، والنصيحة، وحفظ الأسرار، والمسامحة، والتغافل، والفرح بفرحك والحزن لحزنك، وحب الخير، والدعاء لك.
التذكير بعداوة أصحاب السوء لهم يوم القيامة، وأنهم لن ينفعوهم لا في الدنيا ولا في الآخرة؛ كما قال تعالى: { الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ } [الزخرف: 67].
أن عاقبة الصديق السيئ الحسرة والندامة؛ كما قال تعالى في سورة الفرقان: { وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَالَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا * يَاوَيْلَتَا لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا } [الفرقان: 27 – 29].

أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يُصلِح لنا ولكم الذرية، هذا وصلَّى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.32 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.65 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.52%)]