حرق القرآن وحرق الإنسان - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كيفية إزالة الصور من النسخ الاحتياطى فى صور جوجل دون حذفها من الجهاز (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          تحديث كبير لتليجرام يتيح دمج هاتفك بجهاز التليفزيون.. أعرف التفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          طريقة تشغيل ChatGPT بلمسة واحدة على ايفون 16.. خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          حماية اللاب توب من السرقة.. 8 خطوات أساسية لتأمين جهازك وبياناتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          إزاى ترجع اللاب توب المسروق أو الضائع.. خطوات بسيطة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          تحديث جديد لواتساب .. إنشاء أيقونات المجموعات بالذكاء الاصطناعى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          لمستخدمى واتساب.. كيف تحمى بياناتك عند تغيير موبايلك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 562 - عددالزوار : 24132 )           »          إيركتين Erectin (اخر مشاركة : homeremedie - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الإسلام في أفريقيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 5416 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-01-2025, 05:40 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,700
الدولة : Egypt
افتراضي حرق القرآن وحرق الإنسان

حرق القرآن وحرق الإنسان

د. حسام العيسوي سنيد

القرآن الكريم هو مصدر عِزَّة هذه الأُمَّة، مَن تمسَّك به هُدِي إلى الصراط المستقيم، ومَن لم يتمسَّكْ به ضلَّ في الدنيا والآخرة؛ ﴿ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا * وَأَنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ﴾ [الإسراء: 9 - 10]، ﴿ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا ﴾ [الإسراء: 82]، ﴿ ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [البقرة: 2]، ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ﴾ [البقرة: 185].

إذا كان هذا هو شأْنَ القرآن، فإنَّ شأْنَ الإنسان أيضًا عظيمٌ؛ فهو نفخة من رُوح الله - عز وجل -: ﴿ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي ﴾ [الحجر: 29].

وهو خليفة الله في الأرض؛ ﴿ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ﴾ [البقرة: 30].
وهو الذي كرَّمه ربُّه؛ ﴿ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا ﴾ [الإسراء: 70].
أسْجَدَ له الملائكة؛ ﴿ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا ﴾[البقرة: 34].

وسخَّرَ له كلَّ الكائنات؛ ﴿ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ * وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ * وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ﴾[إبراهيم: 32 - 34].

خَلَقَه في أحسنِ صورة؛ ﴿ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ﴾ [التين: 4]، ﴿ الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ ﴾ [الانفطار: 7]، ﴿ الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى ﴾ [الأعلى: 2].

وإذا أرادَ الله - سبحانه وتعالى - لهذا القرآن وهذا الإنسانِ هذه المكانةَ وهذا التكريم، فلماذا يحرقُ الإنسانُ القرآن؟!

ولماذا يُدمِّر الإنسانُ أخاه الإنسان؟!
لماذا يستخدم الإنسانُ أعْتَى الأسلحة لكي يقضي على أخيه؟!
لماذا يَكيد لأخيه صباحَ مساءَ؟!
لماذا يُعادي أديانًا أنْزَلَها الله في كُتبه؟! أنْزَلَها لتَهْدِي الإنسانَ من الحيرة والقَلق والتوتُّر.
لماذا يسبُّ الأنبياء والمرسلين، مع أنَّهم رُسل الله، ما أُرسلوا إلا لهدايته والأخْذِ بيديه؟!
لماذا يَسلبُ حريَّة أخيه، ويستولي على أبْسطِ حقوقه في الحياة الكريمة الهادئة؟!
لماذا يَسلبُ الأمنَ منه، مع أنَّ الأمنَ نعمة من الله - عز وجل -: ﴿ الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ ﴾ [قريش: 4]؟!

هل تعلمُ إجابة لهذه الأسئلة؟!

إنه ظلمُ الإنسان لنفسه؛ ﴿ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ ﴾ [إبراهيم: 34].
إنها الغْفَلةُ عن الحقيقة التي يتجاهلُها الإنسانُ: أنَّه راجعٌ إلى ربِّه ومَوْلاه.
إنَّه الكِبْرُ الذي يُعمي الإنسانَ عن الحقِّ، وعن الآيات الدامغة في هذا الكون.
إنَّه الجهلُ الذي منَعَ الإنسانَ من تعلُّم الحقيقة، ومِن إدراك مضمونها.
إنَّه البُعد عن الله، والقُرب من الشيطان.

إنَّها المعاصي والذنوب تحجبُ الإنسانَ عن التنعم في هذه الحياة.
إنَّها الدنيا التي ألْهَتِ الإنسانَ عن الآخرة، التي هي مُستقرُّه ومَثْواه.

إنَّه التعصُّب الأعْمَى للمبادئ والأفكار من غير تفكُّر وأنَاة.
إنَّه الاستدراج من الله؛ للإمهال لا للإهمال.

فهيَّا بنا - أخي الإنسان - نسيرُ في ركاب السائرين إلى الله، نستجدي رحمتَه، ونرجو رضاه.
وهيَّا بنا إلى نهْجِ السماء، نتعلَّم من منهج الله، ونرتوي من بحْر الأنبياء.
هيَّا بنا إلى الحبِّ في الله، والبُغْض في الله؛ أوْثَق عُرى الإيمان.
هيَّا بنا إلى معرفة حقيقة الحياة، وحقيقة ما عند الله.
هيَّا بنا إلى الاستقامة على أمرِ الله؛ أسمى معاني الحياة.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.75 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.08 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.35%)]