ليتمن هذا الأمر... ولكنكم تستعجلون! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5002 - عددالزوار : 2121945 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4582 - عددالزوار : 1400491 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 96 - عددالزوار : 51525 )           »          إعانة الفقيه بتيسير مسائل ابن قاسم وشروحه وحواشيه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 49 - عددالزوار : 14494 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 221 - عددالزوار : 68870 )           »          انحراف الفكر مجلبة لسوء العمل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 60 )           »          وسائل صناعة الكراهية بين الثقافات: الاستشراق الصحفي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          الهداية والعقل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          حقوق غير المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          مواقيت الصلوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 311 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-01-2025, 04:25 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,332
الدولة : Egypt
افتراضي ليتمن هذا الأمر... ولكنكم تستعجلون!

ليتمَّن هذا الأمر... ولكنكم تستعجلون!

لبنى شرف


أُمَّتِي هَلْ لَكِ بَيْنَ الْأُمَمِ مِنْبَرٌ لِلْسَيْفِ أَوْ لِلْقَلَمِ؟
أَتَلَقَّاكِ وَطَرْفِي مُطْرِقٌ خَجَلًا مِنْ أَمْسِكِ الْمُنْصَرِمِ
أَيْنَ دُنْيَاكِ الَّتِي أَوْحَتْ إِلَى وَتَرِي كُلَّ يَتِيمِ النَّغَمِ؟
كَمْ تَخَطَّيْتُ عَلَى أَصْدَائِهِ مَلْعَبَ الْعِزِّ وَمَغْنَى الشَّمَمِ
وَتَهَادَيْتُ كَأَنِّي سَاحِبٌ مِئْزَرِي فَوْقَ جِبَاهِ الْأَنْجُمِ
أُمَّتِي كَمْ غُصَّةٍ دَامِيَةٍ خَنَقَتْ نَجْوَى عُلَاكِ فِي فَمِي!!
كَيْفَ أَغْضَيْتِ عَلَى الذُّلِّ وَلَمْ تَنْفُضِي عَنْكِ غُبَارَ التُّهَمِ
أَوَمَا كُنْتِ إِذَا الْبَغْيُ اعْتَدَى مَوْجَةً مِنْ لَهَبٍ أَوْ مِنْ دَمِ؟
يقولون: إن الأمَّة بخير، وأنا أتساءل: هل ما نحن فيه يدلُّ على ذلك؟! الدماء التي أريقت وما زالت تراق، والأراضي التي اغتُصبتْ، والمقدَّسات التي دُنِّستْ، والشعوب التي هُجِّرتْ، والبيوت التي فوق رؤوس ساكنيها هُدِّمتْ، والظلم الذي تفشَّى، والحقوق التي ضاعت، والأعراض التي هُتكتْ، وكم مِن مسلمة تستصرخ ولكن:
رَبِّ وَا مُعْتَصِمَاهُ انْطَلَقَتْ مِلْءَ أَفْوَاهِ السَّبَايَا اليُتَّمِ
لَامَسَتْ أَسْمَاعَهُمْ لَكِنَّهَا لَمْ تُلَامِسْ نَخْوَةَ الْمُعْتَصِمِ
ربما يقول قائل: لماذا أنتِ متشائمة؟ تفاءلي وكوني إيجابية.
وأنا أقول: وهل الإيجابية أن أعمِيَ بصري عن الواقع المؤلم الذي نعيشه؟! وألا يَعتصِر قلبي الألمُ على حال أمَّتي وإخواني؟! هل الإيجابية أن أعيش في الأماني والأوهام والأحلام التي ليس لها على الأرض أقدامٌ ولا آثار؟! أن أكون ساذجةً "عبيطة"؟! هل الإيجابية أن أنظر إلى نصف الكوب المليء لا الفارغ - كما يقولون في المثال الذي مجَّتْه الآذانُ مِن كثرة التكرار - دون أن أعمل على مَلء النصف الفارغ إن كان باستطاعتي؟!


ينبغي أن نكون واقعيِّين، ولكن علينا أن نَعمل بكلِّ ما أُوتِينا مِن أسباب على تغيير هذا الواقع، أن نَفِرَّ مِن قدَر اللهِ إلى قدَر اللهِ، وهذا يقتضي الوقوف على ما تُعانيه الأمَّة مِن عِلَل وأمراض تَنخُر في صفوفها وفي بنْيَة الفرد فيها، وهذه أوَّل خطوة في العلاج: معرفة نقاط الضعف والخلل، ومَكْمَن المرض.

ذكر الإمام حسَن البنَّا - رحمه الله - في "الرسائل": "ليس يَعلم أحدٌ إلا الله كم مِن الليالي كُنَّا نقضيها نستعرض حال الأمَّة، وما وصلتْ إليه في مختلف مظاهر حياتها، ونحلِّل ونعلِّل الأدواء، ونفكِّر بالعلاج وحسْم الداء، ويَفيض بنا التأثُّر لِمَا وصلنا إليه إلى حد البكاء".

أنا واثقة مِن أنَّ الغَلَبة لهذا الدِّين؛ كما قال ربُّنا - سبحانه - وبشَّر رسولُنا - صلى الله عليه وسلم -: ((والله لَيتمَّنَّ هذا الأمر... ولكنَّكم تستعجلون)) [رواه البخاري، وصحَّحه الألباني في "صحيح الجامع": 4450]، وقال: ((لَيبلغَنَّ هذا الأمْرُ ما بلَغ الليلُ والنهارُ، ولا يترك اللهُ بيتَ مدَرٍ ولا وبَرٍ إلا أدخلَه اللهُ هذا الدِّين، بعزِّ عزيز أو بذلِّ ذليل؛ عزًّا يعزُّ اللهُ به الإسلامَ، وذلًّا يذلُّ الله به الكفرَ)) [الألباني على شرط مسلم، "تحذير الساجد": 158]، وفي رواية أخرى: ((لا يبقى على ظهر الأرض بيتُ مدَرٍ ولا وبَرٍ إلا أدخَل اللهُ عليه الإسلام، إما بعزِّ عزيز أو بذلِّ ذليل، إمَّا يعزهم فيجعلهم اللهُ من أهل الإسلام فيعزُّوا به، وإمَّا يذلُّهم فيدِينون له)) [حسن، ابن عساكر: "معجم الشيوخ": 2/806].

ولولا هذه البشارات لما ظننَّا أنَّ بعد هذه الظلمات نورًا، ولا بعد هذا الليل نهارًا؛ ولكنكم تستعجلون، فالنصر والعودة إلى الأفق السامق يحتاج إلى تضحيات وصقل وتمحيص، وخطط وبرامج إعدادية مدروسة، حتى يخرج مِن صلب هذه الأمَّة مَن يجعل اللهُ النصرَ على يديه، وكما ذكر الشيخ علي الطنطاوي - يرحمه الله -: "إن الأمَّة الخاملة صفرٌ من الأصفار، لكن إنْ بَعث اللهُ لها مؤمنًا صادقَ الإيمان داعيًا إلى الله، صار صفُّ الأصفار مع الواحد مائةَ مليون، والتاريخُ مليء بالشواهد على ما أقول".






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 16-01-2025, 04:25 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,332
الدولة : Egypt
افتراضي رد: ليتمن هذا الأمر... ولكنكم تستعجلون!

قد يطول هذا أو قد يقصر:
لَكِنَّنَا رَغْمَ هَذَا الذُّلِّ نُعْلِنُهَا فَلْيَسْمَعِ الْكَوْنُ وَلْيُصْغِ لَنَا الْبَشَرُ
إِنْ طَالَ لَيْلُ الْأَسَى وَاحْتَدَّ صَارِمُهُ وَأَرَّقَ الْأُمَّةَ الْمَجْرُوحَةَ السَّهَرُ
فَالْفَجْرُ آتٍ وَشَمْسُ الْعِزِّ مُشْرِقَةٌ عَمَّا قَرِيبٍ وَلَيْلُ الذُّلِّ مُنْدَحِرُ
سَنَسْتَعِيدُ حَيَاةَ الْعِزِّ ثَانِيَةً وَسَوْفَ نَغْلِبُ مَنْ حَادُوا وَمَنْ كَفَرُوا
وَسَوْفَ نَبْنِي قُصُورَ الْمَجْدِ عَالِيَةً قِوَامُهَا السُّنَّةُ الْغَرَّاءُ وَالسُّوَرُ
وَسَوْفَ نَفْخَرُ بِالْقُرْآنِ فِي زَمَنٍ شُعُوبُهُ فِي الْخَنَا وَالْفِسْقِ تَفْتَخِرُ
وَسَوْفَ نَرْسُمُ لِلْإِسْلَامِ خَارِطَةً حُدُودُهَا الْعِزُّ وَالتَّمْكِينُ وَالظَّفَرُ
بِصَحْوَةٍ أَلْبَسَ الْقُرْآنُ فِتْيَتَهَا ثَوْبَ الشَّجَاعَةِ لَا جُبْنٌ وَلَا خَوَرُ
يُرَدِّدُونَ وَفِي أَلْفَاظِهِمْ هِمَمٌ وَيَهْتِفُونَ وَفِي أَقْوَالِهِمْ عِبَرُ
مَنْ كَانَ يَفْخَرُ أَنَّ الْغَرْبَ قُدْوَتُهُ فَنَحْنُ قُدْوَتُنَا عُثْمَانُ أَوْ عُمَرُ
أَوْ كَانَ يَفْخَرُ بِالْأَلْحَانِ يُنْشِدُهَا فَنَحْنُ أَلْحَانُنَا الْأَنْفَالُ وَالزُّمَرُ

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.98 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.86 كيلو بايت... تم توفير 2.13 كيلو بايت...بمعدل (3.80%)]