الطفولة في ديوان (مراكب ذكرياتي) للشاعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح سنن أبي داود للعباد (عبد المحسن العباد) متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 755 - عددالزوار : 202769 )           »          ابن عمي يتحرش بي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          وسواس يتعلق بالذات الإلهية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          وسوسة لا تضر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الوسواس القهري وحادثة على الطريق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          زوجي شاذ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          هل هذا الوسواس يخرج من الملة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          هل يجوز ترديد الوسواس الكفري؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          اضطراب الفتشية الجنسية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          زوجتي ومقاطع الشذوذ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى الإنشاء
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الإنشاء ملتقى يختص بتلخيص الكتب الاسلامية للحث على القراءة بصورة محببة سهلة ومختصرة بالإضافة الى عرض سير واحداث تاريخية عربية وعالمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-12-2024, 04:05 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,793
الدولة : Egypt
افتراضي الطفولة في ديوان (مراكب ذكرياتي) للشاعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي

الطفولة في ديوان (مراكب ذكرياتي)

للشاعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي

محمد عباس محمد عرابي


تحدث الشاعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي في شعره عن الطفولة، وقد صدرت مؤخرًا رسالة ماجستير في مصر عن الطفولة في شعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي.

ويتناول هذا المقال حديث الشاعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي في ديوان (مراكب ذكرياتي) عن الطفولة؛ فبيَّن أن قريته "عَرَاء" تعرفه منذ جرت الطفولة في عمره، وبيَّن شاعرنا أنه كالطفل الصغير في أحضان قريته "عراء"، كما بيَّن أن الزوجة الوفية تعيد لزوجها طفولته، وعرض لبعض مآسي الأطفال في الحروب والنكبات، وقد مدح من يصلي في خشوع ولو كان طفلًا؛ وفيما يلي بيان ما قاله في هذا:
عراء تعرف الشاعر منذ جرت الطفولة في عمره:
يبين الشاعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي في قصيدة "بوابة الشعر" أن قريته "عراء" تعرفه منذ جرت الطفولة في عمره؛ حيث يقول:


هنا حيث يغتر النسيم بنفسه
وينشر في الآفاق رائحة العطرِ




هنا في رُبَى الزيتون واللوز غرَّدتْ
بلابلُ شوقي فاستراح لها صدري




هنا كانت الآكام ترفع رأسها
شموخًا وإدلالًا بأشجارها الخضرِ




هنا كان جَدي يحرث الأرض كلما
شدا الغَيمُ في الآفاق أغنية القطرِ




ويبذر باسم الله قمحًا فما ترى
سوى بركات الله في ذلك البذرِ




هنا يفتح الماضي ذراعيه لهفة
وتفتح كفُّ الشعر بوابة الشعرِ




تظل زهور (الشِّعبِ) تركض في دمي
وتخلط أنفاسي برائحة العطرِ




لقد عرفتني هذه الأرض لابسًا
ثياب الصِّبا تجري الطفولة في عمري




وها هي تلقاني وقد رفعت يدي
لواء الثلاثين التي أثمرت صبري




ثلاثون من عمري مضت يا ربوعنا
حملت بها عبء الحياة على ظهري[1]
يتبع





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 14-12-2024, 04:11 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,793
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الطفولة في ديوان (مراكب ذكرياتي) للشاعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي

الشاعر كالطفل الصغير في أحضان قريته "عراء":
يبين شاعرنا أنه كالطفل الصغير في أحضان قريته "عراء" في قصيدة "بعد أن أصبحت دكتورًا":



جئتك اليوم آسرًا مأسورًا
أرتمي في يديك طفلًا صغيرا




أرسم الشوق لوحة لو رأتها
أنجم الليل لاستحالت بدورا




أجعل الشعر خيمة والأماني
طَيْلَسانًا وذكرياتي سريرًا




جئتك اليوم يا عراءُ وعندي
أمل أن أذوق فيك الحبورا




جئتك اليوم شاعرًا عربيًّا
جعل الشعر للفؤاد سفيرا[2]





الزوجة الوفية تعيد لزوجها طفولته:
يقول شاعرنا القدير وهو يصف مأساة الزوج التي احترقت الطائرة وفيها زوجته الوفية في قصيدة "يا من رحلت"، مبينًا أن الزوجة الوفية تعيد لزوجها طفولته:



ورحلتِ كان الغيم أسود حالكًا
والرعدُ يخبرنا بليل ماطرِ


ورحلت كان الليل يقطر بالأسى
وأنا أردد ذكر عهد غابرِ




في حينها عادت إليَّ طفولتي
وأنا أراك تجر حبل ضفائري




في حينها شاهدت ليلة عرسنا
ولمست كفَّكِ في حياة غامرِ




واليوم جاء الليل يرسم لوحة
سوداء في وجه الحياة السافرِ[3]



يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 14-12-2024, 04:11 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,793
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الطفولة في ديوان (مراكب ذكرياتي) للشاعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي

من مآسي الأطفال في الحروب والنكبات:
يعرض الشاعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي لبعض مآسي الأطفال في الحروب والنكبات؛ حيث يقول في قصيدة "مرحبًا يا فجر":



عن للأنجم والبدر فهذا
ليلك الحالم حيَّاك ورحب





أيها الصحب لكم مني سلامٌ
كالنسيم العذب بل أصفى وأعذب





إنني أعرف معنى الحسن
عبق الأزهار في الروض وأطرب





غير أني لم أزل أبصر ليلًا
غير ليلي وجراحنا تتلهب





يعرض التلفاز لي صورة طفل
جسمه من شدة الخوف تصلَّب[4]





مدح من يصلي في خشوع ولو كان طفلًا:
يمدح الشاعر من يصلي في خشوع ولو كان طفلًا؛ فيقول في قصيدة "بعد أن أصبحت دكتورًا":



اسمعوني فإن طفلًا صغيرًا
يجعل الموت منطقًا ميسورًا





ويصلي صلاته في خشوع ٍ
وينادي ويُعلن التكبيرا





لهو فينا أجلُّ قدرًا وأسمى
من كبيرٍ لا يُحسنُ التدبيرا[5]


============================== ====

[1] عبدالرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي)، قصيدة "بوابة الشعر"، ص: 53.


[2] عبدالرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي)، قصيدة "بعد أن أصبحت دكتورًا"، ص: 25.

[3] عبدالرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي)، قصيدة "يا من رحلت"، ص: 164، 163.

[4] عبدالرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي)، قصيدة "مرحبًا يا فجر"، ص: 120.

[5] عبدالرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي)، قصيدة "بعد أن أصبحت دكتورًا"، ص: 32.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 64.80 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 62.21 كيلو بايت... تم توفير 2.59 كيلو بايت...بمعدل (4.00%)]