جذوة المصلحين - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14845 - عددالزوار : 1085896 )           »          بيع العربون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          أحكام من أدرك وقت الصلاة فلم يصل ثم زال تكليفه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          بيع حبل الحبلة والمضامين والملاقيح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          لماذا أحب رسول الله؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          علة حديث: ((من غسل واغتسل يوم الجمعة وبكر وابتكر، كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الحديث العاشر: صلة الرحم تزيد في العمر والرزق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          تخريج حديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يبال في الجحر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          رفع الارتياب في بيان أحكام إجازة القراءة والسماع عن بعد ومن وراء حجاب لأحمد آل إبراهي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 483 - عددالزوار : 174543 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 25-10-2024, 09:36 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,441
الدولة : Egypt
افتراضي جذوة المصلحين

جذوة المصلحين

يتصدى ثلة من الغيورين وأهل الفضل والعلم لبيان الباطل وكشف زيفه وبطلانه، وتحذير المؤمنين منه؛ وهذا عمل عظيم، بل هو من أفضل ما عبد الله به، لأن من مقاصد القرآن العظيمة: {ولتستبين سبيل المجرمين} ).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: " فإن بيان العلم والدين عند الاشتباه والالتباس على الناس أفضل ما عبد الله عز وجل به هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بالهدى ودين الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ على الدين كله وكفى بالله شهيدًا). انظر: الرد على السبكي (٢/٦٧٨). بيد أن هناك أمرا ينبغي التنبه له خاصة لمن اصطفاه الله لهذا المقام، مقام مقارعة الباطل والرد على أعداء الدين.
وهذا الأمر هو: أن تبقى حرارة الخوف من الزيغ والضلال في القلب، وأن لا يشعر المرء لحظة أنه في مأمن من الانحراف، وأنه لا خوف عليه من الضلال، حتى لا يوكل إلى نفسه فيهلك ويزيغ، فقد يأتيه الشيطان، ويزين له عمله، وأنه حام حمى العقيدة وسورها الأعظم، فيتسلل الأمن من مكر الله إلى قلبه، ويشعر أنه في مأمن من الانحراف والزيغ كيف وهو الذي يبين زيف هذا الباطل ويدحض حججه، ومن أعلم الناس بتهافته.
فجميل بمن سلك الله به سبيل مواجهة أعداء الدين وأهل الباطل وكشف زيفهم؛ أن يعظم في قلبه الخوف من الله، ويكثر من اللجوء إلى ربه، بأن يحفظ إيمانه، ويثبته وأن لا يكله إلى نفسه، ويتضرع كثيرا ويلهج بـ (يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك حتى لا ينطفئ حملة المصابيح. وهذا باب من أبواب العلم بالله، فكلما كان العبد بالله أعرف كان منه الخوف. فنبي الله إبراهيم الذي حطم الأصنام بيده كان من دعائه واجنبني وبني أن نعبد الأصنام، فمن يأمن البلاء بعد إبراهيم.
و أبو بكر الصديق الذي حارب المرتدين وثبت الله به الملة؛ كان يقرأ في الركعة الثالثة من صلاة المغرب بهذه الآية: ( {ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رَحمَةً إِنَّكَ أَنتَ الوَهَّابُ} )، وكان قراءته لها في أيام حربه مع أهل الردة، وكان سيفه مصلتا عليهم، ولنا في هؤلاء العارفين أسوة فكلما ازداد الإنسان علمًا، وأكرمه الله بمجابهة الباطل ودحضه عليه أن يزداد خوفه على نفسه وإيمانه، وأن يكون دائم الوجل من أن تزول سماء أرضه وإيمانه من مكانهما.
والخلاصة " أنه ينبغي للعبد أن يلح دائما على ربه في تثبيت إيمانه، وأن يحسن له الخاتمة، وأن يجعل خير أيامه آخرها، وخير أعماله خواتمها، فإن الله كريم جواد "رحيم" كما قال السعدي في تيسير اللطيف المتان (٢٨٦).
فإن من أعظم أبواب توفيق الله للعبد أن يسلك به سبيل التضرع، ويوقفه دوما على باب المناجاة والافتقار ويبين له فقره وحاجته وأن لا غنى له عن ربه طرفة عين.
_________________________________________________
الكاتب: طلال بن فواز الحسان

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.06 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.34 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.06%)]