تفسير سورة الأنعام الآيات (134: 135) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         طريقة حذف حساب إنستجرام نهائيًا أو تعطيله مؤقتًا.. الخطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          حماية أكبر للأطفال.. آبل تعزز الرقابة الأبوية وتحسن إعدادات حسابات أبنائك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          خطوة بخطوة.. إزاى تربط موبايلك بالكمبيوتر وتنقل البيانات بسهولة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          نستجرام يطلق ميزات جديدة لتحسين تجربة المراسلة المباشرة.. تعرف عليها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          ما هو برنامج الفدية؟.. وكيف تحمي هاتفك من الاختراق؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          قبل ما تبيع موبايلك.. تأكد من مسح بياناتك بالشكل الصحيح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          6 مميزات فى ويندوز 11 غير موجودة بإصدار 10 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          مقارنة هواتف.. أبرز الفروق بين هاتفى iPhone 16e وiPhone 16 pro max ‎ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          كيف تحمى نفسك من تطبيقات التجسس على هاتفك الأندرويد؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن زر "عدم الإعجاب" الجديد على إنستجرام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-09-2024, 11:34 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,465
الدولة : Egypt
افتراضي تفسير سورة الأنعام الآيات (134: 135)

تفسير سورة الأنعام الآيات (134: 135)

يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف

قال تعالى: ﴿ إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لَآتٍ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ ﴾ [الأنعام: 134].

﴿ إِنَّ مَا تُوعَدُونَ ﴾ بِهِ أَيُّهَا الْمُشْرِكُونَ مِنَ الْبَعْثِ بَعْد َالْمُوتِ والعَذاب[1] ﴿ لَآتٍ وَلَا بُدَّ مِنْ وُقُوعِهِ لَا مَحالَة[2] ﴿ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ بِفَائِتِينَ[3].

وَفِي الْآيَةِ صِدْقُ وَعْدِ اللهِ تَعَالَى وَعَدْمُ تَخَلُّفِهِ؛ كَمَا قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿ وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ﴾ [الحج: 47].

﴿ قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴾ [الأنعام: 135].

﴿ قُلْ ﴾ لَهُمْ: ﴿ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ ﴾ طَرِيقَتِكُمْ[4] ﴿ إِنِّي عَامِلٌ عَلَى طَرِيقَتِي الَّتِي أَمَرَنِي بِهَا رَبِّي جَلَّ وَعَلا[5].

﴿ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ حِينَ تَرَوْنَ الْعَذَابَ ﴿ مَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ أيْ: الْجَنَّةُ[6].

﴿ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ ﴾ يَسْعَدُ ﴿ الظَّالِمُونَ الْكَافِرُونَ[7]، و"وضَعَ الظَّالِمِينَ مَوْضِعَ الكافِرِينَ؛ لِأنَّهُ أعَمُّ وأكْثَرُ فائِدَةً"[8].



﴿ وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعَامِ نَصِيبًا فَقَالُوا هَذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَائِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ فَلَا يَصِلُ إِلَى اللَّهِ وَمَا كَانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَى شُرَكَائِهِمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ﴾ [الأنعام: 136].

﴿ وَجَعَلُوا ﴾ أيْ: كُفَّارُ مَكَّةَ ﴿ لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ ﴾ خَلَقَ ﴿ مِنَ الْحَرْثِ ﴾ أي: مِنَ الزَّرْوعِ وَالثِّمَارِ[9] ﴿ وَالْأَنْعَامِ ﴾ بَهْيمَةِ الْأَنْعَامِ ﴿ نَصِيبًا حَظًّا يَصْرِفُونَهُ إِلَى الضِّيوفِ وَالْمَسَاكِينِ، وَلِأَصْنَامِهِمْ حَظًّا آخرَ يَصْرِفُونَهُ إِلَى سَدَنَتِهَا[10].

﴿ فَقَالُوا هَذَا لِلَّهِ ﴾ أي: هَذَا الْحَظُّ وَالنَّصِيبُ للهِ نَتَقَرَّبُ بِهِ إِليهِ[11] ﴿ بِزَعْمِهِمْ ﴾ حَسَبَ دَعْوَاهُمُ الْكَاذِبَةُ؛ لِأَنَّ اللهَ تَعَالَى مَا طَلَبَ ذَلِكَ مِنْهُمْ، وَلَا شَرَعَهُ لَهُمْ، وَإِنَّمَا هُمْ يَكْذِبُونَ عَلَى اللهِ تَعَالَى[12] ﴿ وَهَذَا لِشُرَكَائِنَا ﴾ مِنَ الْأَصْنَامِ وَنَحْوِهَا.

﴿ فَمَا كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ فَلَا يَصِلُ إِلَى اللَّهِ وَمَا كَانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَى شُرَكَائِهِمْأَي: فَمَا كَانَ مِنْ هَذِهِ الزُّرُوعِ وَالْأَنْعَامِ مِنْ الْقِسْمِ الَّذِي يَتَقَرَّبُونَ بِهِ إِلَى شُرَكَائِهِمْ، فِإِنَّهُمْ يَحْرِمُونَ الضُّيُوفَ وَالْمَسَاكِينَ مِنْهُ، وَلَا يَصِلُ إِلَى اللَّهِ مِنْهُ شَيْءٌ، وَمَا كَانَ مِنْهَا مِنَ الْقِسْمِ الَّذِي يَتَقَرَّبُونَ بِهِ إِلَى اللَّهِ، فَإِنَّهُمْ يَجُورُونَ عَلَيْهِ، وَيَأْخُذُونَ مِنْهُ مَا يَعْطُونَهُ لِأَصْنَامِهِمْ وَآلِهَتِهِمْ، وَعَلَّلُوا ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ، وَهْيَ مُحْتاجَةٌ[13].

﴿ سَاءَ ﴾ بِئْسَ وَقَبُحُ ﴿ مَا يَحْكُمُونَ حُكْمَهُمْ وَقَسْمَتَهُمْ هَذِهِ حَيثُ آثَرُوا آلهتَهُمْ[14].

وَالْآيَةُ فِيهَا بَيانُ سَفَاهةِ الْمُشْرِكِينَ وَجَهْلِهِمْ وَفَسَادِ عُقُولِهِمْ وإِيْثَارِهِمْ لِآلِهَتِهِمْ عَلَى اللهِ تَعَالَى[15].

[1] ينظر: تفسير البيضاوي (2/ 183)، تفسير النسفي (1/ 539).

[2] ينظر: تفسير البيضاوي (2/ 183)، تفسير ابن كثير (3/ 343).

[3] ينظر: تفسير البغوي (3/ 191).

[4] ينظر: تفسير الماوردي (2/ 172)، تفسير ابن كثير (3/ 343).

[5] ينظر: تفسير ابن كثير (3/ 343).

[6] ينظر: تفسير البغوي (3/ 192).

[7] ينظر: تفسير الجلالين (ص185).

[8] ينظر: تفسير البيضاوي (2/ 183).

[9] ينظر: تفسير ابن كثير (3/ 344).

[10] ينظر: تفسير الجلالين (ص186).

[11] ينظر: تفسير المراغي (8/ 42).

[12] ينظر: أيسر التفاسير (2/ 125).

[13] ينظر: تفسير القاسمي (4/ 499).

[14] ينظر: تفسير النسفي (1/ 540)، تفسير أبي السعود (3/ 189).

[15] ينظر: فتح القدير (2/ 187).





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.65 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.99 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.23%)]