تأملات في قوله تعالى: ﴿إنّه لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ﴾ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-(سؤال وجواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 65 - عددالزوار : 52052 )           »          الحرص على الائتلاف والجماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 80 - عددالزوار : 45838 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 196 - عددالزوار : 64229 )           »          فتح العليم العلام الجامع لتفسير ابن تيمية الإمام علم الأعلام وشيخ الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 374 - عددالزوار : 155272 )           »          6 مميزات جديدة فى تطبيق الهاتف الخاص بنظام iOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتف iPhone 12 و Google Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          برنامج الدردشة Gemini متاح الآن على Gmail لمستخدمى أندرويد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          كيفية حذف صفحة Word فى 3 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          خطوات.. كيفية إعادة ترتيب الأزرار وتغيير حجمها في مركز التحكم بـiOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-06-2024, 03:08 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,565
الدولة : Egypt
افتراضي تأملات في قوله تعالى: ﴿إنّه لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ﴾

تأملات في قوله تعالى: ﴿إنّه لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ﴾
علي الصلابي

تأملات قرآنية إنه لا يفلح الظالمين

نجد في هذه الآية قاعدة ربانيّة ماضية إلى قيام الساعة، ومهما اعتقد الظالم أنّه سيكسب من وراء الظلم منفعة عاجلة أو لذة فانية تافهة، فإن مآله هو الخسران المبين، وما أفلح ظالم أبداً في تاريخ البشريّة، ويدخل في سلك الظلمة كلّ من سلك سبيلهم لمن أحسن إليه، فما بالك لو جازى من أحسن إليه بأسوأ الإساءة. وفي قوله: ﴿إنّه لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ﴾، دليل على أنّ من الظلم هضم حق من أحسن إليك، ومقابلة إحسانه بالإساءة والخيانة، فكيف إذا كان ذلك في عرضه؟

وقد يكون نفي الفلاح مع وصف الظلم ما يصلح أن يكون واعظاً لهذه المرأة الّتي عرضت عليه خيانة زوجها، فكأنه يقول لها بطريق التعريض: أنا امتنع من ذلك وإحسانه إليّ يسيرٌ بالنسبة لإحسانه إليك، فكيف تخونينه؟!

أما علمت أنّ من يفعل ذلك لا يفلح. ومما يُلفت النظر في لغة رد يوسف الصديق (عليه السلام) النصاعة والنظافة والرقيّ، والبُعد عن الأذى، والمهاجمة، والسبّ، والقذف، كما هو حال كثير من النّاس لو تعرّض لمثل هذا الموقف، بل على العكس من ذلك لا نجد كلاماً مباشراً ضدهاً، بل تعريضاً لطيفاً يفهم منه الرد.

﴿إنّه لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ﴾: الّذين يَضعون الشيء في غير موضعه، فإذا وضعت الخيانة في موضع الأمانة كنت ظالماً، ولا فلاح للظالم ولا نجاح.

وجاءت كلمات يوسف (عليه السلام) بغاية التناسق والحُسن، حيث ذكر في بدايتها حقّ الله تعالى، ووجوب رعايته، ومن ثمّ ذكر حقّ الرجل الّذي أحسن إليه، وقبح خيانته، وبعد ذلك، ذكر نفسه، وأنّ عليه أن يحفظها، ويصونها عمّا يشينها، ويؤذيها، فهذه اللذة القليلة يتبعها ضرر كبير في الدنيا، وعذاب شديد في الآخرة، وبهذا يكون ظالماً لنفسه ولا فلاح للظالمين.

– إنّ مآل الظلم والاعتداء والخيانة وكلّ تصرف غير أخلاقيّ، هو الخسران في الدنيا والآخرة.

– من أدب القرآن العظيم أنّه لم يذكر اسم المرأة الّتي راودته ولا أشار إلى زوجها وهو عزيز مصر، وفي ذلك توجيه للتحلّي بهذا الأدب الرفيع، وألّا يذكر في مثل هذا المقام إلّا ما يظهر الحقيقة فقط دون الخوض في التفاصيل.

– إنّ يوسف عليه السلام قدوة للشاب في التقوى والخوف من الله وألّا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وقدوة في الوفاء والأخلاق العظيمة، وفي التفكير في المآلات، وفي تحمّل النتائج مهما كانت مؤلمة.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 45.98 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.31 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.63%)]