ما حكم تذكير الصائم الذي يأكل ناسيا - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الموازنة بين سؤال الخليل عليه السلام لربه وبين عطاء الله للنبي صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          تفسير سورة العاديات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          تفسير قوله تعالى: {ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          حذف الياء وإثباتها في ضوء القراءات القرآنية: دراسة لغوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 83 )           »          «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 489 - عددالزوار : 200648 )           »          تفسير سورة النصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          المصادر الكلية الأساسية التي يرجع إليها المفسر ويستمد منها علم التفسير تفصيلا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          تفسير سورة القارعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 54 )           »          {ألم نجعل الأرض مهادا} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          تعريف (القرآن) بين الشرع والاصطلاح: عرض وتحرير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > رمضانيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-03-2024, 01:58 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,444
الدولة : Egypt
افتراضي ما حكم تذكير الصائم الذي يأكل ناسيا

ما حكم تذكير الصائم الذي يأكل ناسيًا؟

أبو عبدالرحمن أيمن إسماعيل

الجواب:
لا بد أن نعلم أنَّ الأصل العام المتفق عليه في هذا الباب أنَّ النسيان أحد الأسباب التي تُسقط عن المرء تبعة الإثم، قال تعالى: ﴿ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا ‌أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [الأحزاب: 5].

وروى مسلم عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: لَمَّا نَزَلَ قوله تَعَالَى: ﴿ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ ‌نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ﴾ [البقرة: 286]. قَالَ: قَدْ فَعَلْتُ.

وروى الشيخان عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ نَسِيَ وَهُوَ صَائِمٌ، فَأَكَلَ أَوْ شَرِبَ، فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ، فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللهُ وَسَقَاهُ)).

فالذي عليه جمهور أهل العلم أنَّ الصائم إذا أكل أو شرب ناسيًا فإنَّه لا إثم عليه، وصومه صحيح.

أما عن جواب السؤال:
فمن العلماء من فرَّق في ذلك بين الشاب والشيخ. قال في (مَجْمَع الْأَنْهُرِ (1/244)): ومن رأى صائمًا يأكل ناسيًا يخبره إذا كان شابًّا، وإن شيخًا فلا.

والراجح -والله أعلم- أنه يجب تنبيه من كان يأكل ناسيًا أنه صائم؛ لأنَّ هذا من باب التعاون على البر والتقوى، قال تعالى: ﴿ وَتَعَاوَنُوا ‌عَلَى ‌الْبِرِّ ‌وَالتَّقْوَى ﴾ [المائدة: 2].

ومما يؤيد ذلك:
ما رواه الشيخان عن ابن مسعود رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لمَّا سها في صلاته قال: ((إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ أَنْسَى كَمَا تَنْسَوْنَ، فَإِذَا نَسِيتُ فَذَكِّرُونِي)).

فقوله: ((فَإِذَا نَسِيتُ فَذَكِّرُونِي))، وإن كان سببه في الصلاة؛ إلا أنَّ باقي العبادات تُلحق بها، فإنَّ العبرة بعموم اللفظ، لا بخصوص السبب.

عَنْ عَبْدِاللهِ بْنِ شَقِيقٍ قَالَ: قُلْتُ لأبي ذرٍّ رضي الله عنه: أَصَائِمٌ أَنْتَ؟ قَالَ: "نَعَمْ، فَدَخَلُوا فَأُتِينَا بِقِصَاعٍ فَأَكَلَ، فَحَرَّكْتُهُ أُذَكِّرُهُ بِيَدِي"؛ رواه البيهقي، وسنده صحيح.

عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: "مُطِرْنَا بَرَدًا وَأَبُو طَلْحَةَ رضي الله عنه صَائِمٌ، فَجَعَلَ يَأْكُلُ مِنْهُ، قِيلَ لَهُ: أَتَأْكُلُ وَأَنْتَ صَائِمٌ؟ قَالَ: "إِنَّمَا هَذَا بَرَكَةٌ"؛ (رواه أحمد، وإسناده صحيح).

يؤيده: أنه ما زال الناس يعدُّون التذكير للناسي من محاسن الأمور.

ومن ذلك:
قول النبي صلى الله عليه وسلم في شأن من نابه شيء في صلاته: ((إِذَا رَابَكُمْ أَمْرٌ، فَلْيُسَبِّحِ الرِّجَالُ، وَلْيُصَفِّحِ النِّسَاءُ))؛ (رواه البخاري).

عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقْسَمَ ألَّا يَدْخُلَ عَلَى أَزْوَاجِهِ شَهْرًا.

قالت: لَمَّا مَضَتْ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ لَيْلَةً أَعُدُّهُنَّ، دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَتْ: بَدَأَ بِي، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّكَ أَقْسَمْتَ ألَّا تَدْخُلَ عَلَيْنَا شَهْرًا، وَإِنَّكَ دَخَلْتَ مِنْ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ أَعُدُّهُنَّ، فَقَالَ: ((إِنَّ الشَّهْرَ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ)).

أضف إلى ذلك:
أنَّ عدم تنبيه الآكل في نهار رمضان بدعوى أنه معذور بنسيانه يفتح الباب على عدم الإنكار على غيره من المتعمِّد للفطر في نهار رمضان.

لذا نقول: إنَّ من فعل ذلك ولا نعلم هل هو ناسٍ أو متعمد، فإنَّ الواجب أن ينبَّه؛ لأنَّ الأصل في الأفعال العمدية.

وأما ما رواه ابن حزم في المحلى عن عبدالله بن دينار أنَّه قال: استسقى ابن عمر رضي الله عنهما وهو صائم، فقلت له: ألست صائمًا؟ فقال: أراد الله أن يسقيني فمنعتني؟ (فقد رواه ابن حزم غير مسنَد).

وعلى فرض صحة هذا الأثر فلا شك أنَّ فتح هذا الباب فيه ذريعة لأن يُتهم هذا الشخص في دينه، وسد الذرائع لهذا الباب يوجب تذكيره.

فإن قيل:
لا ننكر على من أكل ناسيًا وهو صائم؛ فهو لم يأتِ منكرًا، بل قد أطعمه الله تعالى وسقاه.

وقد أجاب عن ذلك الشيخ ابن العثيمين فقال: الذي يقول هذا الكلام جاهل؛ لأنَّ الله تعالى أطعمه وسقاه باعتبار نفسه هو؛ لأنه ناسٍ، أما أنت فأنت عالم، فلا بد أن تنبهه، هذا مثل الذي يقول: إذا رأيت القط يأخذ حمامة شخص فلا تنقذها منه؛ لأنَّ هذا رزق القط، هل هذا صحيح؟ لا

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.84 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.17 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.42%)]