من سلسلة أحاديث رمضان حديث: لا يحنو عليكن بعدي إلا الصابرون - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         هل الأمر بالأمر بالشيء أمر بالشيء) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          فجاءتْ كسِنِّ الظَّبْيِ، لم أَرَ مِثْلَها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          كتاب “الإسلام والإعاقة: نظرات في العقيدة والفقه” (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 63 )           »          دور المدرب والمتدرب في بيئات التدريب الإلكتروني التشاركي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 85 )           »          طاعات الخلوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 69 )           »          معنى قوله صلى الله عليه وسلم: "الصلاة على وقتها" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 77 )           »          شمر فالسلعة غالية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 83 )           »          معنى: العلم بالله تعالى ورسوله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 90 )           »          هل عرفت الله؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 118 )           »          الصداقة.. ما لها وما عليها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 124 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > رمضانيات
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 31-01-2024, 12:58 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 143,331
الدولة : Egypt
افتراضي من سلسلة أحاديث رمضان حديث: لا يحنو عليكن بعدي إلا الصابرون

من سلسلة أحاديث رمضان حديث: لا يحنو عليكن بعدي إلا الصابرون
عصام الدين بن إبراهيم النقيلي

سلسلة دروس أحاديث رمضان في فضل خير العصور

حديث: لا يَحنُو عليكنَّ بَعدي إلَّا الصَّابرونَ

عن أم بكر - يعني بنت المسور أنَّ عبدَالرَّحمنِ بنَ عَوفٍ باع أرضًا له مِن عُثمانَ بنِ عفَّانَ بأربعينَ ألْفَ دينارٍ، فقَسَمَ في فُقراءِ بَني زُهرةِ، وفي أُمَّهاتِ المؤمنينَ، وفي ذي الحاجةِ مِن النَّاسِ، قال المِسوَرُ: فدَخَلتُ على عائشةَ رَضيَ اللهُ عنها بنَصيبِها مِن ذلك، فقالتْ: مَن أرسَلَ بهذا؟ قُلتُ: عبدُالرَّحمنِ، فقالتْ: إنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: لا يَحنُو عليكنَّ بَعدي إلَّا الصَّابرونَ، سَقى اللهُ عزَّ وجلَّ ابنَ عَوفٍ مِن سَلسبيلِ الجنَّةِ[1].

الشرح:
البِرُّ والإحسانُ له فَضلٌ كبيرٌ، وقد حثَّنا اللهُ سبحانَه وتعالَى عليه، ورغَّبنا النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم فيه، وأفضَلُ البِرِّ والإحسانِ ما أوصَى به النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم مِن الإحسانِ إلى أهلِ بَيتِه صلى الله عليه وسلم، وحُبِّهم دُونَ مُغالاةٍ أو خُروجٍ عمَّا أمَر به الشَّرعُ.

وفي هذا الحَديثِ تَحكي أمُّ المؤمنِينَ عائشةُ رَضِي اللهُ عَنها أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كان يقولُ لأزواجِه رَضِي اللهُ عَنهنَّ: "إنَّ أمْرَكنَّ"؛ أي: حالَكنَّ وشأنَكنَّ، "ممَّا يُهِمُّني من بَعْدي"؛ أي: يُوقِعُني في الهمِّ بعدَ موتي؛ لأنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لم يَترُكْ لأزواجِه شيئًا مِن الدُّنيا، وكان ما ترَكه صدَقةً، وأزواجُه رَضِي اللهُ عَنهنَّ اختَرْنَ الآخِرَةَ والدَّارَ الباقيةَ على الدُّنْيا، ثمَّ قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "ولَيس يَصبِرُ عَليكُنَّ"، أي: على بَلاءِ مُؤْنَتِكنَّ وسَدِّ حاجَتِكنَّ، "إلَّا الصَّابِرون الصِّدِّيقُون" الَّذين رزَقَهم اللهُ تعالى الصَّبرَ على طاعتِه وابتغاءِ مَرضاتِه، والصَّبرَ على النَّفسِ وعلى مُخالَفتِها، باختيارِ الإنفاقِ والعطاءِ في سبيلِ اللهِ تعالى، مع ما فيهم مِن حُبِّ التَّصدُّقِ على المُؤمنين، "ثمَّ قالت لأبي سَلمةَ بنِ عبدِالرَّحمنِ"، أي: قالتْ أُمُّ المُؤمنين عائشةُ رضِيَ اللهُ عنها لأبي سَلمةَ بنِ عبدِالرَّحمنِ بنِ عوفٍ راوِي هذا الحديثِ، "فسَقى اللهُ أباكَ مِن سَلسَبيلِ الجنَّةِ"، وهي عَينٌ في الجنَّةِ، قيل: سُمِّيَت بذلك لِسَلاسَتِها ولَذَّتِها وحُسنِها، تُريدُ عائشةُ رَضِي اللهُ عَنها بهذا الدُّعاءِ الصَّحابيَّ عبْدَالرَّحمنِ بنَ عوفٍ رَضِي اللهُ عَنه، "وكان" عبدُالرَّحمنِ بنُ عوفٍ رَضِي اللهُ عَنه، "قد تصدَّقَ على أُمَّهاتِ المُؤمِنين بأرضٍ بِيعَتْ بأربعينَ ألْفًا، وقال أبو سلمةَ بنُ عبْدِالرَّحمنِ بنِ عَوفٍ: أوْصَى عَبدُالرَّحمنِ بنُ عوفٍ بحَديقةٍ لِأُمَّهاتِ المؤمنينَ بِيعَتْ بأربعِ مائةِ ألْفٍ"، وفي رِوايةٍ أنَّه "وَصَلَ أَزْوَاجَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم بِمَالٍ بِيعَتْ بأَرْبَعِينَ أَلْفًا"، فتكون رِوايَةُ (بأَربعين ألفًا) قُوِّمتْ بالدَّنانيرِ الذَّهبيةِ، و(بأربع مِائة ألف) قُوِّمَتْ بالدَّراهِم.

وفي الحَديثِ: عَظيمُ اهتِمامِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم بحالِ أزواجِه مِن بَعْدِه.

وفيه: دُعاءُ الصَّحابةِ رَضِي اللهُ عَنهم بَعضِهم لبَعضٍ.

وفيه: فَضلُ عبدِالرَّحمنِ بنِ عَوفٍ رَضِي اللهُ عَنه، وأنَّه من الصابرين بشهادة الحديث.

[1] صحيح: أخرجه أبو جعفر الطحاوي في مشكل الآثار 3566، وصححه الأرناؤوط في تخريج مشكل الآثار.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.43 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.81 كيلو بايت... تم توفير 1.62 كيلو بايت...بمعدل (3.42%)]