الخصومات في الدين تحبط الأعمال - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ندبة الودّ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          اجمع بين أصالتك وجمالك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          وهم الأبراج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          بداية تدوين علم التفسير ومعرفة نسخ التفسير القديمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          وسائل الديمقراطيين في إقناع المسلمين بالنظام الديمقراطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الخذلان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          إدانة التدين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          نحن ضعفاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          مزاجية المبادئ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          كيف تكون سعيدًا طوال حياتك؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-01-2024, 12:01 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,630
الدولة : Egypt
افتراضي الخصومات في الدين تحبط الأعمال





الخصومات في الدين تحبط الأعمال


أسند الإمام الطبري في تفسيره إلى التابعي معاوية بن قرة المزني -رحمه الله- في قول الله -تعالى- عن النصارى: { {فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ} } [المائدة: 14]؛ قال: «الخصومات في الدين تُحْبِط الأعمال»[1]، ويزدادُ هذا الأثر توضيحًا بأثر إبراهيم النخعي -توفي: 96هـ- حين قال: «ما أرى الإغراء في هذه الآية إلا الأهواء المختلفة»[2].
يقول الإمام الطبري شارحًا هذا الأثر: «لأن عداوة النصارى بينهم إنما هي باختلافهم في قولهم في المسيح، وذلك أهواء لا وحي من الله»[3].
وأشد ما يكون الهوى إن أُلبس لباس الدين، فما البدع إلا أهواء، ومعنى إحباطها للأعمال -كما يظهر، والله أعلم- أنها تؤدي في نهايتها إلى التكفير والخذلان والافتتان والتنازع، كما هو الحاصل عند النصارى، مثلما قال ابن عاشور -توفي: 1393هـ- -رحمه الله-: «العداوة ثابتة بينهم في الدين بانقسامهم فِرَقًا... وذلك الانقسام يجرّ إليهم العداوة وخذل بعضهم بعضًا»[4].
وكذلك الأمر عند أهل الأهواء والبدع من أهل قِبْلة الإسلام الذين يُكثرون من التخاصم في الدين، وتبديع المخالفين وتكفيرهم بالهوى والبطلان.
إنَّ فقه هذا الأثر يظهر في حثّ الأمة على التآلف والاجتماع، وترك الأهواء والخصومات والجدالات التي لا تنفع، وأن ذلك سبب لصلاحها وقوتها وهيبتها؛ فإلقاء العداوة بين فِرَق الأمة ونِحَلها في جوهره عقابٌ من الله؛ كما توحي هذه الآية وغيرها[5]؛ لأن في سياق الآية حديثًا عن نسيان النصارى لدينهم وما ذُكِّروا به، ومُوافقتهم لليهود في مخالفة المواثيق التي أُخذت عليهم، ونقضهم للعهود؛ فعاقبهم الله -عز وجل- بهذه العقوبة؛ وهي تسليط بعضهم على بعض، وصار بينهم من الشرور والعداوة والإحِن ما يقتضي بُغْض بعضهم بعضًا، ومعادة بعضهم بعضًا، وفي جوهر هذه الآية تحذيرٌ للمسلمين في سلوك هذا المسلك المشين؛ لأن السنن الربانية لا تُحابي أحدًا.
عصمنا الله وإياكم من الفتن ما ظهر منها وما بطن.



[1] تفسير الطبري (8/258).
[2] تفسير الطبري (8/258).
[3] المرجع نفسه (8/258).
[4] تفسير ابن عاشور (6/149).
[5] ينظر: المرجع نفسه (6/149).
__________________________________________________ _____
الكاتب: بقلم/ د. عبدالكريم بن عبدالله الوائلي








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.06 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.39 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.62%)]