باختصار – لا..يفترقان - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 477 - عددالزوار : 21341 )           »          هل قراءة سورة البقرة من المسجل يطرد الشيطان من المنزل؟ (اخر مشاركة : الروقي - عددالردود : 12 - عددالزوار : 6707 )           »          طريقة حذف حساب إنستجرام نهائيًا أو تعطيله مؤقتًا.. الخطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          حماية أكبر للأطفال.. آبل تعزز الرقابة الأبوية وتحسن إعدادات حسابات أبنائك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          خطوة بخطوة.. إزاى تربط موبايلك بالكمبيوتر وتنقل البيانات بسهولة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »          نستجرام يطلق ميزات جديدة لتحسين تجربة المراسلة المباشرة.. تعرف عليها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          ما هو برنامج الفدية؟.. وكيف تحمي هاتفك من الاختراق؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          قبل ما تبيع موبايلك.. تأكد من مسح بياناتك بالشكل الصحيح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          6 مميزات فى ويندوز 11 غير موجودة بإصدار 10 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          مقارنة هواتف.. أبرز الفروق بين هاتفى iPhone 16e وiPhone 16 pro max ‎ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 20-12-2023, 12:12 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,473
الدولة : Egypt
افتراضي باختصار – لا..يفترقان

باختصار – لا..يفترقان

الإسلام هو دين العزة والكرامة والشهامة، والعِزة خلاف الذُّلِّ؛ فالأصل أن المسلم لا يهان ولا يستضعف ولا يستخف به، بل يكتسب عزته منه اعتزازه بدينه وكتاب ربه -عز وجل-، وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم -، قال -تعالى-: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ} (المنافقون:8). والعزة منها ما هو ممدوح، وهي التي لله -تعالى- وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمنِينَ، وهي العزة الحقيقية والدائمة والباقية، والأخرى العزة المذمومة، وهي التي لغير الله -عز وجل- وهي فِي الْحَقِيقَة ذل، قال -تعالى-: {وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا} (مريم: 81)؛ أي ليتمنّعوا به من العذاب. لقد كانت عزة النفس من أعظم صفات النبي الله - صلى الله عليه وسلم -، فقد كان - صلى الله عليه وسلم - عزيزًا في حياته قبل الإسلام وبعده، فقد منعته عزة نفسه من أن يسجد لحجر لا يضر ولا ينفع، كما منعته تلك العزة من أن يأتي ما اعتاده قومه من الفواحش كالكذب، والغش، والخيانة، وشرب الخمر. وبعد الإسلام كانت كل مواقفه - صلى الله عليه وسلم - تنطق بالعزة المنزهة عن الكبر والفخر والخيلاء، فقد أعلن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -أنّه «سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر، وأول من ينشق عنه القبر، وأول شافع وأول مشفع». ولقد أخطأ كثير من الناس طريق العزة، فطلبها بعضهم بالمال، وبعضهم طلبها بالمنصب والجاه، ومنهم من طلبها بنسبه وقبيلته، وإن كانوا على غير هدىً، وأخطر من ذلك من طلب العزة عند الكافرين فيواليهم ويميل إليهم، وهذا من الوبال والخسران. والحق الذي لا مراء فيه أن من رام العزة فليطلبها بطاعة الله -تعالى-، والكف عن معاصيه، وقد لخص عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - هذا المعنى العظيم في كلمات قلائل، يقول فيها: «إنا كنَّا أذلَّ قومٍ فأعزَّنا الله بالإسلام، فمهما نطلب العزَّ بغير ما أعزَّنا الله به أذلَّنا الله»، وقال إبراهيم بن شيبان: «الشرف في التواضع، والعز في التقوى، والحرية في القناعة». إن المسلم حين يعيش حياة الطاعة فإنه يعيش عزيزًا كريمًا، نعم قد يُبتلى لكنه ذو نفس عزيزة، وقد تَجلَّى ذلك واضحًا في حياة السلف -رضي الله عنهم-، حتى في أحلك اللحظات وأشد المواقف وأقساها. إنَّ العِزَّة والإيمان صِنْوَان لا يفترقان، فمتى وَقَرَ الإيمان في قلوبنا، وتشبَّعنا به، تشرَّبنا العِزَّة، فانبثقت منها أقوالنا وأفعالنا، فما أعظمه من شعور نستمدة من عِزَّة هذا الدِّين وقُـوَّته! شعورٌ يجعلنا نترفَّع عن كلِّ ما من شأنه أن يَحُطَّ من قدرنا، أو يُرْغِمنا على إعطاء الدَّنيَّة في ديننا.


اعداد: وائل رمضان




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.64 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.92 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.03%)]