ضوابط للتواصل على وسائل التواص - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 551 - عددالزوار : 23942 )           »          الإسلام في أفريقيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 5405 )           »          حدث في الثامن من ذي القعدة 669 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          كيف نحصن شبابنا من الآراء الشاذة؟؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          خلاف العلماء في حكم استقبال القبلة واستدبارها أثناء قضاء الحاجة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          من مائدة الفقه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12 - عددالزوار : 9637 )           »          الفرع الأول: أحكام اجتناب النجاسات، وحملها والاتصال بها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          من قام من نومه فوجد بللًا في ثوبه هل يجب عليه الغسل؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          الحديث الرابع والعشرون: حقيقة التوكل على الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          تفسير سورة الضحى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 17-12-2023, 12:25 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,682
الدولة : Egypt
افتراضي ضوابط للتواصل على وسائل التواص





ضوابط للتواصل على وسائل التواص

لقد سدت الشريعة كل الأبواب المؤدية إلى الفتنة، فمنعت الخلوة بين الرجل والمرأة الأجنبية، ومنعت الخضوع بالقول للنساء، ومن مزالق الشيطان الخطيرة التواصل بين الرجال والنساء عبر وسائل التواصل، وإنشاء المحادثات الخاصة، وهذه المحادثات، وإن كانت لا تعتبر خلوة إلا أنها من أعظم أسباب الفتنة كما هو مشاهد، ومعلوم، وترجع خطورتها لعدة أسباب منها:

أولا: الإنترنت موطن تنعدم فيه الرقابة، ولا توجد فيه متابعة ولا ملاحقة، فيفضي كلا الطرفين إلى صاحبه بما يشاء دون خوف الرقيب، وهذا يفتح المجال لوساوس الشيطان، وأهواء النفوس المريضة فينتج عنه من فساد القلب، وتردي الأخلاق ما الله به عليم، عن صفية بنت حيي، قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم معتكفا، فأتيته أزوره ليلا، فحدثته، ثم قمت لأنقلب، فقام معي ليقلبني، وكان مسكنها في دار أسامة بن زيد، فمر رجلان من الأنصار، فلما رأيا النبي صلى الله عليه وسلم أسرعا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «على رسلكما، إنها صفية بنت حيي». فقالا: سبحان الله يا رسول الله، قال: «إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شرا» (البخاري، ومسلم).

ثانيا: التواصل بين الجنسين ذريعة إلى الوقوع في المحظورات بداية من اللغو في الكلام، ومرورا بالكلام في الأمور الخاصة، وما شابهها، وانتهاء بتخريب البيوت، وانتهاك الأعراض، والواقع يشهد بذلك، وكم جرَّت هذه المحادثات على أهلها من شر وبلاء، حتى أوقعتهم في عشق وهيام، وقادت بعضهم إلى ما هو أعظم من ذلك، والشيطان يخيل للطرفين من أوصاف الطرف الآخر ما يوقعهما به في التعلق المفسد للقلب المفسد لأمور الدنيا والدين، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «إن الدنيا حلوةٌ خضرة، وإن الله مستخلفُكم فيها، فينظر كيف تعملون، فاتقوا الدنيا واتقوا النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء» (مسلم).

ثالثا: يؤدي إلى مساوئ الأخلاق كالكذب، وغيره، فربما دخل الأب على ابنته، أو الزوج على زوجته وسألها ماذا تصنع، فتلوذ بالكذب وتقول: إنني أحدث إحدى صديقاتي. وكذلك الأبناء أيضا.

رابعا: يدعو إلى تعلق القلوب بالخيال، والمثالية حيث يصور كل طرف لصاحبه أنه بأكمل الصفات، ويخفي عنه معايبه وقبائحه حيث الجدران الكثيفة، والحجب المنيعة التي تحول دون معرفة الحقائق، فإذا بالرجل، والمرأة وقد تعلق كل منهما بالوهم والخيال، ولا يزال يعقد المقارنات بين الصورة التي طبعت في ذهنه، وبين الواقع الذي يعايشه مع زوجته، أو تعايشه المرأة مع زوجها، أو تراه الفتاة فيمن يتقدم لخطبتها.

ضوابط التواصل بين الجنسين عبر الإنترنت:
عند استخدام الإنترنت لابد أن يتقيد المستخدم بعدة ضوابط تحقق الاستفادة من هذه الشبكة مع السلامة من أضرارها، ومن هذه الضوابط:

أولا: الاكتفاء بالكتابة، دون محادثة شفوية، وإذا احتيج إلى المحادثة فتكون دون استخدام الصورة بأي حال خاصة صور النساء مع مراعاة التوجيه الرباني: {فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفاً}[الأحزاب:32]، قال القرطبي: "أمرهن الله أن يكون قولهن جزلا وكلامهن فصلا، ولا يكون على وجه يظهر في القلب علاقة بما يظهر عليه من اللين، كما كانت الحال عليه في نساء العرب من مكالمة الرجال بترخيم الصوت ولينه، مثل كلام المريبات والمومسات. فنهاهن عن مثل هذا" (تفسير القرطبي).

ثانيا: الجدية في التناول، وعدم الاسترسال في أحاديث لا طائل من ورائها، مع البعد عن الهزل والتميّع، ففي تجنب فضول الكلام سلامة للقلب، ونجاة للعبد من الزلل، قال ابن القيم: "وأما فضول الكلام فإنها تفتح للعبد أبوابا من الشر كلها مداخل للشيطان فإمساك فضول الكلام يسد عنه تلك الأبواب كلها،.. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ: «وهل يكب الناس على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم» (بدائع الفوائد).

ثالثا: الحذر واليقظة فإن بعض الرجال قد يدخل باسم فتاة، والعكس، وهذا التصرف يدخل في الكذب بل فيه من المفاسد ما يربو على مفسدة الكذب المجرد، لأن المتحدث إما أن يكون رجلا أو امرأة، فإن كان رجلا فتحدثه مع المرأة على أنه امرأة مثلها يقودها إلى التبسط والاسترسال معه في الحديث وهذا فيه خداع لها وفتنة لكليهما، وإما أن يكون حديثه إلى رجل مثله وحينئذ فلا حاجة إلى انتحال شخصية أنثى لأنه بذلك يفتن محدثه بالإضافة إلى ما يكتسبه من التدليس والكذب، بالإضافة إلى ما يشتمل عليه هذا الفعل من تشبه الرجال بالنساء وتشبههن بالرجال، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال) (البخاري).

منقول








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.38 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.66 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.89%)]