|
الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
حصة إنجاز المشروع
حصة إنجاز المشروع أسامة طبش تأتي حصة إنجاز المشروع في ختام كل وحدة تعليمية، فالمشروع يتكوَّن من وحدتين أو ثلاث وحدات، ويُقسَّم إنجاز المشروع إلى مراحل يتمُّ الوصول إليها بعد دراسة وإتمام كل وحدة تعليمية. يمنح المدرسُ التلميذَ فكرةً عن فحوى المشروع الذي سيُنجزه، وكذا المطلوب منه بالضبط خلال ذلك، ويُزوِّده بالوسائل والتوجيهات اللازمة؛ كالاستعانة بالمجلَّات والجرائد والإنترنت لأخذ المعلومات، والتعاوُن مع زميل أو زميلين في إنجاز المشروع، وتحرير جمل بأسلوبه الخاص في إطار ما تعلَّمَه في الوحدة التعليمية، وتصميم الشكل النهائي للمشروع الذي قام به. يُباشر التلميذ العمل بالقسم؛ حيث يطبق ذلك على ورقة المحاولات، تكون مطويَّةً على سبيل المثال، فيَعمَد إلى اختيار عنوان لها، وكتابته بخطٍّ كبيرٍ وواضحٍ، وتزيينه ببعض الرسومات الدالَّة، فحديثُنا يتناول الحياة الصحية، فيَرسم خُضَرًا وفواكِهَ؛ للتعبير عن تنوُّع الأغذية، وكرة قدم وصافرة للدلالة على ممارسة الرياضة، وفرشاة أسنان ومنشفة للإشارة إلى نظافة الجسم، وهذه العملية مُنشِّطة للتلميذ ومحفِّزة لموهبته، وتَستخرج قُدراته الإبداعية الكامنة، فيتنافس مع زملائه في القسم، في جوٍّ من المتعة والمرح. ينطلق بعدها التلميذ في تحرير جمل ضمن تلك المطوية، وتكون موزَّعةً بشكلٍ منسجمٍ ومُتناسِقٍ ومُتوازِن، ويطبق فيها ما تعلَّمَه في إطار الوحدة التعليمية، من نحوٍ وصَرْفٍ وإملاءٍ وغير ذلك، وهي تُعتبر الخطوة الأولى، والبداية للعمل المراد إنجازه، فيَعرف الخطوط العريضة التي يَسير عليها. يُسجِّل التلميذ على خلفية المطوية اسمه ولقبه وقسمه؛ ليُصبح العمل خاصًّا به وشخصيًّا، ويكون الشكل العام مقبولًا وجاذبًا، ويتمكَّن المدرِّسُ من تقييم عمل كل تلميذ على حدة، ومن ثم منحه الملاحظة المستحقَّة. يعود التلميذ إلى البيت، فيُطبِّق ما تعلَّمَه بالقسم على ورَقٍ مُقوَّى، ويستعين بكافة مصادر المعلومات، ويتعاون مع زملائه، ويكتب جمله في هدوء، ويحفظ الشكل الجميل لمشروعه، وبنهاية إنجاز المطويَّة، يُحقِّق مرحلة من مراحل المشروع، وهي تحضير مطوية عن الحياة الصحية، برسومات جميلة وعنوان كبير وواضح، ومضمون مكتوب بلغة يسيرة وسليمة، فيُعيد العمل إلى المدرِّس؛ لتقييمه، وتزويده بالنصائح الضرورية، ليَتجنَّب الوقوع في الأخطاء نفسها مستقبلًا. إن حصة إنجاز المشروع، يُمكن أن يُضفي عليها المدرِّس الحيوية؛ ليَتمكَّن من تفجير واكتشاف خامات التلميذ، فهو يتعلَّم اللغة، وأيضًا يكتسب الحسَّ الفني والإبداعي، فيَصل في الأخير إلى نتائج مرضية بوسائله الخاصة الذاتية.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |