مهارات التفكير للأطفال - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الهوية الإمبريالية للحرب الصليبية في الشرق الأوسط (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          «ابن الجنرال» ونهاية الحُلم الصهيوني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          التغيير في العلاقات الأمريكية الروسية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          هل اقتربت نهاية المشروع الإيراني؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الشيخ عثمان دي فودي: رائد حركات الإصلاح الديني في إفريقيا الغربية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          دور العلماء الرّواة والكُتّاب في نشأة البلاغة العربية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          مرصد الأحداث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          وقفات مع قول الله تعالى: ﴿وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          أصحّ ما في الباب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          التدريب على العجز!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > روضة أطفال الشفاء
التسجيل التعليمـــات التقويم

روضة أطفال الشفاء كل ما يختص ببراءة الأطفال من صور ومسابقات وقصص والعاب ترفيهية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-08-2023, 02:45 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,446
الدولة : Egypt
افتراضي مهارات التفكير للأطفال

مهارات التفكير للأطفال


ولأنَّ ديننا دين التَّفكِير والتفكُّر؛ لِذا فسأستعْرِض أهمَّ ثَلاث مهارات في التَّفكير، والَّتي من شأنِها أن تجعَل مِن الفَرد عُضوًا ذَا "وزن" معنَوي في مُجتَمعه.

بدايةً، ما أسبَاب استحقاق التَّفكير ومهاراته هذا الاهْتمام؟
أولاً: كثرة دعوة القُرآن في مواطنَ شتَّى للتفكير؛ قال تَعالى: { {كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ} } [البقرة: 219]، وقال تعالى: { {وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ} } [الذاريات: 21].
ثانيًا: ميّزنا الله عن سائر مَخلوقات الكَون بنعمةِ العقل.
ثالثًا: الرَّسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - قُدوتنا، وقد اهتمَّ بالعقل وتَنميته، فمن جُملة اهتمامه - عليْه الصَّلاة والسَّلام - قوله: (( «طلبُ العِلم فريضَة على كُل مُسلم» )).
وقوله أيضًا - صلَّى الله عليْه وسلَّم - للحَسن بن عليٍّ عندما أَخذ تمرة: (( «كخ كخ، ارمِ بها؛ أما عَلِمتَ أنَّا لا نأكُل الصَّدقة» ؟!)).

لِمَ برَّر له؟ لأنَّ العقل له حُقوق، ومن ضِمن تلك الحُقوق: احترام عقل الإنسان وإن كان طفلاً.

من هذه المُنطلقات نبدأ الاستِعْراض:
أوَّلاً: مَا الفرق بين التَّفكير ومَهارات التَّفكير؟
بالمثال يتَّضح المقال:
التَّفكير: المشْي.

مهَارات التَّفكير: بالمشْي الرِّياضي الصَّحيح، الجري لمسافَات طويلة، تسلُّق الجِبال.
حسنًا، سأقوم الآن بِعرض المهارات الثَّلاث، يعقُب ذلك تَمارين لكيفيَّة تعلُّم الطِّفل لهذه المهارات "النَّظريَّة".
المهارة الأولى: الطَّلاقة (تعتني بالكَمّ - العدد).
المهارة الثَّانية: المُرونة (تعتني بالكَيف - التَّنوع).
المهارة الثالثة: الأصالة (تعتني بالجِدَّة - المتَّفرد والنَادر).

على المُربِّي أن يركِّز في البداية على مهَارة (الطَّلاقة)، فيقبل أفْكار الطِّفْل جميعَها وإن كانت مُتشابهة، وبعد "تفتُّح" ذهن الطفل وإمكانه لتوْليد أفكار كثيرة، يحرص المربِّي على تنويه الطفل بأنَّ بعض أفكاره متشابهة، فعليه أن يفكر في أمور متنوِّعة ومختلفة، فيتعلم بذلك مرونة التفكير وهي المهارة الثانية، وبعد إتْقان الطِّفْل للمهارة الثَّانية في التَّفكير (المرونة)، ينتقل المربِّي ليركِّز على الأفكار الجَديدة والنَّادرة، والَّتي لا يصِل إليْها العقل بسهولة (الأصالة).

مع العِلم بأنَّ كلَّ مهارة تَحتاج من شَهرين لـ ثلاثة أشهُر - تقريبًا - ليُتقنها الطفل.

تمارين الأساليب اللَّفظيَّة:
عُمر الطِّفل: من 6 - 10 سنوات.

كيفية تقديم النشاط: يُطلب من الطِّفل أن يكتب أكبر عدد مُمكن من الكلِمات، بحيث يكون الحرف الأوَّل في كلِّ كَلمة (واو)، والأخير (دال)، مثل: ورود، ودّ، وجد.
كيفية التَّصحيح: جميع إجابات الطفل مقبولة (إن كان الطفل في طور تعلُّم مهارة الطَّلاقة).

ثم تُستَبعد الإجابات المُتشابهة والمُشتقَّة، مثلاً إذا كتب الطفل (ورود، ورد) تُحسب الكلِمتان بِنقطة واحدة لأنَّهما مُتماثلَتين في المعنى، (إن كان الطفل مُتقنًا لمهارة المُرونة).
جميع الأنشطة تُصحَّح بنفس الطَّريقة[1].

تمارين الأساليب الشَّكليَّة:
عُمر الطِّفل: من 4 / 5 - 10 سنوات.

كيفية تقديم النشاط: يُطلب من الطِّفل أن يرسُم أكبر عدد من الأشْكال، بشرط أن يكون الخطَّان المُتَوازيان جُزءًا من كلِّ شكْل.
(ومثال ذلك أن يجعل الخطَّين جذع شجرة، مسطرة، طَريقًا ..)

تمارين الأساليب الفِكريَّة:
عُمر الطِّفل: من 5 - 10 سنوات.

اسم النّشاط: تمرين الكَأس والمَاء.
كيفية تقديم النشاط: يُطلب من الطفل أن يتخيَّل أنَّ هُناك وعاءً مصنوعًا من أي مادَّة (زجاج، معدن، ..) وبداخل الوعاء ماء، كيف يمكن للطِّفْل إخراج الماء بأكثر من طريقة؟
بعض الحلول: زرْع نبتة بداخل الوعاء، وضْع إسفنج لامتصاص الماء، سكْب الماء، كسر الكوب، تعريضه للحرارة، ...

تمارين الأساليب الحركيَّة:
عُمر الطِّفل: من 5 - 10 سنوات.

اسم النّشاط: الحركَة بين الجِدارين.
كيفية تقديم النشاط: يُطلب من الطِّفْل أن يفكِّر بأكثرَ من طريقة في كيفيَّة انتِقاله من الجدار الأوَّل للجدار الذي يقابله.
بعض الحلول: عبر المشْي، الزَّحف، الشقلبة أو القفز، الحبْو، عن طريق وضع الطفل في فِراش ويسحبه الطَّرف الآخر حتَّى يصِل، ..

ما الفائِدة المرجُوَّة من تعلميهم ذلك منذ الصغر؟
أهمّ تلك الفوائد هِي إمكانيَّة توليد حلول للموضُوع الواحد، وإلغَاء قانون المُستحيل من قواميس عَالمهم.

فقد اعتاد الكثير منَّا الاعتِماد على مبدأ الاستحالة، فلا هو قادرٌ على التَّفكيِر في صُلب الموضوع، أو هُو قادر على ذلك بيْد أنَّ التفكير مَحصور في صندوقٍ واحد.

فالتفكير كالتَّعليم، تراكمي، كلُّ مهارة تُبنى على السَّابقة وتعتمد عليْها المهارة اللاحقة، فإن تشرَّب الأطفال هذه المهارات منذ الصِّغَر فحتمًا ستكبر معهم رُويدًا رُويدًا، وبذلك سيتمُّ القضاء على الكثير من اعتبارات المُجتمع، والتي تُؤمن بأنَّ هُناك "مشاكل" ليس لها مَنافذ "للتنفس".


ــــــــــــــــــــــ
[1] التَّمارين السابقة مقتبسة من حضوري لدوْرة مُمارس في تعليم التَّفكير للأطفال، للدكتور صالح الزهراني.

__________________________________________________
الكاتب: إيناس حسين مليباري








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.53 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.86 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.44%)]