نفور الناس مني لتديني - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كتاب الصيام والحج من الدر المختار وحاشية ابن عابدين (رد المحتار) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 19 - عددالزوار : 22 )           »          واتساب يستخدم وضع الإضاءة المنخفضة لمكالمات الفيديو.. كيف يعمل؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          هل يعانى هاتف أيفون 16 من مشكلات فى عمر البطارية؟ إليكم ما نعرفه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          استكشف مزايا أنظمة شبكة Wi-Fi مقارنة بأجهزة التوجيه التقليدية فى منزلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          كوالكوم تلغي إنتاج نظام Windows المصغر على أجهزة الكمبيوتر بهذا المعالج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          تطبيق ChatGPT متوفر الآن لنظام Windows.. اعرف التفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          ما تخافش لو اتسرق منك.. 3 مزايا جديدة من جوجل تساعدك على استعادة هاتفك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          Android 15 متاح الآن لهواتف Pixel.. كيفية التحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          علامات إدمان الأطفال للهواتف الذكية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          هل سقط الماء على اللاب توب؟ إليك كيفية إصلاحه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-06-2023, 08:40 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,266
الدولة : Egypt
افتراضي نفور الناس مني لتديني

نفور الناس مني لتديني
أ. أحمد بن عبيد الحربي

السؤال:

الملخص:
سيدة متمسكة بشعائر دينها، ولا تستطيع إخفاء مشاعرها تُجاه مَن لا يتمسك بشعائر دينه ممن يتعاملون معها؛ ما أدَّى إلى الشعور بنفور الناس منها، وتسأل: هل هي على صواب أو خطأ؟

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أنا سيدة في العقد الثالث من العمر، ملتزمة بالحجاب، على قدر من القَبول الخِلْقي، أعمل في شركة وأحتل منصبًا ذا مسؤولية فيها، مشكلتي أنني منذ أن كنت طالبة أُلاحظ أنني لست من النوع الذي يتجمع حولي الأصدقاء، رغم أنني أحاول أن أكون لطيفة قدرَ الإمكان، أقول: "أحاول"؛ لأنني غالبًا ما أبغض في داخلي مَن لا يجعل الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وشعائر دينه من أولوياته، والحقيقة أن غالبية مَن أَصادفهم في حياتي اليومية هم مسلمون، لكن لا يطبِّقون الإسلام كما ينبغي، وعندما أتحدَّث عن الدين أُحس أنني أخاطب نفسي؛ أي: إنني لا أشعُر بتجاوب، مثلًا عندما يشتكي أحد زملاء العمل من قلة المدخول الشهري، وأقول له: "يجب العمل بما يرضي الله دون غش، وعلينا أن نؤمن بأن الله هو الرزاق، وأن رزق الآخرة هو الأهم وليس رزق الدنيا"، فهو لا يقتنع بكلامي، وذلك يبدو ظاهرًا على وجهه، أو مثلًا عندما يحصل خصام بين شخصين (فاسق وتقي)، فأنا أُلاحظ أن الناس يقفون في صف الفاسق حتى وإن كان مخطئًا، فقط لأن مصالحهم الدنيوية مرتبطة برضا هذا الفاسق عنهم، أنا أرى أن كثيرًا من الناس يهتمون فقط بدنياهم، وإن كانوا يصلُّون فهم يصلون فقط مثل الروبوت دون أن تنهاهم صلاتهم عن المنكر، ودون أن يحسوا أنهم في حاجة إلى رضا مَن يصلون له أولًا، وهذا يطبع في داخلي بغضًا لهؤلاء الناس، وكذلك مثلًا النساء المتبرجات، فأنا أضطر للابتسامة لهنَّ بحكم العمل، ولكنني أبغضهم في داخلي، وأظن أن هذا البغض الداخلي ينعكس على وجهي، ومن ثَمَّ فإن هؤلاء الأشخاص يبتعدون عني، أو أنني بسبب استقامتي في العمل وفي الدين، وعدم خوضي معهم في أحاديثهم الملأى بالنميمة والنفاق - فهم يرونني شخصًا مختلفًا، لا أعلم إن كان واجبًا عليَّ أن أتأقلم مع الوضع، وأن أعيش كما يعيش الناس، ولكن مهما حاولت ذلك، فعواطفي الداخلية لا تستطيع أن تحبَّ من يعصي الله عز وجل؛ مثل: مَن يشرب الخمر، المتبرجات السافرات، مَن لا يلجأ إلى الله إلا عند الحاجة، من يقتدي بالنصارى، وهذا في النهاية يؤلِمني عندما أستحضر قوله تعالى: ﴿ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ﴾ [آل عمران: 159]، وأحس أنني من الذين ينطبق عليهم هذا الحكم، فكيف أعلم إن كنت على خطأ؟ وكيف أصوب خطئي؟ فالأهم عندي هو رضا الله وليس رضا الناس، أشكركم على حسن الإصغاء، وبارك الله فيكم.



الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:
فمرحبًا أختي الكريمة، ونشكركِ على الثقة بهذا الموقع.

أختي الكريمة، اسمحي لي أن تكون الإجابة على شكل نقاط:
أولًا: إحساس الإنسان باختلافه عن الآخرين له عدة أسباب؛ فقد يكون بسبب اختلاف الطباع، أو اختلاف مستوى التدين، أو اختلاف الثقافات، أو كون الإنسان تنقصه بعض مهارات التواصل أحيانًا.

ثانيًا: ما ذكرتِ مما تجدين من الإيمان في قلبكِ، وامتعاضكِ من السلوكيات المخالفة لتعاليم الإسلام - فهي نعمة وفضل من الله عليكِ، وعلامة حياةٍ في القلب، فاشكري الله أولًا، وارعي هذه النعمة ثانيًا، وحافظي عليها، فهي أغلى ما تملكين؛ يقول الرسول عليه الصلاة والسلام: « ثلاث مَن كنَّ فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحبَّ إليه مما سواهما، وأن يحبَّ المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يُقذَف في النار »؛ [رواه البخاري ومسلم].

ثالثًا: لا بد من الاقتناع بأن الناس يتفاوتون في درجة تمسُّكهم بالمبادئ والقيم.

رابعًا: لا يَملِك الإنسان أبدًا التحكم في تصرفات الآخرين، أو تعديل سلوكيات من حوله حسب ما يحب، ولكنه يملك طريقة التعامل مع هذا المحيط.

خامسًا: ثقِّفي نفسكِ جيدًا في مجال التواصل مع الآخرين، تعلَّمي فنونه، واكتسبي مهاراته، ففي هذا المجال من الطُّرق والأساليب التي تختصر الكثير من الجهود.

سادسًا: تجنَّبي النقاشات التي تزيد من إرهاقكِ النفسي، فليس كل الناس لديه تقبل لأفكار غيره، والبعض لا يريد أن يتغير، ولا يريد أيضًا أن يُناقِشَه أحد في قناعاته.

سابعًا: لا أحدَ يحتمل مشاعر الرفض أبدًا، ولا ألومكِ أختي الكريمة على شعوركِ بالألم، ولكن لنبحث بواقعية عن الطرق التي تُبعِدك عن التعرُّض لهذه التصرفات، ولا أدعوكِ أبدًا لاعتزال الناس، وإنما أن تُفرِّقي أثناء المخالطة للآخرين بين العلاقات السطحية، وبين العلاقات العميقة.

ثامنًا: أقصد بالعلاقات السطحية: مَن تحتاجين التواصل معه للحاجة اليومية؛ كالجيران وزملاء العمل، فهؤلاء لا تعتادي التعمقَ بالأحاديث معهم، وإنما أحيطي الأحاديثَ بشيء من الرسمية.

تاسعًا: خالطي أناسًا يقتربون من اهتماماتكِ وتطلعاتكِ، وليس بالضرورة أن يكونوا ممن تحتكين بهم بشكل يومي.

وفي هذا الزمن وسائل متعددة وكثيرة للوصول إليهم، ولا يلزم من ذلك عقد صداقة معهم، أحيانًا يكفي متابعة أفكارهم، والاستفادة من رقيِّهم السلوكي والأخلاقي في مواقع التواصل؛ قال الإمام الذهبي رحمه الله: « كان يحضر مجلس الإمام أحمد رحمه الله خمسة آلاف، خمسمائة يكتبون، والباقون يستمدون من سَمْتِهِ وخُلُقه وأدبه ».

وفي الختام أسأل الله لكِ التوفيق والسداد، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.26 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.59 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.32%)]