|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
كرهت زوجي
كرهت زوجي الشيخ محمد بن إبراهيم السبر السؤال: ♦ الملخص: امرأة متزوجة من رجل لا تُحبه، وتعيش في حيرة شديدة، فهي لا تستطيع الانفصال عنه لأنه يحبها ويكرمها، وكذلك لا تستطيع أن تحبه وتتقبله، وتسأل: ما الحل؟ ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا امرأة متزوجة من رجل لم أقتنع به ولم أحبه منذ أن جاء لخِطبتي؛ لعدة أسباب: منها: أنه قصير جدًّا، وأنا أطول منه، وسمين جدًّا، ولا يهتم بلباسه وهندامه، كما أنه لم يكمل دراسته، وحالته المادية غير جيدة، ولكن أمي سامحها الله أجبرتني على الزواج منه، ووافقت بسبب ضعف شخصيتي، وعُقِدَ القران وأنا أعتصر ألَمًا، وعندما تحدثنا في الهاتف في فترة عقد القران شعرت أنه شخص ذو خلق وطيب جدًّا، ويحبني جدًّا، وبعد الزواج اكتشفت أنه غضوب جدًّا رغم طيبته، وغيور جدًّا، فهو يمنعني من الخروج مع صديقاتي ومع أخواتي، وإذا ما خرَجت يراقبني بالمكالمات، ويتحكم في لبسي ويفرض عليَّ أن يراه قبل أن أذهب لزيارة الأهل والأصدقاء، وصُدمت أيضًا بجسمه، وأصبحت أكره العلاقة الزوجية معه، ولا أرغب فيه أبدًا، كذلك أخجَل من أن يظهر أمام صديقاتي؛ لكي لا يعلِّقون على شكل جسمه وطوله، ولا أحب أن أقف بجانبه في الأماكن العامة؛ لأني أطول منه، وصُدمت بأنه كثير الخروج وكثير السهر خارج المنزل والسفر للخارج، ولكني لا أغار عليه ولا أهتم لشأنه، ولا أستطيع أن أنتقده أو أغيِّرَ فيه بسبب شخصيتي الضعيفة وقوة شخصيته، أعيش في عذاب الحيرة بين أمرين: فأنا لا أستطيع الانفصال عن شخص يُكرمني ويحبني، وأعلم يقينًا أن أهلي سيجبرونني على إكمال حياتي معه، وكذلك أنا أعرف أنني لا أستطيع العيش بوصفي مرأةً مطلقة، فهذه تركيبتي، وأيضًا لا أستطيع أن أتقبله، فأصبحت أعيش في جحيم الحيرة وعدم الرضا، فصديقتي مثلًا قبل فترة تزوَّجت من الرجل الذي كانت تتمناه، لا أعلم لماذا شعرت بالغَيرة من فرحتها، رغم إخلاصي لها، لكن أصبحت أغار من كل فتاة تتزوج برضاها، وإذا ما رأيت زوجين متوافقين، فإني أشعر بالغيرة والحزن، أريد حلًّا، وجزاكم الله خيرًا. الجواب: بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، أما بعد: فالأخت الفاضلة ذكرتِ بعض السلبيات في زوجكِ التي لا يملك لها تبديلًا، وهي أنه قصير، وهذه من الله وليست منه، وأما السمنة وعدم اهتمامه بنفسه وهندامه، فتستطيع المرأة بذكائها التغيير فيه وتطوير نمط غذائه ولباسه وتعويده على الرياضة. وذكرتِ إيجابيات جميلة جدًّا فيه، وهي أنه يحبك وكريم تجاهك، وهذه نعمة عظيمة عليكِ بالاستفادة منها بذكائكِ وحنكتكِ، وأعتقد أنكِ لو جلستِ مع نفسكِ، وأخذتِ ورقة وقلمًا، وكتبتِ إيجابياته، لوجدتِ أنها تفوق بكثير سلبياته، ولا تعتقدي أنك ستجدين رجلًا خاليًا من العيوب والسلبيات، فنحن البشر خُلقنا ولنا من الإيجابيات والسلبيات ما الله به عليم، ومهمتكِ بوصفك زوجةً إخراجُ أجمل ما في زوجكِ، وأنتِ قادرة على ذلك؛ لذا عليكِ بالتغيير في نفسكِ، وطريقة التعامل مع زوجكِ، فكل سلبياته تستطيعين تغييرها بفضل الله ثم بذكائكِ. أما عصبيته وغَيرته الشديدة، وعدم السماح لكِ بالذهاب مع أهلكِ أو صديقاتكِ، وما أدراكِ أنه يُحس بجفائكِ وغلظتكِ، ويعاملكِ بمثل ما تعاملينه، فجرِّبي أن تغيري طريقة تعاملكِ معه: أحبيه كما يحبكِ، حواريه بهدوء، تحدثي معه دائمًا، أشعريه بالعطف والود، بادري بالتجمل له في الكلام والرسائل والود، والأهم حسن التبعل والعشرة، وثقي بالله أنه حتمًا سيتغير. لا تتوقعي منه تغيرًا، وأنتِ حسب كلامكِ تعاملينه بجلافة وغلظة، فالواقعية مهمة لتجاوز الأمر، والمقارنات بالصديقات لن تحقق تقدمًا في تقبُّل الوضع، يجب أن نرضى بالقضاء والقدر وعطاء الله لنا، وقضاؤه سبحانه كله خير، وقبل ذلك كله عليكِ الإكثار من الدعاء والاستغفار واللجوء إلى الله، والله لا يضيع أجر المحسنين. ♦ أختي، لتعيشي حياة سعيدة عليكِ بتغيير نفسكِ أولًا ثم زوجكِ، فالتغيير يبدأ من نفسكِ أولًا. أسأل الله أن يؤلف بين قلبيكما، ويصلح ذات بينكما، ويهديكما سبيل الرشاد.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |