الأنفاس جواهر - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5036 - عددالزوار : 2189771 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4618 - عددالزوار : 1470253 )           »          ليس ترفا..! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 109 - عددالزوار : 64130 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 207 - عددالزوار : 125088 )           »          حيـــــــــاة الســــــعداء (متجدد إن شاء الله) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 229 - عددالزوار : 146935 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 110 - عددالزوار : 25275 )           »          إعانة الفقيه بتيسير مسائل ابن قاسم وشروحه وحواشيه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 69 - عددالزوار : 24521 )           »          (وَلَن تَرضى عَنكَ اليَهودُ وَلَا النَّصارى) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          من أعظم ما يُفسد العلاقة بين زوجين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 04-06-2023, 04:59 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,496
الدولة : Egypt
افتراضي الأنفاس جواهر

الأنفاس جواهر



قبل مدة مات أحدهم ممن سخّر عمره لقضية هامشية تافهة ليست هي مما يُتقرب به إلى الله تعالى، ويُنتفع به في الآخرة، ولا هي من عُدة القبر التي يتزوّد بها. ولما مات ترك محبوه كل ما كان يتابعونه من أجله من تحليلات ونقد ومقابلات وأخذوا يبحثون في حساباته التواصلية عن تغريدة فيها ذكر الله، أو مقطع قرآني نشره أو حديث نبوي بثه، أو خير دل عليه، ليعيدوا نشره.
ولكن السؤال الآن:
لماذا بحث هؤلاء عن الآيات والأحاديث؛ ليعيدوا نشرها؟
لماذا بحثوا عن تغريداته التي فيها ذكر الله؟
وأين ذهب ذلك التصفيق الحار لتلك التصريحات والتحليلات وذلك النقد العميق وإحراق زهرة العمر في قضية هامشية؟! فهذا الذي بذل نفسه من أجله، وأفنى فيه عمره وقدمه للناس؛ تركه الناس وأعرضوا عنه لأنهم يعرفون أن ذلك لا ينفعه في آخرته وبحثوا عما ينفعه حقيقة في قبره، ويرفعه عند ربه، من خير وعمل صالح لينشروه.
أخي الكريم، لا تجعل هذا الأمر يمر عليك مرورا عابرًا؛ لأن فيه موعظة وذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
ماذا لو أخذنا درسا من ذلك، وسلكنا الطريق الصحيح، وصرفنا أعمارنا فيما ينفعنا في الآخرة؛ حتى لا نغبن إذا صرنا في قبورنا و أسدل الستار على دنيانا، وحينئذ سندرك يقينا أنه قد انتهى.
زمن العمل، ولم يبق إلا الحساب على كل ما مضى ولا مجال للتعويض والاستدراك.
أخي المبارك انظر إلى واقعك وما تفني فيه عمرك، هل هو مما ينفعك في قبرك، ومما يسرك أن تراه أمامك في معادك، أم هو من اللغو الذي لا ينفعك في آخرتك وسيعرض عنه الناس عند موتك، وعندئذ ستندم على كل لحظة أفنيتها فيه وصرفت فيها عمرك.
إن من يوفقه الله تعالى لإدراك هذه المعاني والاعتبار بتلك المواعظ - لهو الموفق وأكثر الناس عنها غافلون فشرف العمر لا يُطلع الله عليه إلا من أراد به خيرا.
قال ابن الجوزي: "علمت أن الله تعالى لم يطلع على شرف العمر ومعرفة قدر أوقات العافية، إلا من وفقه، وألهمه اغتنام ذلك، وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم".
وقال أيضا: "من علم أن العمر بضاعة يسيرة يسافر بها إلى البقاء الدائم في الجنة، لم يضيعه".
والخلاصة أن هذه الأنفاس جواهر.
تستطيع أن تشتري بها الفردوس الأعلى من الجنة إذا عمرتها بما يرضي الله.
وتأمل! سبحان الله العظيم وبحمده تغرس لك نخلة في الجنة وسبحان الله تملأ الميزان والحوقلة كنز من كنوز الجنان وسبحان الله والحمد لله تملآن ما بين السماء والأرض. وفضل الله واسع.
__________________________________________________ _________________
د. طلال بن فواز الحسان







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.30 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.59 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.00%)]