الإرجاف لا يخيف المؤمنين الصادقين - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         سلسلة ‘أمراض على طريق الدعوة‘ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12 - عددالزوار : 4638 )           »          الإمام الدارقطني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الإمام الترمذي (صاحب السنن) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الإمام النووي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الدين الكامل حاجة الإنسان في كل زمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          تصحيح شيخ الإسلام لبعض أخطاء الفقهاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          تحقيق التوحيد في باب التوكل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الكفاية في تلخيص أحكام صلاة المسافرين والجمع بين الصلاتين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الخير مختبئ خلف كل ما لا نفهمه الآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          ما الفقر أخشى عليكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-05-2023, 10:52 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,024
الدولة : Egypt
افتراضي الإرجاف لا يخيف المؤمنين الصادقين

الإرجاف لا يخيف المؤمنين الصادقين


الحمد لله الواحد الأحد، الفرد الصمد، الذي لم يلدْ ولم يولد، ولم يكن له كفوًا أحد، المنزَّه عن الشريك والولد، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الذي أوجب عبادته على كل أحد، وأشهد أن قائدنا وحبيبنا وشفيعنا محمدًا عبدُ الله ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله الطاهِرين، وصحابته الغرِّ الميامين، ومَن تبعهم وسار على دربهم واستنَّ بسنَّتهم بإحسان إلى يوم الدِّين، وبعد:


فلا ينبغي للمؤمن الصادق أن يُخيفه إرجافُ أعداء الإسلام، وتسلُّطُهم على مؤسَّسات المسلمين الخيرية، واتهامها بتمويل الإرهاب المعروف مِن قِبَل أعداء الإسلام؛ بل الإرهاب هو ما يُدَرَّس في بلاد أعداء المسلمين مِن يهود ونصارى، ويُمَوَّل مِن قِبَل حكوماتهم وشركاتهم؛ بل وأفرادهم، باسم التبرُّعات الخيرية على زعمهم؛ حتى انتشرت مدارس الإرهاب ومنظَّماته ومليشياته بالآلاف، إن لم تكنْ بالملايين، وأصبح ما يُصرَف لهذا العمل الإرهابي يقدَّر بمليارات الدولارات على مرأى ومسمع من البشر، في محاولة لإطفاء نور الله، ولكنَّ الله متم نوره، ومُعلٍ كلمته، ولو كره المشركون.

إن الإسلام هو دين الله، بعث به نبيَّه محمدًا -صلى الله عليه وسلم- خاتم الأنبياء، فلا بد أن يَظهر ويَنتشر؛ فهو دين الله، والخلق خلْق الله، والله هو العالم بمصالح خلقِه وما يُصلِحهم.

إنَّ ما يُنفِقه أعداء الإسلام من أموال للصدِّ عن الإسلام ستكون حسرةً عليهم؛ قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ * لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} [الأنفال: 36، 37].

وإن الكفار هم أعداء الله وأعداء البشرية، يُنفقون الأموال للإفساد في الأرض، وقتْل البشر بأنواع المبيدات، وإفساد الأخلاق ويتباكَون مكرًا وخِداعًا على حقوق الإنسان، ويُكرمون الكلاب، وأعمالُهم في ذلك معروفة ومشهورة، وعندما تتكوَّن جمعية أو جمعيات خيرية من المسلمين لمساعدة ضحايا الكفْر والمُفسِدين في الأرض، تقوم الدنيا ولا تقعد من قِبَلهم ضد المسلمين وجمعياتهم الخيرية، التي لا تقوم إلا بجزء يسير مما يجب أن تقوم به لإنقاذ ضحايا الظالمين مِن أعداء البشرية في مقابل ما يقوم به أعداؤها من أعمال الهدْم والتدمير، وسفك الدماء والتشريد؛ خصوصًا بلاد المسلمين التي عانت الويلات منهم.

فعلى المسلمين جميعًا -حكوماتٍ ومؤسساتٍ خيرية وأفرادًا- أن لا يَعبؤوا بهذا الإرجاف والتشهير والاتهامات الباطلة، التي هي بمثابة التخذيل عن أعمال الخير المطلوبة منهم في كل زمان ومكان، ومُثابون عليها مِن الله؛ قال تعالى: {وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ} [البقرة: 272] فلا يَنبغي أن تَثني المسلمين جعجَعةُ الكافرين عن أعمال الخير، التي هي سمةٌ مِن سمات المسلمين، وعادةٌ من عاداتهم قديمًا وحديثًا، ومما حثَّ الله ورسوله عليه، ورتَّب الثواب على ذلك، وحتى لا يقع المسلمون فريسةً لأعدائهم في وقت من الأوقات، والله ناصِرٌ دينَه،ولكنْ يَبتلي عباده ليظهر الصادق؛ فيجازى على عمله.


أرجو الله أن يُعلي كلمته، وينصر دينه، ويردَّ كيد أعدائه في نحورهم؛ إنه سميع مجيب، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
________________________________________________
الكاتب: الشيخ عبدالعزيز بن محمد العقيل










__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.72 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.01 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.50%)]