حديث: ما أهجر إلا اسمك - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         خطوات بسيطة لتنظيف شاشة ولوحة مفاتيح جهاز MacBook (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          تحديثات الواتساب الجديدة.. هل يفقد التطبيق مزايا التشفير بمحادثات الدردشة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          واتساب يطلق أكبر حزمة تحديثات.. هتسجل أصدقائك بالاسم فقط وبدون رقم هاتف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          تعرف على تطبيق الطقس المدعوم بالذكاء الاصطناعى من جوجل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          دلوقتى ممكن تكلم ChatGPT مباشرة على أجهزة الكمبيوتر الشخصى.. اعرف ازاى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          واتساب يختبر وظيفة البحث عن تحديثات القناة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          كيفية تحويل هاتفك الأندرويد إلى كاميرا ويب رائعة بسهولة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          5 حلول.. كيفية ضبط ساعة اللابتوب على التوقيت الشتوى؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          جوجل تكشف للمستخدمين عن الصور التى تم تحريرها بواسطة الـ ai .. تفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          تسجيل مكالمات ايفون.. كيف تستفيد من الميزة الجديدة فى تحديث iOS 18.1 ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-04-2023, 02:11 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,829
الدولة : Egypt
افتراضي حديث: ما أهجر إلا اسمك

حديث: ما أهجر إلا اسمك


الحديث:
« إنِّي لَأَعْلَمُ إذا كُنْتِ عَنِّي راضِيَةً، وإذا كُنْتِ عَلَيَّ غَضْبَى، قالَتْ: فَقُلتُ: مِن أيْنَ تَعْرِفُ ذلكَ؟ فقالَ: أمَّا إذا كُنْتِ عَنِّي راضِيَةً، فإنَّكِ تَقُولِينَ: لا ورَبِّ مُحَمَّدٍ، وإذا كُنْتِ عَلَيَّ غَضْبَى، قُلْتِ: لا ورَبِّ إبْراهِيمَ، قالَتْ: قُلتُ: أجَلْ، واللَّهِ -يا رَسولَ اللَّهِ- ما أهْجُرُ إلَّا اسْمَكَ. »

[الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري ]
[الصفحة أو الرقم: 5228 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ]
الشرح:
ضرَبَ لَنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أرْوعَ الأمْثالِ للأَخْلاقِ والآدابِ والحُبِّ والوفاءِ معَ الأهْلِ، فَكانَ خَيرَ النَّاسِ لأهْلِه.
وفي هذا الحديثِ تَقولُ أمُّ المؤمِنينَ عائِشةُ رَضيَ اللهُ عنها: قالَ لي رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «إِنِّي لأَعلَمُ إذا كُنتِ عنِّي راضِيةً، وَإذا كُنتِ علَيَّ غَضْبى»، وذلِكَ باستِقراءِ الأحْوالِ والقَرائنِ، ويريدُ بالرِّضا والغَضَبِ ما يكون في العادةِ بين الرَّجُلِ وزوجتِه، فسألَتْه: مِن أيِّ شيءٍ تَعرِفُ كَوني راضِيةً عَنكَ أو غيرَ راضِيةٍ: هلْ بالوَحيِ أوْ هُناكَ عَلامةٌ؟ فقالَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «أمَّا إذا كُنتِ عنِّي راضِيةً، فإنَّكِ تَقولينَ» حالَ المحاوَرةِ مَعي: «لا ورَبِّ محمدٍ»، أيْ: أنَّها تذكُرُ اسمَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صراحةً حالَ قَسَمِها باللهِ عزَّ وجَلَّ، «وإذا كُنتِ غَضْبى»، أي: غَيرَ راضيةٍ مِن أيِّ وجهٍ مِن الوُجوهِ الدُّنيَوِيَّة، «قُلتِ» لي حالَ المحاوَرةِ مَعي: «لا وَرَبِّ إبراهيمَ»، أي: أُقسِمُ وأحلِفُ بربِّ إبراهيمَ، وفي اختيارِ عائِشةَ رَضِيَ الله عنها ذِكرَ إبراهيمَ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ دونَ غيرِه
من الأنبياءِ: دَلالةٌ على مزيدِ فِطنَتِها؛ لأنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أَولى النَّاسِ به، كما نَصَّ عليه القرآنُ، فلمَّا لم يكن لها بُدٌّ من هَجرِ الاسمِ الشَّريفِ أبدَلَتْه بمن هو منه
بسبَيلٍ؛ حتى لا تخرُجَ عن دائرةِ التعَلُّقِ في الجملةِ.
فصَدَّقَت عائشةُ رَضِيَ اللهُ عنها على ما قاله النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وطريقةِ قَسَمِها في حالِ الرِّضا والغَضَبِ، ثم أقسَمَت باللهِ أنَّها ما تهجُرُ ولا تترُكُ إلَّا اسمَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ لغَضَبِها حالَ غَيرتِها، ولكنَّ محبَّتَها للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثابِتةٌ لا تَتَغيَّرُ بحالٍ.
والحَصرُ في قَولِها: «ما أهْجُرُ إلَّا اسْمَكَ» في غايةٍ من اللُّطفِ في الجوابِ؛ لأنَّها أخبرت أنَّها إذا كانت في غايةٍ من الغَضَبِ الذي يسلُبُ العاقِلَ اختيارَه، لا يُغَيِّرُها عن كمالِ المحبَّةِ المُستَغرِقةِ ظاهِرَها وباطِنَها، المُمتَزِجةِ برُوحِها. وإنَّما عَبَّرَت عن التَّركِ بالهِجرانِ؛ لتدُلَّ به على أنها تتألمُ من هذا التركِ الذي لا اختيارَ لها فيه.
ومغاضَبةُ عائشةَ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هي من الغَيرِة التي عُفِيَ عنها للنِّساءِ في كثيرٍ من الأحكامِ؛ لعَدَمِ انفكاكِهنَّ منها، ولولا ذلك لكان على عائشةَ في ذلك من الحَرَجِ ما فيه؛ لأنَّ الغَضَبَ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهَجْرَه كبيرةٌ عظيمةٌ؛ ولهذا قالت: «لا أهجُرُ إلَّا اسْمَك»، فدَلَّ على أنَّ قَلْبَها وحُبَّها كما كان، وإنما الغَيرةُ في النِّساءِ لفَرطِ المحبَّةِ.
وفي الحَديثِ: إرْشادٌ إلى مُراعاةِ الرَّجُلِ أهْلَه ومَعرفةِ مواطِنِ رِضاهُم وغَضَبهِم.
وفيه: بَيانُ أنَّ الرِّضا والغَضبَ بيْن الأزْواجِ مِن الطِّباعِ البَشرِيَّةِ التي تقَعُ بيْن النَّاسِ جَميعًا، حتَّى بيْن الأنبِياءِ ونِسائِهمْ؛ فَينبَغي الرِّفقُ في مَعرفةِ الأسْبابِ وحَلِّها.
وفيه: مَشروعِيَّةُ القَسَمِ بألفاظٍ؛ مثلِ: ورَبِّ مُحمدٍ، ورَبِّ إبراهيمَ… إلخ.
وفيه: مشروعيَّةُ الحُكمِ بالقرائِنِ؛ لأنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حكم برِضا عائشةَ وغَضَبِها بمجَرَّدِ ذِكْرِها اسمَه الشَّريفَ وسُكوتِها عنه؛ فبنى على تغَيُّرِ الحالتينِ من الذِّكرِ والسُّكوتِ تغيُّرَ الحالتين من الرِّضا والغَضَبِ.
وفيه: بيانُ سَعةِ أخلاقِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وشِدَّةِ تحمُّلِه ما يحصُلُ من النِّساءِ بسَبَبِ الغَيرةِ.


الدرر السنية
منقول











__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.87 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.20 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.48%)]