الإنسان والانفجار التقني - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 497 - عددالزوار : 22163 )           »          9 استخدامات لنشا الذرة غير الطبخ أبرزها إزالة البقع وتلميع الخشب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          4 خيارات صحية ولذيذة لإفطار الأطفال قبل اليوم الدراسى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          6 حيل لإنقاص الوزن دون ممارسة الرياضة.. منها النوم الكافى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          لو ابنك معتمد عليك فى كل حاجة.. 4 نصائح لتعزيز استقلاليته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          خطوات تطبيق البلاشر بطريقة صحيحة حسب نوع الوجه.. استمتعى بإطلالة أنثوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          8 علامات بتقولك أن الشخص ده جدير بثقتك قبل ما تكون علاقة صداقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          5 نصائح للتعامل مع طفلك الشقى من غير صراخ أو ضرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          7 خطوات للعناية بمنطقة تحت العين.. هتخلى بشرتكِ مشرقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          5 حاجات إياكِ تحطيها على سطح الحمّام عشان يفضل دايما منظم ونضيف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 31-03-2023, 03:34 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,539
الدولة : Egypt
افتراضي الإنسان والانفجار التقني

الإنسان والانفجار التقني


لا شك أن حاضرنا اليوم يعادل عقودًا من البحث والتصنيع، ولا شك أن إنسان اليوم يتمتع بحاضر متصاعد بالعلم والنبوغ الصناعي التقني، هذه التقدمات التقنية التي جعلت الإنسان متمرسًا في صنع الرفاهية والراحة، ونشر أساليب التسارع شيئًا فشيئا، حتى غدت الحياة سويعات، لا تكاد تسجّل في دفتر الأيام، حتى تطوى مع سجلات التاريخ. “تسارع الزمان” هذا هو المصطلح الذي نبحث عنه، وسيشرح الوضع والحالة، حتى وإن كان ذا مدلول مختلف لا يستوجب استعماله هنا. الحياة أصبحت أسرع والوصول إلى أي مَطلب أسهل.
لكن ما الذي انعكس على حياة الإنسان حينما أصيب بتخمة اللذة، وسرعة الوصول، وتوافر المغريات، للحد الذي أصبحت فيه المغريات موجودة على أرفف المحلات الافتراضية وبأبخس الأثمان. ما الذي يسعى إليه الإنسان المعاصر؟ وهل تغيرت القناعة العامة عن تعريف السعادة؟ أذكر أنّي سمعت أحد ضيوفِ لقاءٍ تلفزيونيّ يشير إلى السعادة بأنها “لحظات” لحظات فحسب، ولم يزدني الأمر قبلها قناعة مطلقًا، فإن كانت السعادة لحظات فهل كثرتها في زمن التكنولوجيا سيؤدي مؤخرًا لإبادة معناها؟ خصوصًا مع توالد اللحظات وإنتاج الدوبامين بإسراف لحظة فلحظة.
ربما الإجابة عن التساؤلات حتمًا ستكون منطقية في حضرة ولادة مصطلح جديد وعلاج نفسي جديد وفقًا للدكتور كاميرون سيمبا، حيث يصف “صيام الدوبامين” بأنه الوصفة الجديدة لتهذيب وجود هذا الهرمون؛ فقط لتقليل الاعتمادية على الشعور بالمكافأة المستمر، وتكرار الشعور بالبهجة الوهمية، أو ربما ليس لدي الحق باستيهامها، ولكن على الأصعدة البشرية الطبيعية لن تعتبر بهجةً ذات ديمومة، وهذا السبب هو الأصل في كونها خطرة إلى حد الإدمان.
جرعات تتلو جرعات من التهام أفكار ومشاعر الآخرين على الإنترنت، قد تجعل الإنسان مسخًا أدنى لا يستطيع استيعاب وضعه في كل تلك المعادلات -الذي هو خارجها- كمؤثر لا حاجة له، مجرد متلقي ومستمع، وبلا أي تردد نستطيع الجَزم بأن هذا الشعور المستمر بالتنكير و التهزيل الذاتي سيجعل الإنسان يدخل في دواماتٍ لا يريدها، يقرر خلالها مكانته الحق فلا يجد ما يعرف به نفسه، ولا ما يشكرها عليه فتتغير و تتشوه نظرته لذاته وقد نصل إلى مرحلة لا يحمد عقباها.
تتزايد أزمة الإنسان المعاصر وفوق حدودها التحمل حينما يشعر أنه يهاجم في كيف يقضي جل يومه، ويبعث الأمر في أعين الكثير اضطرابًا واضحًا حينما يشعر أن حياة الآلة تسلبه حياته الواقعية، وأزعم أن جميع الإسقاطات على إنسان اليوم -وإن كثُرت- ما دامت لا تستجلب حلولًا واضحة تأخذ مأخذ الإصلاح، أو التعامل مع حياة جديدة بأطيافها الجيدة والسيئة؛ ستبقى إسقاطات جوفاء، لن تبني ولن تهدم، فلذلك نشجع المرء على البحث عن تقنيات للعلاج والتوسّط والاعتدال، لا إلى القطع والنزع والانعزال، وأستحث القارئ على التزود في فهم سيكلوجيته في ظل وجود مفهوم الآلة، وأن يتوقف عن إنكار فضل الفولاذية هذه أو السحابية بشكل أدق على حياة البشرية، وعليه أن يتزود في معرفة ذاته وكيف يتكيف عقله متأثرًا بنسب عالية من الدوبامين وإلى حفنة دوبامين أخرى تجترنا على الكتابة.

بقلم: آزادة

تدقيق: غدي العصيلي









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.80 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.14 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.56%)]