صديقتي غير محجبة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كيف تصنع ب"لا إله إلا الله" يوم القيامة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          رأس المنافقين ( عبد الله بن أُبَيّ بن سلول) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          الإسراء والمعراج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الأخوَّة.. تلك الحلقة المفقودة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          محمد بن القاسم الثقفي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          الإسلام عقيدة وعبادة وأخلاق وتشريع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          معركتنا مع الشيطان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          أويس القرني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الصاحب الناصح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          انت أخي في الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-03-2023, 10:22 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,786
الدولة : Egypt
افتراضي صديقتي غير محجبة

صديقتي غير محجبة
أ. أمل السويداء


السؤال:

الملخص:
فتاة تعرَّفتْ على زميلةٍ في المدرسة، وكانت الفتاةُ محجبةً في المدرسة، وبعدما ازدادتْ معرفتها بها وجدت الفتاة تنشُر صورها عبر مواقع التواصل وهي غير محجبة، وتسأل: ماذا أفعل؟

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة في المرحلة الثانوية، تعرَّفتُ إلى فتاةٍ في مدرستي، ثم اكتشفتُ لاحقًا أنها لا تُغطِّي وجهَها، مع العلم أنها تفعل ذلك عند خروجها مِن المدرسة؛ لخوفها مِن ردة فِعْل المجتمع حولها؛ حيث إننا مجتمعٌ محافظ ولله الحمد.

ثم ازدادتْ صداقتنا بعد ذلك، ولكن المشكلة أني من خلال متابعتي لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وجدتُها تنشُر صورَها بدون أي حجاب!

ففكرتُ أن أنصحها لتبتعدَ عن مِثْل ذلك، ولكني أخشى أن تندمَ على ثقتها بي، كما أخشى أن أخسرَها، فماذا أفعل؟ وكيف أنصحها؟


الجواب:

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعدُ:
فكلٌّ منَّا يتمنَّى أن يكونَ له صديقٌ صدوقٌ وفيٌّ، فإذا وجدتِه فتَمَسَّكي به لأنه نادرٌ.

إذا كنتِ تعتبرينها صديقةً فكوني صادقةً لها، وانصريها على نفسها، فقد قال عليه الصلاة والسلام: ((انصُرْ أخاك ظالمًا أو مظلومًا))، فقال رجلٌ: يا رسول الله، أنصره إذا كان مظلومًا، أفرأيت إذا كان ظالمًا، كيف أنصره؟ قال: ((تحجزه أو تمنعه مِن الظلم، فإنَّ ذلك نصره))؛ رواه البخاري، وقال عليه الصلاة والسلام: ((الدينُ النصيحة))؛ رواه مسلم.

الْتَمِسي الطريقَ الأقرب إلى قلبها وشخصيتها بنصحها باللين، إما بإرسال رسالة، أو أن تجلسي معها مجالسة الصديق المحب، وتتكلَّمي معها، وحاولي إبعادها عن هذا الطريق بتذكيرها بفداحة تركها للحجاب وخطر نشر صورها أمام الناس، وأنَّ ذلك يُغضب الله سبحانه، وأنَّ تركَها ما تهواه نفسُها لوجه الله فيه أجرٌ عظيم في الدنيا والآخرة.

ولتعلمي أختي أنَّ كلًّا منا فيه عيوبٌ، والكمال لله، وكلُّنا نخطئ، وخيرُ الخطَّائين التوابون، لكن إن استمرَّتْ على ما تقوم به مِن مخالفات شرعية، وأَصَرَّتْ على ذلك، فاعلمي أنَّ الصاحبَ ساحب، ومهما حاولتِ ألا تتأثري بها فإن تأثيرَها قد يصل إليك عاجلًا أم آجلًا.

فالبُعد هنا هو غنيمتك حفظك الله؛ لأنَّ القابض على دينه في هذا الزمن كالقابض على الجمر، والرفقةُ والمجالسة تؤثِّر على طريقتك بالتفكير ومبادئك وقيمك بشكل مباشر أو غير مباشر، دون أن تدركي ذلك، خصوصًا في بداية هذا التأثر؛ وهذا ما وضَّحه لنا الرسولُ صلى الله عليه وسلم حين قال: ((إنما مثَلُ الجليس الصالح والجليس السوء؛ كحامل المسكِ ونافخ الكير، فحامِلُ المسك إمَّا أن يُحذيك، وإما أنْ تبتاعَ منه، وإما أن تجدَ منه ريحًا طيبة، ونافخُ الكير إما أنْ يحرقَ ثيابك، وإما أن تجدَ ريحًا خبيثة))؛ متفق عليه.

واعلمي أخيتي أنَّ الهداية بيد الله سبحانه وتعالى، ولو كانتْ بِيَد البشر لاستطاع رسولُنا الكريم صلى الله عليه وسلم أن يهديَ عمَّه العباس لنُطق الشهادة قبل موته؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴾ [القصص: 56].

عليكِ بنُصحها وتوجيهها مرةً ومرتين وثلاثًا، وإذا لم تستجبْ فاجعلي السلام هو ما يجمعكما، واستمري بالدعاء لها بالهداية بظَهر الغيب.

وتذكَّري قوله تعالى: ﴿ الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ ﴾ [الزخرف: 67]، فمهما بلغتْ محبتك لها فهي لن تُنجيك يوم القيامة.
ابحثي عمن تكون رفيقةً لكِ في الدنيا والآخرة، فهذا هو الفوزُ والفلاح
أسأل الله العليَّ العظيم أن يُثبتكِ، ويُسدِّد خطاك لما يُحبُّ ويرضى

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.60 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.90 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.44%)]