ورقة علمية مختصرة في شرح حديث - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         دور السنة النبوية في وحدة الأمة وتماسكها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الافتراء والبهتان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الشهوات والملذات بين الثواب والحسرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          (المنافقون) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          التأثير المذهل للقرآن على الكفار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          ما يلفظ من قول... إلا لديه رقيب عتيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          نهاية الرحلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          من غشنا فليس منا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          وقفات مع اسم الله العدل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          تبرؤ المتبوعين من أتباعهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-01-2023, 09:13 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,827
الدولة : Egypt
افتراضي ورقة علمية مختصرة في شرح حديث

ورقة علمية مختصرة في شرح حديث
عبدالله بن يوسف الأحمد

قال صلى الله عليه وسلم: ((بَيْنا أنا نائِمٌ رَأَيْتُنِي علَى قَلِيبٍ عليها دَلْوٌ، فَنَزَعْتُ مِنْها ما شاءَ الله، ثُمَّ أخَذَها ابنُ أبِي قُحافَةَ فَنَزَعَ بها ذَنُوبًا أوْ ذَنُوبَيْنِ، وفي نَزْعِهِ ضَعْفٌ، والله يَغْفِرُ له ضَعْفَهُ، ثُمَّ اسْتَحالَتْ غَرْبًا، فأخَذَها ابنُ الخَطَّابِ، فَلَمْ أرَ عَبْقَرِيًّا مِنَ النَّاسِ يَنْزِعُ نَزْعَ عُمَرَ، حتَّى ضَرَبَ النَّاسُ بعَطَنٍ))؛ [رواه البخاري (3664)].

أما القليب، فهي البئر غير المطوية، والدلو يذكَّر ويؤنث، والذَّنوب الدلو المملوءة، والغَرْب: الدلو العظيمة، والنزع: الاستقاء، وأما العبقري، فهو السيد، وقيل: الذي ليس فوقه شيء.

ومعنى ضرب الناس بعطن؛ أي: أرووا إبلهم، ثم آووها إلى عطنها؛ وهو الموضع الذي تُساق إليه بعد السقي لتستريح.


قال العلماء: هذا المنام مثال واضح لِما جرى لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما في خلافتهما، وحسن سيرتهما، وظهور آثارهما، وانتفاع الناس بهما، وكل ذلك مأخوذ من النبي صلى الله عليه وسلم ومن بركته، وآثار صحبته.

فكان النبي صلى الله عليه وسلم هو صاحب الأمر، فقام به أكمل قيام، وقرر قواعد الإسلام، ومهَّد أموره، وأوضح أصوله وفروعه، ودخل الناس في دين الله أفواجًا؛ وأنزل الله تعالى: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ﴾ [المائدة: 3].

ثم تُوفِّيَ صلى الله عليه وسلم فخلفه أبو بكر رضي الله عنه سنتين وأشهرًا؛ وهو المراد بقوله صلى الله عليه وسلم: ((ذَنوبًا أو ذنوبين))، وهذا شك من الراوي، والمراد: ذنوبان، كما صرح به في الرواية الأخرى، وحصل في خلافته قتال أهل الردة، وقطع دابرهم، واتساع الإسلام.

ثم توفي أبو بكر فخلفه عمر رضي الله عنه، فاتسع الإسلام في زمنه وتقرر لهم من أحكامه ما لم يقع مثله، فعبَّر بالقليب عن أمر المسلمين؛ لِما فيها من الماء الذي به حياتهم وصلاحهم، وشبه أميرهم بالمستقي لهم، وسقيه هو قيامه بمصالحهم وتدبير أمورهم.

وأما قوله صلى الله عليه وسلم في أبي بكر رضي الله عنه: ((وفي نزعه ضعف))؛ فليس فيه حط من فضيلة أبي بكر، ولا إثبات فضيلة لعمر عليه، وإنما هو إخبار عن مدة ولايتهما، وكثرة انتفاع الناس في ولاية عمر؛ لطولها ولاتساع الإسلام وبلاده والأموال وغيرها من الغنائم والفتوحات، وتمصير الأمصار وتدوين الدواوين.

وأما قوله صلى الله عليه وسلم: ((والله يغفر له))، فليس فيه تنقيص له، ولا إشارة إلى ذنب، وإنما هي كلمة كان المسلمون يدعمون بها كلامهم، ونِعمت الدِّعامة؛ [يُنظر: شرح النووي على مسلم (15/ 159 - 161].

وترجم ابن حبان في صحيحه (6898) لهذا الحديث بقوله: "ذِكْر الخبر الدال على أن الخليفة بعد أبي بكر كان عمر رضي الله عنهما".

وقال: "فصحَّ بما ذكرت استخلاف عمر بعد أبي بكر رضي الله عنهما بدليل السنة المصرحة التي ذكرناها".

فتباينت أقوال العلماء في خلافة الصديق رضي الله عنه:
هل كانت بالنص، أو بالاختيار؟
فذهب الحسن البصري وجماعة من أهل الحديث إلى أنها ثبتت بالنص الخفي والإشارة، ومنهم من قال: بالنص الجلي.

وذهب جماعة من أهل الحديث والمعتزلة والأشعرية إلى أنها ثبتت بالاختيار؛ [شرح الطحاوية لابن أبي العز، ط الأوقاف السعودية، ص: 481].
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.59 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.92 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.58%)]