|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
رفضت من تقدم لي وندمت
رفضت من تقدم لي وندمت أ. لولوة السجا السؤال: ♦ الملخص: فتاة تقدم شاب لخطبتها، لكنها رفضته لعدم ارتياحها له، وتسأل: هل أنا مخطئة بذلك أو لا؟ ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. منذ عامين طلَبَتْ إحدى الأسر أن تراني لكي يخطبوني لابنهم، وبعد إلحاحٍ مِن والدتي قبلتُ، لكن بعد الرؤية لم يتقدموا لأني لم أعجبهم! ثم تكرر الأمر بعد ذلك مرة بعد مرة، وكل مرة لا يتقدم فيها الخاطب، فحزنت حزنًا شديدًا، لأني لستُ جميلة في نظرهم. منذ مدة تَقَدَّم لي شاب أقل مني في التعليم، ويعمل في وظيفة جيدة، وعند السؤال عنه عرَفتُ أنه انطوائي، وعندما طلَب أهلُه رُؤيتي وافقتُ وتقدَّموا للخطبة، لكن عندما رأيتُ صورته حزنتُ حزنًا شديدًا لأنه غير مقبول ولم أتقبله. استشرت أهلي؛ فمنهم من قال: هذا قرارك، ومنهم من قال: راتبه جيد وقد لا يأتي خاطب آخر! خفتُ أنْ أجرحَ أهله أو أجرح مشاعره، واضطررت أن أوافق. قابلتُ الشاب وجلست معه، وأخبرهم أهلي أن الرد بعد أسبوع، لكن بعد الاستخارة شعرتُ كأنه حجر ثقيل على قلبي، فقررتُ الاعتذار له. غضبتْ والدتي، وأخبَرَتْني أنَّ الشاب جيد، ولا بد أن أقبل دون استخارة، وظلتْ تسرد عليَّ قصص فتيات بقين بغير زواج، وكان ذلك من عقاب الله لهن لرفضهن الزواج من مثل هذا الشاب. بقيت تلك الليلة حزينة، وشعرتُ أني جرحت الشاب وأهله، وخسرت خسارة كبيرة، وجلستُ أفكر كيف الحال إذا لم يتقدم شخص غيره؟ أخبروني هل أنا مخطئة؟ وهل الله سيعاقبني لرفضي هذا الشخص أو لا؟ الجواب: الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فيَحِقُّ للفتاة رفض الخاطب إذا عابتْ عليه ديَنه أو خُلُقه أو نفرتْ منه لأسبابٍ تُعذر بها؛ ككونه غير مقبول الشكل لديها، أو مريضًا، أو غير ذلك مِن الأسباب المسوِّغة. والذي يَظهر مِن خلال ما ذكرت، أن رفضك لمن تَقَدَّم لك كان بسبب عدم ارتياحٍ، ولا أحد يستطيع أن يقولَ: إنك أذنبتِ بفعلك هذا، ولهذا فإنك ستُعاقبين بكذا أو بكذا، كما أنَّ الله لا يُكلِّف نفسًا إلا وسعها، لكن في مستقبل أمرك إن تقدَّم لك خاطب، وتبيَّن لك سلامة دينه وخلقه في العموم، فاتبعي الطرق الشرعية المعروفة مع الخاطب، ولا تَتَرَدَّدي بسبب شكوك مجرَّدة بلا دليل، ولا تدَعي الشيطان يُسيطر عليك فيحرمك نعمة الزواج والاستقرار. أقول لك ذلك حتى لا تأخذك الحيرةُ وتضطرب أمورك، فتعيشي قلقًا دائمًا ومستمرًّا، ويكفيك في ذلك أن تستخيري الله ثم تعزمي أمرك وتمضي. ولا تنسَي الدُّعاء، وفقك الله لما فيه الخير
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |