|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
لا أستطيع نسيانه فماذا أفعل؟
لا أستطيع نسيانه فماذا أفعل؟ أ. لولوة السجا السؤال: ♦ الملخص: فتاة طموح، تعلقت بشاب وصارت تكلمه في الهاتف، ولا تستطيع نسيانه ولا صرف هذا التعلق، حتى صارت في عذاب وحيرة، ورغم أنه وعدها بالخطبة إلا أنها خائفة مما تفعل! ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاةٌ لديَّ طموحٌ كبيرٌ ولديَّ مِن الأمنيات الكثير، كنت لا أُؤيِّد علاقات الفتيات مع الشباب، وبالرغم مِن كثرة متابعتي للإنترنت فإنني كنتُ أتجنَّب دائمًا التعرُّف إلى الشباب. وللأسف تعرَّفتُ منذ مدة إلى شابٍّ أصغر مني مِن بلد آخر، ومع الأيام تعلَّقتُ به كثيرًا، نفسيتي دائمًا مُتعَبة وأنا معه، ويزداد الحزن إذا بعُد عني. حاولتُ أن أبتَعِدَ عنه، بل بالفعل ابتعدتُ مدة، لكنني عدتُ، ثم اتفقنا أن يأتي لخطبتي آخر هذا العام، لكني أشعُر بخوفٍ وقلق شديدين، وأشعر أن حياتي تضيع، وأنني في غفلة. توجَّهتُ إلى الله بالدعاء، ورجوتُ الله أن أبتعد عن هذا الشاب، وأنا الآن لا أستطيع النوم إلا بصعوبة، وأقوم وأنا أبكي مِن القهر على حالي، وعلى تنازلي عن مبادئي.. لقد تعبتُ ولا أدري ماذا أفعل؟! الجواب: الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فإنه يحقُّ لك البكاء والندم، فذلك الشعورُ المؤلم يَدُلُّ على يقَظة الضَّمير الإيماني، وهذا الحال الذي يجب أن يُلازم المؤمن حين يقَع في المعصية. ولكني لَمستُ فيكِ أنك لا تزالين تُعانين مِن التعلُّق، وحَلُّ ذلك يكون أولًا بالاستِعانة بالله والاعتصام به، ثم بعزمك على التوبة، وصِدقك مع الله في ذلك، يلي ذلك الجدّ في اتِّخاذ الأسباب التي تُغلق عليك المنافذ؛ وذلك بقطع الصلة تمامًا مع ذلك الشاب، فالتراخي في الأمر سيَزيدك عناءً؛ لأنك ستُصبحين كالمعلَّقة، ويُمكنكم إنهاء الأمر بالتوبة، وإتيان البيوت يكون مِن أبوابها، والمشاعر التي تتملَّك أصحاب العلاقات إنما هي مشاعرُ مؤقَّتة وخادِعة، يُزيِّنها الشيطانُ والنفس الأمارة بالسوء، باعتبار أن كلَّ ممنوع مرغوب، ولذلك قيل: إن آفة الحب الزَّواج! فعُودي إلى سابق عهدك، وفارِقي الأسباب المُعينة على ذلك، فقد حذَّرَنا نبيُّ الهدى من الاقتراب من مواطن الريَّب والشبهات، ووصف المتساهلين في ذلك بـ((الراعي يرعى حول الحمى، يوشك أن يَرتَع فيه))؛ وذلك بسبب اقترابه منه؛ لذلك اصنعي لك حياة غير الحياة التي أودتْ بك إلى ذلك. أقبلي على الله توبةً وندمًا وتضرُّعًا، فذلك هو المَخرَجُ! تقرَّبي إليه ليتقرَّب منك، ويكفيكِ همَّكِ، ويَحوطكِ بحفظه ولطفِه، فقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((يقول الله عزَّ وجلَّ: مَن ذكرني في نفسه ذكرتُه في نفسي، ومَن ذكَرني في ملأ ذكرتُه في ملأ خير منه، ومَن تقرَّب إليَّ شبرًا تقرَّبتُ منه ذراعًا، ومن تقرب مني ذراعًا تقربتُ منه باعًا، ومَن أتاني يَمشي أتيتُه هرْوَلة)). أسأل الله أن يتوب عليكِ، ويجعلك مِن الصادقين، ويُصلح شأنَكِ، ويُفرِّج همك
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |