تقدمت لفتاة أكثر مني علما ولكني متردد - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير سورة العاديات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          تفسير قوله تعالى: {ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          حذف الياء وإثباتها في ضوء القراءات القرآنية: دراسة لغوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 489 - عددالزوار : 200391 )           »          تفسير سورة النصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          المصادر الكلية الأساسية التي يرجع إليها المفسر ويستمد منها علم التفسير تفصيلا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          تفسير سورة القارعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          {ألم نجعل الأرض مهادا} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          تعريف (القرآن) بين الشرع والاصطلاح: عرض وتحرير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3120 - عددالزوار : 503597 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 09-01-2023, 06:07 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,443
الدولة : Egypt
افتراضي تقدمت لفتاة أكثر مني علما ولكني متردد

تقدمت لفتاة أكثر مني علما ولكني متردد
أ. مروة يوسف عاشور


السؤال:

الملخص:
شابٌّ تَقَدَّم لفتاة للزواج منها، فوجدَها متدينةً وأكثر منه علمًا بأمور الدين، ويسأل: هل أُكمل معها أو لا؟

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تقدَّمتُ لخطبة فتاة مُنتقبة ومتدينة، وجلستُ معها الجلسةَ الأولى في وُجود الأهل وتحدَّثتُ معها؛ وجدتُ مِن خلال حديثي معها أنها أكثر مني تدينًا، وأكثر علمًا مني بأمور الدين.

ما يُقلقني أنها أكثر مني تدينًا وعلمًا بأمور الدين، وربما يكون هذا سببًا لأن تتكبَّر عليَّ بعد الزواج، فما رأيكم هل أُكمل معها أو لا؟

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أخي الكريم حياك الله، كأني بك أيها الفاضل تخشى أنْ يُؤثِّر دينُها، وتنال طاعتُها مِن قوامتك، وتنتقص مِن قدرك كزوجٍ، ومكانتك كراعي البيت الأول، ومَن له الكلمة والطاعة فيه.

أُبشِّرك بكل خيرٍ، وأدعو الله لك ولها بصلاح الحال، وأن يُؤلِّفَ بين قلبيكما، ويُقر عينكما ببيت صالحٍ يكون لَبنةً طيبة في مجتمعنا الإسلامي، وأن يبارك لكما وعليكما، ويجمع بينكما في خير.

قد تخشى أن تتكبَّرَ عليك ذات الدين لأنها أعلى منك دينًا، فهل كنتَ ستخشى أن تَتَكَبَّر عليك لو كانتْ ذات جمال شديد؟ أو ذات مالٍ كثير؟ أو ذات حسبٍ ونسب ومكانة عالية في المجتمع؟ أو أنك لم تكنْ لتحملَ همًّا لذلك كله، وكنت ستسعد به، وتراه عونًا لك على فِتَن الحياة بالجمال أو نوائبها بالمال، أو ضوائقها بالحَسَب والمكانة الاجتماعية؟

رُوِيَ عن سعيد بن المسيب أنه كانتْ له ابنة ذات جمالٍ ودين، وقد خَطَبَها الوليدُ بن عبدالملك بن مروان، فأَبَى أن يُزوِّجها، وآثر أن يُزوِّجَها أحد تلاميذه الفقراء، فلما أصبح زوجها هَمَّ بالخروج، فقالتْ له ابنة سعيد: إلى أين؟ قال: إلى حلقة سعيد لأَتَعَلَّمَ عليه، فقالت: اقعُدْ أُعلِّمك عِلم سعيد! وقد كانتْ ذات عِلم ودين، وسعد بها زوجُها!

يا أخي الفاضل، إن كانتْ تلك الفتاة صاحبةَ دين بحقٍّ، ولم تكن ذات بريقٍ مِن الخارج، خاوية من الداخل، فدونك والزواج منها، ولا تخشَ ما يُوسوس إليك به الشيطان، لكن عليك أن تَتَثَبَّت مِن دينها وخُلقها بوقتٍ كافٍ من الخِطبة، والتعامل مع الأهل لتنظرَ منبتَها، وتستيقنَ نشأتها، وتَطَّلِع على حال بيتها وأهلها.

أنصحك بعد ذلك أن تحفظَ مكانتك عندها، فلا تُرخِ الحبل، ولا تشده فيَتَمَزَّق، وكن هينًا لينًا، حسن المنطق، كريم الفعل.

احفظْ مكانتك عندها بالاطلاع على حقوقك في الإسلام، واحفظْ لها حقوقَها، وابذلْ لها مِن كريم الأخلاق وفضائلها ما يَصرِف عنها وسوسةً قد تُصيبها أيضًا بأن الزواج مِن طالب علمٍ كان خيرًا لها؛ فقد قبلتْك زوجًا، وارتضتْك مِن دون سائر الرِّجال؛ لأنها رأتْ فيكِ صلاحًا، وأحسَّت ميلًا قلبيًّا، فلا تُضل تلك الرؤيا، ولا تكسرْ ذلك الميل، وكن لها عونًا على نوائب الحياة؛ بحنانك، وعطفك، وجميل أخلاقك، وتقبَّلْ منها النصح دون تكبُّرٍ أو استعلاء، فلا يستلزم أن ينصَحَ الأعلى منزلةً مَن هو أقل منه منزلة، ولا يُشترط بمن دعا لخيرٍ أو أمر بمعروف أنه الأفضل دائمًا، وكم مِن ولدٍ يَنصح والده ويكون سببًا في هدايته!

تلك نعمةٌ امتن الله بها عليك؛ فاحمد الله، وتَوَكَّلْ عليه، واستَخِرْه في أمرك، فإنْ رأيتَ ميلًا للقبول فلا تجعلْ للشيطان عليك سبيلًا.

والله الموفِّق، وهو الهادي إلى سواء السبيل

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.05 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.33 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.86%)]